لهذا السبب اختار فيلايني تمثيل بلجيكا على حساب "أسود الأطلس"

22 ابريل 2022
اللاعب البلجيكي مروان فيلايني (مارتن بيرو/فرانس برس)
+ الخط -

يزخر الدوري البلجيكي لكرة القدم بعدد كبير من اللاعبين المتحدرين من أصول مغربية، من الذين رأوا النور ببلجكيا وتعلموا أبجديات كرة القدم هناك، ليتسلقوا الدرجات بثبات معانقين التألق، ما يضعهم بين مطرقة تمثيل "البلد الأم" بالدفاع عن قميص "أسود الأطلس"، وسندان اللعب لبلد المولد والنشأة.

ويُعتبر اللاعب البلجيكي مروان فيلايني، صاحب الأصول المغربية، من أبرز الأسماء التي دافعت عن قميص "الشياطين الحمر" خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى تمثيله عدة أندية أوروبية كبيرة، أبرزها ناديا إيفرتون ومانشستر يونايتد، في حين فضل آخرون الانضمام إلى المنتخب المغربي، مؤكدين ضرورة تلبية نداء القلب رغم ترعرعهم بالديار البلجيكية.

ويكشف "العربي الجديد" النقاب عن الأسباب التي دفعت فيلايني، البالغ من العمر 34 سنة، إلى اختيار تمثيل المنتخب البلجيكي عوض اللعب لمنتخب المغرب قبل سنوات خلت، وذلك من خلال مصدر مقرب للاعب عاش معه تلك الحقبة، التي حسم خلالها قراراه النهائي في ما يخص مستقبله الدولي، ليبصم على مشوار مميز رفقة المنتخب البلجيكي.

وحسب المصدر نفسه، فإن فيلايني عاش ضغطاً كبيرا في نهاية سنة 2006 من عضو بارز في إدارة نادي ستاندر دو لياج البلجيكي، الذي كان يلعب له آنذاك، بعدما طالبه بضرورة اختيار اللعب لمنتخب بلجيكا ورفض دعوة المنتخب المغربي، في المقابل سيضمن له الانتقال إلى نادٍ كبير في أحد الدوريات الأوروبية الكبيرة.

وشدَّد المصدر على أن المسؤول المذكور أكد لفيلايني أن اختياره الدفاع عن ألوان "أسود الأطلس" سيجعله يخسر الكثير من الأمور الإيجابية مع ناديه ومستقبله الكروي، ليجد اللاعب نفسه مضطراً إلى الانضمام إلى منتخب "الشياطين الحمر"، قبل أن يفي بعد ذلك عضو إدارة نادي ستاندر بوعده ويُساهم بشكل كبير في انتقاله إلى نادي إيفرتون الإنكليزي، ومنه إلى مانشستر يونايتد.

ولعب فيلايني للمنتخب البلجيكي في الفئات العمرية، وكان قريباً من اختيار الانضمام إلى منتخب المغرب سنة 2006، غير أن الضغوطات التي تعرض لها فرضت عليه مواصلة المشوار مع بلجيكا، قبل أن يصبح من ركائز المنتخب الأول الذي لعب له لسنوات.

يذكر أن فيلايني بات خارج حسابات المنتخب البلجيكي منذ فترة، لتراجع مستواه وتقدمه في السن، حيث يلعب حالياً لنادي شاندونغ ليونينغ الصيني، الذي يجمعه به عقد احترافي يمتد إلى نهاية عام 2025.

المساهمون