قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم إعادة المدرب خورخي فيلدا إلى الواجهة مجدداً، بعد تعيينه مدرباً جديداً لمنتخب سيدات المغرب، خلفاً للفرنسي رينالد بيدروس، الذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج.
وجاء تعيين فيلدا مدرباً جديداً لمنتخب "لبؤات الأطلس" بعد إنجازه الباهر برفقة سيدات إسبانيا في بطولة كأس العالم في أستراليا ونيوزيلندا 2023، حين توج معهن بلقب كأس العالم، إثر الفوز على منتخب سيدات إنكلترا في المباراة النهائية بهدف نظيف.
ورغم أن خورخي فيلدا كان أحد صانعي إنجاز منتخب سيدات إسبانيا في مونديال أستراليا ونيوزيلندا، إلا أن ذلك لم يشفع له بالبقاء بمنصبه أكثر من 6 أشهر من تحقيق لقبه العالمي لأول مرة في تاريخ سيدات "لاروخا"، وسط جدل كبير بشأن "قبلة" رئيس الاتحاد الإسباني السابق لويس روبياليس.
وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن فيلدا سيحظى باهتمام بالغ من قبل المسؤولين الإسبان بعد إنجازه بالمونديال، إلا أن ذلك لم يكن ممكناً، في ظل التعاطف غير المتوقع الذي أبداه تجاه رئيس الاتحاد الإسباني السابق روبياليس على خلفية تقبيله اللاعبة جينيفر إيرموسو دون موافقتها، وهو ما عرضه لانتقادات شديدة اللهجة.
ويعتبر المدرب الإسباني خورخي فيلدا أكثر المدربين تألقا مع منتخب سيدات إسبانيا، حيث قاده في 3 فئات عمرية (تحت 17 سنة وتحت 19 سنة والمنتخب الأول)، وحقق معها جميعا نتائج باهرة، ولا سيما في فئة تحت 17 سنة، التي توج معها بلقب كأس أوروبا سنتي 2010 و2011، والوصافة في 2014، والمركز الثالث سنة 2013.
وبدأ اسم خورخي فيلدا رودريغيز يسطع أكثر مع المنتخب الأول لسيدات إسبانيا في 2022، حين بلغ معه الدور الربع نهائي لكأس الأمم الأوروبية، قبل أن يقوده للتتويج بلقب كأس العالم في أستراليا ونيوزيلندا 2023.
ومثلما نجح الإسباني رودريغيز في تلميع صورة منتخب إسبانيا في السنوات الأخيرة، يُراهن الاتحاد المغربي على هذا المدرب لضمان مشاركة ناجحة لمنتخب سيدات المغرب في الألعاب الأولمبية في باريس 2024، والسير على خطى الفرنسي رينالد بيدروس، الذي ساهم في وصول منتخب سيدات المغرب إلى الدور الـ16 في بطولة كأس العالم الأخيرة، قبل أن يُودع البطولة أمام منتخب فرنسا بعد الخسارة بأربعة أهداف نظيفة.