ستتمكن المنتخبات الوافدة إلى قطر من السكن في معسكرات كأس العالم 2022، الأكثر قرباً من بعضها منذ النسخة الافتتاحية للبطولة سنة 1930، وسيقيم كلّ منتخب في ذات المنشأة طوال أيام المنافسة، إذ لا حاجة لتنقل البعثات في رحلات جوية محلية، كذلك ستتميز هذه النسخة من البطولة بقدرة الفرق على استعمال مواقع تدريب رسمية في اليوم الذي يسبق مبارياتها.
وقال فيفا، في بيان رسمي وصل إلى وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء: "ينبغي لكلّ منتخب أن يُسجّل وصوله إلى فندق معسكره قبل خمسة أيام على الأقل من موعد انطلاق مباراته الأولى في البطولة، ويمكن الفرق أن تمدّد إقاماتها إلى أكثر من 15 يوماً المضمونة لكل بعثة، وذلك وفقاً للنجاح الذي تحققه في البطولة، إذ ستصل إقامة من يلعب النهائي إلى 33 يوماً، وهذا ما يرجوه كل لاعب".
وتختلف كأس العالم 2022 عمّا سبقها من بطولات بإقامة 24 منتخباً من أصل 32 في مساحة نصف قطرها 10 كيلومترات فقط و"هذا ما سيصنع أجواء خاصة ومفعمة بالحيوية في الدوحة والمناطق المحيطة بها، ويزيد من بهجة المشجعين المحليين والدوليين".
وقال المدير التنفيذي لعمليات كأس العالم فيفا، كولين سميث، الثلاثاء في بيان نقله فيفا: "ستكون بطولة قطر 2022 مختلفة عن مثيلاتها، إذ ستستفيد المنتخبات من تقارب المنشآت وكرم الضيافة المحلية القطرية، كما سيحظى اللاعبون بمزيد من الوقت للتدرب والراحة في أثناء المنافسة، والاستمتاع بالإثارة التي تفرضها الطبيعة المدمجة للبلد المضيف، حيث سيتجمع لاعبون ومشجعون من الدول الـ32 في منطقة واحدة".
وأكد الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم قطر 2022 ناصر الخاطر: "يسعدنا أن نرى الجماهير وهي تستمتع بمشاهدة المنشآت الضخمة التي طورتها قطر لمنتخباتهم الوطنية، وللنوادي المحلية مستقبلاً، وكما جرت عليه العادة في مشاريع كأس العالم، فقد كان التخطيط للإرث أحد أهم أهدافنا، إذ ستستفيد أنديتنا ومجتمعنا المحلي لاحقاً من أغلب مواقع التدريب التي شُيّدت، كما ستساهم الفنادق الجديدة في ازدهار السياحة القطرية بعد 2022".
وبحسب البيان، تتكون فنادق معسكرات المنتخبات من فنادق من فئة أربع نجوم وأخرى بخمس، وفيلات ومنتجعات وأماكن إقامات غير فندقية، كمباني الأكاديميات الرياضية والسكنات المدرسية والإقامات الجامعية، إضافة إلى مرافق أخرى، كغرف العلاج، وتميزت جميعها بقدرتها على حماية خصوصية المنتخبات، وزُوّدت بكل بروتوكولات الأمان اللازمة.