مدرب عالمي أسهم في نجاح إيمان خليف.. تعرّف إلى بيدرو دياز

ساهمت الكثير من العوامل في التألق الباهر الذي حققته البطلة الأولمبية الجزائرية، إيمان خليف (25 عاماً) في أولمبياد باريس 2024، سواء كان ذلك موهبتها أم قوة شخصيتها خاصة من الناحيتين الذهنية والنفسية، ما دامت لم تتأثر بالحرب العنصرية التي تعرّضت لها خلال الأيام الأخيرة، لكن هناك اسم يملك كذلك دوراً كبيراً في نجاحها، ويتعلّق الأمر بمدربها الكوبي، بيدرو دياز (61 عاماً)، صاحب التاريخ الكبير في رياضة الفن النبيل وكذلك رياضات الفنون القتالية.

ويُعتبر بيدرو دياز أحد أشهر المدربين الذين عرفتهم رياضة الملاكمة بالألعاب الأولمبية في النسخ الماضية، بعدما قاد منتخب بلاده كوبا في أربع دروات كاملة، كانت بين أعوام 1992 إلى 2004، أما الإنجاز الأكبر فقد حققه في دورة بكين 2008، عندما قاد منتخب الدومينكان للفوز بالميدالية الذهبية، وهي الأولى في تاريخ هذا البلد والثانية في تاريخ المدرب نفسه، ما أكسبه ميدالية الاستحقاق الأولمبي المرموقة، ليضيف بعد ذلك ذهبية إيمان خليف إلى تاريخه الناصع.

وبعيداً عن الألعاب الأولمبية، حاز المدرب بيدرو دياز العديد من الميداليات الذهبية وذلك لا يقتصر فقط على الملاكمة، بل كذلك في الفنون القتالية والمختلطة، تتوزع على حوالي 127 فوزاً و18 خسارة، وفي مسيرة شهدت فوزه بـ20 لقباً عالمياً، أما في المجال التعليمي فهو يملك شهادة دكتور في العلوم التربوية مع تخصص في الملاكمة تحصل عليها عام 1999، وهو يعد كذلك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "موندو بوكسينغ"، التي تتمثل مهمتها في تكوين الأبطال وصقل المواهب في عالم رياضة الفن النبيل.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

إيمان خليف بعد مكالمة الرئيس الجزائري: أدرتها حرباً ورددت على الجميع

أما بخصوص تجربة بيدرو دياز خارج حدود الملاكمة التقليدية، فقد أشرف الكوبي على تدريب متنافسين بارزين في فنون القتال المختلط، على غرار البرتغالي، فيتور بلفور والألماني أليستير أوفيريم وكذلك الأميركية ميشيل فاندرفورد إضافة إلى ميغيل كوتو من بورتوريكو وغيرهم، كما حضَّر ملاكمين بارزين لمباريات مهمة، على غرار الأميركي، فلويد مايويذر جونيور، وكذلك الفيليبيني نونيتو دونيري ضد الكوبي غييرمو ريغوندو، ورغم أن هذه الأسماء تعد معروفة على الساحة في هذا المجال، لكنهم لم يترددوا في الاستعانة بخبرة دياز من أجل تطويرهم، مثلما هي مهمته صقل الملاكمين الشباب.

وعمل بيدرو دياز كذلك مستشاراً للاتحاد الصيني للملاكمة في دورة الألعاب الآسيوية عام 1992، وساهم في فوز الإكوادور التاريخي بالميدالية الذهبية في الألعاب البوليفارية عام 2011، إضافة إلى أنه ألَّف العديد من الكتب المتعلقة بالملاكمة وفنون القتال المختلط تحمل عنوان "التدريب للفوز" وكذلك "أسس التدريب البدني".