شهد المعسكر الأخير لمنتخب ألمانيا، الظهور الأول للاعب الشاب جيمي لويلينغ (23 عاماً)، خلال المباراة التي جمعت المانشافت بهولندا، لتكون المواجهة لحظة فارقة في مسيرة اللاعب، بعد أن سجل هدفاً حاسماً قاد به المنتخب إلى الفوز بنتيجة 1 - 0، ويضمن تأهله إلى الدور ثمن النهائي من دوري الأمم الأوروبية، لكن هذه المباراة لم تكن مجرد بداية لرحلة جديدة في مسيرته الدولية، بل كانت تتويجاً لسنوات من العمل الجاد والانتظار الطويل، لتحقيق حلمه بتمثيل المانشافت.
وُلد جيمي لويلينغ في نورمبرغ، حيث نشأ في عائلة رياضية وارتبطت حياته بكرة القدم منذ الصغر، إذ كشفت صحيفة ماركا الإسبانية، أنه انطلق في مسيرته الكروية من خلال أكاديمية نورمبرغ، أحد الأندية التاريخية في ألمانيا. وبفضل موهبته الفائقة وإمكاناته الكبيرة، جذب الأنظار بسرعة، ما مهد له الطريق للانتقال إلى نادي غرويتر فورت.
في عام 2019، ومع بلوغه 18 عاماً، حصل على فرصة المشاركة في الدوري، حيث ساهم في صعود الفريق إلى الدرجة الأولى، لتكون تلك الفترة من مسيرته حاسمة. ومع ذلك، واجه لويلينغ تحديات جديدة عندما انتقل إلى يونيون برلين، فرغم أنه كان يتطلع إلى إظهار قدراته، لم يعتمد المدرب كفايةً، ما أدى إلى قلة مشاركاته في المباريات، إذ شارك خلال عامه الوحيد مع يونيون برلين، في 25 مباراة، لكن لم يكن له أي دور أساسي في التشكيلة، ورغم أن الفريق حقق نتائج مبهرة، بعد أن احتل المركز الرابع وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، شعر لويلينغ بالإحباط بسبب عدم تلقيه الفرصة المناسبة لإثبات نفسه.
انتقل لويلينغ إلى شتوتغارت، بعد موسم صعب في برلين، إذ أتيحت له الفرصة لإعادة إحياء مسيرته الكروية، ومع قدوم المدرب سيباستيان هوينس، تمكن من استعادة بريقه وتقديم أداء مميز، إذ ساهم في تحقيق نتائج جيدة لفريقه في الدوري الألماني، وأصبح عنصراً أساسياً في تشكيل شتوتغارت، ليساعد الفريق على الوصول إلى المركز الثاني في الدوري.
جاء اختيار يوليان ناغلسمان لجيمي ليمثل المانشافت في فترة التوقف الدولية، عندما واجه المنتخب نقصاً في صفوفه بسبب الإصابات، وقد كانت تلك فرصة مثالية للظهور على المستوى الدولي، حيث لم يتردد في اغتنام الفرصة، ولا سيما أنه رفض دعوة غانا قبل أربع سنوات، وأصر على اللعب مع ألمانيا، لينتزع خلال الفترة الأخيرة اهتمام العديد من الأندية الكبرى في أوروبا.