منتخبات شمال أفريقيا وآمال كبيرة في مونديال اليد 2021

12 يناير 2021
تسعى المنتخبات العربية إلى تحقيق نتائج جيدة في مونديال اليد (Getty)
+ الخط -

تتواصل رحلة الحديث عن المنتخبات العربية المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة اليد "مصر 2021" في نسختها السابعة والعشرين، ونرصد 3 منتخبات جديدة من السداسي العربي الكبير في أكبر مشاركة من نوعها في تاريخ البطولة.

ومنتخبات الشمال الأفريقي لها باع طويل من المشاركات في بطولات المونديال بالنسخ الماضية، وتمتاز بامتلاك عدد كبير من اللاعبين المحترفين في أوروبا والمنطقة العربية أيضا، وتتنوع فيها الخبرات مع الحيوية والشباب.

وتخوض منتخبات شمال أفريقيا البطولة في ثوب تجديد الدماء عبر تقديم مواهب شابة، أملا في اكتساب الخبرات مع تحقيق الهدف الأول، وهو عبور الدور الأول إلى الدور الرئيسي ومحاولة الاقتراب من قائمة العظماء العشرة في المونديال.

تونس .. جيل جديد ومدرب وطني

ضمن مجموعة صعبة وشرسة يخوض المنتخب التونسي أحد أكبر المنتخبات العربية صراعا قويا في المونديال، عندما ينطلق مشواره في المجموعة الثانية برفقة منتخبات إسبانيا والبرازيل وبولندا.

وتسعى تونس لتحقيق حلم الصعود لدور الثمانية على الأقل، والتواجد بين العظماء الثمانية وغسل أحزان الجماهير بعد خسارة لقب بطل كأس الأمم الأفريقية العام الماضي في عقر دارها.

وتأهلت تونس للمونديال بوصفها وصيف كأس الأمم الأفريقية الماضية، وهي من أكثر المنتخبات العربية مشاركة في المونديال ولديها 14 مشاركة من قبل، أفضلها رابع العالم 2005.

ويخوض "نسور قرطاج" كأس العالم تحت إدارة فنية وطنية بطلها سامي السعيدي الذي تولى المسؤولية، خلفا للإسباني غيرونا بعد التراجع اللافت قاريا في مستوى تونس أخيرا، وهو ثاني مدير فني تونسي يقود نسور قرطاج خلال آخر 12 عاما بشكل عام.

وخاض منتخب تونس فترة إعداد قوية، وانتظم في معسكر مغلق في قطر ونجح في ديسمبر/كانون الأول الماضي في استدعاء لاعب مميز هو مهدي الحرباوي حارس المرمى صاحب الأصول الفرنسية لدعم صفوفه في المونديال وإيجاد خليفة للمخضرم مكرم الميساوي الحارس التونسي الشهير وصاحب البطولات العديدة دوليا.

الجزائر .. المحاربون والإعداد المعقد

في المجموعة السادسة تبدو الأحلام الجزائرية كبيرة، لكنها بالغة التعقيد في ظل التواجد ضمن أصعب المجموعات داخل سباق المونديال باللعب مع قطبين أوروبيين هما آيسلندا والبرتغال، إلى جانب المغرب في ديربي عربي مثير مرتقب.

ويخوض المنتخب الجزائري المونديال، وهو يسعى لكتابة التاريخ واستعادة أمجاد الماضي الكبير، بعدما نجح "محاربو الصحراء" في التأهل لكأس العالم 14 مناسبة من قبل في رقم تاريخي.

ويقود المنتخب الجزائري في البطولة المدير الفني الجزائري آلان بورت صاحب التاريخ الكبير الساعي للتواجد بين قائمة العشرة الأوائل في المونديال، ويراهن في الدور الأول على تحقيق الفوز على المغرب والتعادل مع آيسلندا أو البرتغال لضمان التأهل.

وعاش المنتخب الجزائري أجواء صعبة في فترة الإعداد، حيث كان من المفترض أن يقيم معسكرا في البحرين، لكن تم إلغاؤه في يناير الحالي بسبب غلق الرحلات الجوية، واضطر لتمديد فترة المعسكر داخل البلاد تحت إشراف الجهاز الفني، وسط أزمة كبرى تتمثل في غياب الدعم المالي عن الجامعة الوطنية لكرة اليد.

المغرب .. التمثيل المشرف أولاً

سعيا وراء "التمثيل المشرف"، يخوض المنتخب المغربي تحديا كبيرا، وجديدا له، عندما يظهر للمرة السابعة في تاريخه ببطولة كأس العالم لكرة اليد عن قارة أفريقيا ضمن المجموعة السادسة.

وتأهل "أسود الأطلس" لكأس العالم، بعد الحصول على المركز السادس في كأس الأمم الأفريقية الماضية في تونس، مستفيداً من رفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 32 منتخبا.

ويلتقي المنتخب المغربي في الدور الأول بمنتخبات الجزائر والبرتغال وآيسلندا في مجموعة "الموت" عربياً، خاصة وأنها تضم منتخبين مع فريقين أوروبيين مرشحين لبلوغ المربع الذهبي على الأقل والمنافسة على لقب بطل كأس العالم السابعة والعشرين.

ويقود المنتخب المغربي في المونديال نور الدين بوحديوي، الذي يراهن على تشكيلة تحمل مزيجا بين المحترفين والمحليين مثل رضا رزوقي ورياض لكبي ويوسرف المدار وسالمي لمدركر وجيروني حكيم ومسعودي مراد ولمتوني مهدي والعروسي والعلوي مهدي وسعيد الملكي وسوفيان وكشرادي وأمين بن الطالب ولحسن ونسيم فوكاني ومحجوبي.

المساهمون