محمد صلاح في "الباريسي" إذا رحل ميسي..

25 فبراير 2023
يُعاني محمد صلاح هذا الموسم مع فريق ليفربول الإنكليزي (Getty)
+ الخط -

عشية كلاسيكو فرنسا بين مرسيليا وباريس سان جيرمان الذي يأتي في ظروف صعبة يمر بها النادي "الباريسي" بعد تعرضه لثلاث خسائر متتالية آخرها في ذهاب دوري الأبطال أمام منافسه بايرن ميونخ، تتسارع الأحداث والشائعات والتسريبات حول مصير المدرب، كريستوف غالتييه، في حالة الخسارة بعد إقصائه من كأس فرنسا.

وكذلك مستقبل الثلاثي ميسي ونيمار وراموس مع الفريق، في وقت تسابق الإدارة الزمن من أجل الاحتفاظ بكيليان مبابي وتجديد عقد ميسي أو البحث عن خليفته الذي يمكن أن يكون المصري محمد صلاح رغم تجديد عقده مع فريقه ليفربول إلى غاية 2025، وليس حكيم زياش الذي كان ينوي استقدامه على سبيل الإعارة في الميركاتو الشتوي الماضي قبل أن تسقط الصفقة بسبب تردد إدارة فريق تشيلسي الإنكليزي.

عقد ليونيل ميسي سينتهي الصيف القادم والنادي "الباريسي" يسعى لتجديده موسمين آخرين بالنظر لمردوده الفني وكذا المادي على الفريق والذي اعتبره المحللون بمثابة صفقة رابحة من كل الجوانب حتى ولو أخفق في دوري الأبطال هذا الموسم، إذ انطلقت المفاوضات منذ مدة رغم المنافسة السعودية الكبيرة التي تريده في الدوري السعودي برفقة رونالدو، مما يجعل المهمة صعبة، ويفرض على إدارة النادي "الباريسي" التفكير في البدائل الممكنة.

وعليه يبدو محمد صلاح في أفضل موقع لخلافته إذا وافقت إدارة فريق ليفربول على التخلي عن نجمها، واستوعبت جماهير فريق ليفربول الأمر بعد رحيل ساديو ماني الذي كان مكلفاً للفريق الذي تدهورت أحواله بشكل لافت يقتضي انتداب لاعبين متميزين وليس الاستغناء عن صلاح.

ويمر محمد صلاح أفضل هداف أفريقي في تاريخ دوري الأبطال، بدوره بظروف صعبة مع ليفربول الذي خرج من كأس إنكلترا وكأس الاتحاد، ويقترب من الخروج من مسابقة دوري الأبطال، ويبتعد عن المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية الموسم المقبل، مما أدى إلى تراجع مستواه على غرار كل لاعبي الفريق، ويؤدي دون شك إلى تداعيات قد تصل إلى رحيل المدرب، يورغن كلوب، وربما انتقال ملكية الفريق إلى جهة أخرى تنفق أكثر لأجل استعادة مكانة الفريق المحلية والأوروبية، وثقة جماهير الفريق التي تأثرت كثيراً، وهي أمور تعقد من مأمورية الاحتفاظ بالنجم المصري رغم ارتباطه بعقد يمتد الى غاية صيف 2025.

وضعية النادي "الباريسي" لا تختلف كثيراً عن وضعية ليفربول، إذ يقترب الفريق من الخروج من دوري الأبطال بعد اقصائه من منافسات مسابقة كأس فرنسا، ويُعاني في الدوري من مردود متواضع للاعبيه ونتائج متذبذبة، ومن ضغوط إعلامية وجماهيرية تفرض عليه إقالة المدرب غالتييه وإيجاد خليفة له، والاستغناء عن نيمار الذي أمسى يُشكل عبئاً مادياً ومعنوياً وفنياً على الفريق، والسعي لتجديد عقد ميسي، أو استقدام محمد صلاح لتعويضه في ظل منافسة قوية على اللاعب من البرسا وحتى ريال مدريد، وهي كلها مساع تشكل صداعاً لإدارة الفريق، وتقتضي مزيداً من الإنفاق مع الحرص على تجنب مخالفة قواعد اللعب النظيف التي تفرضها قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

استمرار صلاح مع فريق ليفربول الإنكليزي أمسى أكثر من ضروري لتجنب سيناريو رحيل ساديو ماني وتراجع الفريق أكثر، واستمرار ميسي مع النادي "الباريسي" أو تعويضه بصلاح تحول إلى هاجس في باريس لمواجهة تحديات مستقبلية كبيرة وكثيرة لفريقين يعيشان نهاية موسم معقدة، تخلف تداعيات ربما تصل إلى رحيل، يورغن كلوب، وانتقال ملكية ليفربول الإنكليزي إلى جهة أخرى، وتؤدي إلى رحيل ميسي وترحيل كريستوف غالتييه والاستغناء عن نيمار، وربما أمور أخرى يصعب التكهن بها، وخصوصاً أن النتائج الفنية في  الأندية الكبيرة هي التي تُحدد مصير المدرب.

المساهمون