منتخب الجزائر يتفادى الخسارة أمام بوركينا فاسو وسيناريو "كان" الكاميرون يهدده

20 يناير 2024
منتخب الجزائر واجه صعوبات كبيرة في المباراة (كينزو تريبويلارد/Getty)
+ الخط -

فشل منتخب الجزائر في تحقيق انتصاره الأول في كأس أمم أفريقيا، بعد تعادله، السبت، مع منتخب بوركينا فاسو بنتيجة 2 - 2، في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة، وذلك بعد تعادله في اللقاء الافتتاحي أمام أنغولا 1 - 1 ليتأجل حسم التأهل.

وأصبح منتخب "الخضر" مهدداً بتوديع البطولة منذ الدور الأول مثلما حصل في النسخة الماضية من "كان" في الكاميرون، في حال فشل في التدارك لاحقاً بالمباراة الثالثة أمام موريتانيا، ولكنه ما زال يتحكّم في مصيره وقادراً على التأهل والانتصار يضمن له العبور، ولكن الهزيمة تقصيه من البطولة.

منتخب الجزائر وصدمة أولى

سيطر منتخب الجزائر على شوط المباراة الأول بشكل كامل، فرغم تأثر لاعبيه بارتفاع معدلات درجة الحرارة، إلا أنه استحوذ على الكرة في معظم الوقت وتوفرت له فرص من أجل التقدم في النتيجة عبر يوسف بلايلي وبغداد بونجاح، ولكن الرغبة في التسجيل حرمتهما من الوصول إلى مرمى المنتخب البوركينابي الذي اعتمد على خطة دفاعية.

وتلقى منتخب "الخضر" صدمة قوية بنهاية الشوط الأول، بعد أن نجح المنافس في خطف هدف التقدم، حيث تجاوز محمد كوناني خطة التسلل وهزّ الشباك الجزائرية بهدف التقدم الذي كان عكس أحداث الشوط الأول، وفرض واقعاً جديداً في المباراة بما أن منتخب الجزائر بات مطالباً بالعودة من بعيد.

عودة سريعة... ولكن

لم يكن منتخب الجزائر موفقاً هجومياً، بما أنه أضاع الفرص التي توفرت له، كما أنّه فشل في استغلال الكرات الثابتة العديدة التي حصل عليها، قبل أن يتدارك مع بداية الشوط الثاني، عندما خطف بغداد بونجاح سريعاً هدف التعادل، ليضع المنتخب الجزائري في موقف جيد.

وظهرت بصمة محمد الأمين عمورة الذي دفع به المدرب الجزائري جمال بلماضي في الفترة الثانية، حيث سرق الأضواء من الجميع بفضل سرعته الفائقة وقدرته على تخطي منافسيه وصنع الكثير من الفرص ليؤكد أنه سيكون من بين نجوم الجزائر في المرحلة المقبلة.

وتلقى "الخضر" صدمة جديدة في المباراة، بعد ارتكاب المدافع ريان آية نوري خطأ كلّف منتخب الجزائر هدفاً ثانياً في وقت كان خلاله المسيطر على اللعب ليقبل هدفاً كلفه غالياً، باعتبار أن المنتخب البوركينابي عاد إلى الدفاع للمحافظة على تقدمه.

ورغم التعديلات التي اعتمدها بلماضي، خاصة خروج نجم المنتخب وقائده رياض محرز، إلا أنّ الوضع لم يتغير كثيراً أمام حسن انتشار دفاع بوركينا فاسو، ما منع المنتخب الجزائري من التعديل في العديد من المناسبات رغم سيطرته الكبيرة، إلى أن عاد بونجاح مجدداً وضرب دفاع بوركينا فاسو بهدف جديد، وأنقذ "الخضر" من الهزيمة التي كانت تبدو محققة.

المساهمون