قال المشجع الكاميروني بوريس عدي، الذي يقيم في الدوحة منذ أكثر من خمسة أعوام، إنه يترقب بشغف وصول جماهير الكاميرون إلى قطر، لتشجيع منتخب بلادهم، خلال مشاركته في منافسات كأس العالم قطر 2022، للمرة الثامنة في تاريخه.
وأكد عدي، البالغ من العمر 29 سنة، في حوار لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجمعة، قبل أيام قليلة من انطلاق صافرة المونديال، أن رفاقه سيجلبون معهم الأجواء الأفريقية الساحرة، بألوانهم المميزة وأهازيجهم المختلفة، وستتحول معهم شوارع قطر واستاداتها إلى كرنفال مليء بالمرح ومتعة كرة القدم.
ووجه عدي رسالة إلى مشجعي منتخب بلاده أكد لهم فيها حالة الأمن والأمان التي تنعم بها قطر، وقال: "السرقات هنا منعدمة، سواء كان بحوزتك نقود كثيرة أو ترتدي ساعة ثمينة، فلن يقترب منك أحد. البلد متنوع للغاية، ويضم وافدين من جميع الجنسيات، وكل منشغل بعمله".
ورشّح عديّ العديد من الأماكن لمشجعي المنتخب الكاميروني لزيارتها عند الوصول إلى قطر، وفي مقدمتها متحف قطر الوطني الذي وصفه بالفريد من نوعه، وسوق واقف، للتعرف على الثقافة القطرية ومشاهدة الصقور، كما دعاهم للتوجّه إلى الصحراء، حيث الكثبان الرملية الرائعة، والاستمتاع بتجربة رائعة وسط صحراء قطر.
وأكد المشجّع الكاميروني أن على الجمهور القادم إلى الدوحة خلال المونديال البحث للتعرف أكثر على قطر وفهم ثقافتها وعاداتها قبل السفر إليها، وأوضح أنه دائماً ما يُجيب أقرانه عندما يسألونه عن قطر بأنها بلد مضياف وتترك لدى زائريها انطباعاً طيباً، مؤكداً أنهم سيلمسون هذا الشعور عند زيارتهم لها.
وحول الأجواء الكاميرونية المتوقعة في المدرجات، أشار عدي إلى أن جمهور منتخب بلاده سيترك علامة مميزة في استادي الجنوب ولوسيل، اللذين ستقام عليهما مباريات الكاميرون في دور المجموعات، وقال: "ستكتسي مدرجاتنا بالألوان المبهجة، وسيطغى عليها حماس منقطع النظير. لا شك عندي في أنها ستكون تجربة لا تنسى لكل الجماهير، فتوقيت البطولة مثالي، والطقس سيكون بديعاً".
واختتم عدي بالحديث عن حظوظ منتخب الأسود غير المروّضة في المونديال وقال: "الكاميرون منتخب لا يمكن توقعه، ونأمل أن يبلي بلاء حسناً خلال البطولة، فثقتنا كبيرة بمنتخبنا، ونتوقع منه أداء يجعلنا نفتخر به. وأعتقد أننا سنتأهل من مجموعتنا رغم صعوبتها. فأنا متفائل بتحقيق نتيجة طيبة خلال المونديال، فالفريق يضم لاعبين يشاركون ضمن صفوف عدد من أشهر الأندية الأوروبية، وعلينا أن نقف وراء منتخبنا بكل قوة، وأن نحفزه ونحمسه بقدر الإمكان. منتخبنا قوي وسيصل إلى نصف النهائي".
يُشار إلى أن منتخب الكاميرون من أكثر المنتخبات الأفريقية مشاركة في كأس العالم، وسجّل ظهوره الأول في مونديال إسبانيا 1982، وحقق أفضل إنجازاته في نسخة إيطاليا 1990، عندما صعد روجيه ميلا ورفاقه إلى ربع النهائي، وكانوا على بعد دقائق من تحقيق إنجاز تاريخي أفريقي بالصعود لنصف النهائي، قبل أن يعدّل المنتخب الإنكليزي النتيجة في اللحظات الأخيرة، ويربح المباراة في الأشواط الإضافية.
ويتنافس المنتخب المُلقب بالأسود غير المروّضة في المونديال ضمن المجموعة السابعة، التي تضم البرازيل وسويسرا وصربيا. ويستضيف استاد الجنوب مباراتين للكاميرون في دور المجموعات، بداية بمواجهة سويسرا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم مباراته مع صربيا بعدها بأربعة أيام، قبل أن ينتقل إلى استاد لوسيل، أكبر استادات البطولة، في مواجهته المرتقبة مع منتخب البرازيل، في ختام منافسات دور المجموعات.