من القاع إلى القمة.. هذه أسباب انتفاضة مانشستر يونايتد

05 سبتمبر 2022
مان يونايتد عاد إليكم من جديد (Getty)
+ الخط -

أوقف مانشستر يونايتد قطار نادي أرسنال، ضمن الأسبوع السادس من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعد أن تمكن من الفوز عليه بثلاثة أهداف حملت توقيع ماركوس راشفورد مقابل هدف وحيد، أنهى بها سلسلة انتصارات المدفعجية الخمسة منذ انطلاق البريمييرليغ.

واصل اليونايتد بدوره نتائجة الإيجابية المحققة في الجولات الأخيرة، بعد بداية متواضعة في أول جولتين، كان خلالهما يقبع في آخر الترتيب دون نقاط، إثر هزيمتين ضد برايتون وبرينتفورد بأربعة أهداف كاملة، ويعود ذلك لعدة أسباب رئيسية رصدها لكم "العربي الجديد".

اعتماد التشكيلة الأساسية

بالمقارنة مع التشكيل الذي بدأ الموسم، قام المدير الفني الهولندي إيريك تين هاغ، بتغييرات مهمة بدلت وجه الفريق، كان أهمها إخراج هاري ماغواير من التشكيل الأساسي، بعد أن واصل عروضه السيئة منذ الموسم الماضي، وقام بتثبيت الثنائي الفرنسي رافييل فاران والوافد الجديد الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، ما أكسب الخط الخلفي صلابة مميزة، خصوصا مع إخراج مدافع آخر من التشكيل الأساسي وهو الإنكليزي لوك شاو، وإدخال الوافد الجديد تيريل مالاسيا. أما التغيير الآخر المهم الذي قام به المدرب الجديد، فهو التضحية بنجم الفريق وهدافه في الموسم الماضي، كريستيانو رونالدو، وإبقاؤه على بنك البدلاء، في ظل عدم جاهزيته وتخلفه عن جانب هام من التحضيرات الصيفية للفريق قبل انطلاق الموسم الجديد إضافة على التأكيد على أن الفريق لا يقف على لاعب واحد فقط حتى لو كان نجماً، ما يعزز ثقة اللاعبين الآخرين بأنفسهم أكثر.

بصمة المدرب

مع توالي المباريات، بدأ تين هاغ يترك بصمته على طابع لعب الفريق، خصوصا بعد أن أصبح الانسجام أكثر بين اللاعبين، وبدأ طابع اللعب الذي تركه في أياكس أمستردام الهولندي، لمدة ثلاث سنوات، يتجسد على طريقة أداء الشياطين الحمر، حيث لاحت العمليات الهجومية الجميلة، خصوصا في ظل التناغم الذي بدأ يظهر بين الثنائي الدنماركي كريستيان إيركسن والبرتغالي برونو فيرنانديز، اللذين أصبحا بمثابة محرك الفريق في خط منتصف الملعب، في انتظار الإضافة التي سيقدمها الوافد الجديد أنتوني الذي دخل بقوة بعد هدفه في مرمى أرسنال، علاوة على اقتلاع البرازيلي الآخر كاسيميرو، مكانه في التشكيل الأساسي، وهو ما سيزيد من قوة الفريق في الفترة المقبلة.

ثقة متزايدة

اكتسب الفريق منذ الفوز على ليفربول أحد الفرق المرشحة للفوز بالدوري، خلال الأسبوع الثالث بهدفين لهدف، ثقة كبيرة خصوصا أنهم كانوا في تلك الفترة يقبعون في آخر ترتيب البريمييرليغ، وهو ما جعل الشياطين الحمر، يخوضون المباريات التي تلتها براحة نفسية كبيرة، جعلتهم يتحررون من القيود التي كانت تكبلهم، وتحد من الأداء الذي يقدمونه على أرضية الملعب، ومن المؤكد أن الفوز على أرسنال خصوصا بعد بدايته الصاروخية في الدوري خلال الموسم الحالي، قد بمنح الفريق جرعات إضافية من الثقة وينطلق الفريق من الاكتفاء بالنتائج الإيجابية، إلى تقديم مستويات رائعة تحت قيادة الهولندي القادم من بلد كرة القدم الشاملة.

المساهمون