ليفربول.. إلى أين؟

11 أكتوبر 2022
ليفربول يعاني على مستوى النتائج أخيراً (فرانكو رومانو/Getty)
+ الخط -

أزمة الثقة وسوء النتائج وتراجع المستوى وهواجس فقدان الألقاب والمنافسة عليها والخروج خالي الوفاض (14 نقطة فارق عن أرسنال متصدر الدوري)، عوامل وأسباب أكدت أن نادي ليفربول يواجه أزمة كبيرة وعواقب قد تكون وخيمة ما لم يتم تداركها بسرعة.

خسارة جديدة أمام أرسنال 2-3 بالجولة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز، وتجمّد رصيد ليفربول عند 10 نقاط من 8 مباريات (3 لقاءات أخيرة بالدوري بلا فوز، تعادل أمام إيفرتون 0-0 وبرايتون 3-3 وخسارة أمام أرسنال 2-3) وفارق 14 نقطة عن المتصدر أرسنال صاحب الـ24 نقطة من 9 مباريات و13 نقطة عن الثاني مانشستر سيتي (23)، فيما يبقى لليفربول مباراة مؤجلة أمام تشلسي.

ليفربول بالدوري حقق فوزين فقط (بورنموث 9-0 ونيوكاسل 2-0)، 4 تعادلات (فولهام 2-2، كريستال بالاس 1-1، إيفرتون 0-0، برايتون3-3)، وهُزم في لقاءين (مان يونايتد 1-2، أرسنال 2-3)، واللقاء القادم أمام مانشستر سيتي، وفي دوري الأبطال خسر أمام نابولي 1-4 وفاز على أياكس2-1 ورينجرز 2-0.

اتهامات وهجوم على المدير الفني الألماني يورغن كلوب، 7 سنوات من الإنجازات، أبرزها لقب دوري الأبطال 2019، والدوري الإنكليزي الممتاز 2020، وتراجع مستوى نجوم الفريق كافة باستثناء الحارس البرازيلي إليسون ولاعب الوسط المهاجم البرازيلي فيرمينو والمهاجم الكولومبي لويس دياز.

الأسباب والعوامل التي تأثر بها فريق الريدز عديدة ومتشابكة، أبرزها: مشكلات الدفاع في الرقابة والتمركز وتراجع كبير بمستوى المدافعين وعلى رأسهم فان دايك، بأخطاء قاتلة وخوف من الالتحامات خشية الإصابة وتردي مستوى الظهيرين آرنولد وروبرتسون (8 مباريات بالدوري اهتزت شباكه 12).

الأمر الثاني قصورٌ بمهام الوسط دفاعياً وهجومياً وتراجع مستوى تياغو ألكنتارا وهندرسون وفابينو وجيمس ميلنر وإليوت على مستوى الدفاع، عدم حماية خط الظهر وأيضاً قلة التأثير هجومياً بالدعم والتمويل بالفرص، وعدم التكملة هجومياً وخلق الزيادة العددية والربط بين الخطوط.

ثالثاً خلل التنظيم الهجومي والتركيبات الهجومية مع رحيل السنغالي ساديو ماني، في 8 مباريات سجل 20 هدفاً منها 9 أمام بورنموث الصاعد وعدم تأقلم دراوين نونيز وتراجع مشاركات جوتا، ثم ننتقل للنقطة الرابعة، وهي تخبّط فني ليورغن كلوب لإيجاد الحلول وتعديل أسلوب اللعب من 4-3-3 إلى 4-2-3-1، حيرة مدير فني انتقلت للاعبين دون الوصول للشخصية والهوية وترجمة الفكر الجديد.

أما خامساً فهو عدم انسجام الصفقات والتدعيمات الجديدة، الأوروغواياني داروين نونيز سجل 3 أهداف فقط وطُرد أمام كريستال بالاس وأوقف 3 مباريات، إضافة إلى المهاجم الصريح البرتغالي فابيو كارفاليو والبرازيلي المعار آرثر ميلو من يوفنتوس.

سادساً ضعف مستوى دكة البدلاء بعد رحيل أوريغي، تاكومي مينامينو وويليامز وغيرهم، أما سابعاً فتأتي نقطة قلة خبرة فابيو كارفاليو وهارفي إليوت، ثم ثامناً وهو فقدان الثقة وضغوط جماهيرية وانتقاد الإعلام بقسوة لسوء المستوى والأداء.

موقف
التحديثات الحية

ننتقل للسبب التاسع، وهو خوف اللاعبين من الإصابات قبل كاس العالم 2022، أما السبب العاشر فهو تراجع مستوى محمد صلاح بعد التجديد والتركيبة الهجومية الجديدة، وجود رأس الحربة الصريح نونيز قلل من المساحات وإمكانية دخول محمد صلاح للعمق، مقابل الالتزام بالطرف، عكس ما كان يحدث بوجود مثلث الرعب ماني وصلاح وفيرمينو.

محمد صلاح سجل 3 أهداف وصنع هدفين فقط (منذ انضمامه في 2017 سجل 161 هدفاً وصنع 62 تمريرة حاسمة في 261 مباراة، بالدوري الإنكليزي سجل 122 هدفاً وصنع 50 في 201 مباراة)، أما استبداله أمام أرسنال وعدم رضاه فيؤكد توتر العلاقة مع كلوب.

تساؤلاتٌ كثيرة تحتاج لإجابات وحلول من المدير الفني كلوب وإدارة ليفربول ودور أكبر من النجوم أرنولد وفان دايك ومحمد صلاح وتأقلم نونيز، للعودة لطريق الانتصارات لاستعادة الثقة لمرحلة انتقالية جديدة أمام جماهير وأنصار لن يرضوا بخسائر جديدة.

دلالات
المساهمون