لقبان وأزمة رونالدو.. ماذا قدّم تين هاغ في تجربته مع مانشستر يونايتد؟

28 أكتوبر 2024
تين هاغ في آخر مباراة مع مانشستر على ملعب لندن، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، الاثنين، استقالة المدرب الهولندي، إريك تين هاغ (54 عاماً)، من منصبه بعد رحلة استمرت مع الفريق لمدة موسمين ونصف، نجح خلالها في التتويج بلقبين، وجاء ذلك عقب توالي النتائج السلبية لتشكيلة "الشياطين الحمر"، آخرها الخسارة أمام فريق ويستهام يونايتد، أمس الأحد، ضمن منافسات الأسبوع التاسع من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ليتراجع إلى المركز الـ14 في جدول ترتيب البريمييرليغ برصيد 11 نقطة فقط.

حلم تين هاغ لمنافسة غوارديولا وكلوب

تعاقد نادي مانشستر يونايتد مع تين هاغ في شهر إبريل/نيسان عام 2022، وكان الهدف هو إعادة الفريق للمنافسة بقوة على تحقيق الألقاب المحلية والقارية مع المدرب الذي نجح سابقاً مع فريق أياكس أمستردام الهولندي، خاصة بنيل لقب البريمييرليغ الغائب عن خزائن اليونايتد منذ رحيل أسطورة التدريب أليكس فيرغسون في عام 2013، حتى إن المدرب البالغ من العمر 54 عاماً، أكد في المؤتمر التقديمي أنه سينافس فريقي مانشستر سيتي وليفربول على الصعود إلى منصات التتويج، بقوله: "يقدم كلوب وغوارديولا كرة قدم رائعة مع ليفربول ومانشستر سيتي، لكن مثلما يحدث في كل الأوقات، كل حقبة يأتي لها وقت وتنتهي وأتطلع إلى المنافسة معهما بقوة في المستقبل، وأنا متأكد من أن الأندية الأخرى سترغب في فعل ذلك".

صدام مبكر بين تين هاغ ورونالدو

دخل مدرب أياكس أمستردام الهولندي السابق في صدام مبكر مع أسطورة النادي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، بسبب عدم الاعتماد على الأخير بشكل دائم، قبل أن ينتقل الصراع بينهما إلى أرضية الملعب، وذلك عندما رفض "الدون" المشاركة في مواجهة توتنهام بديلاً، ليصل الأمر إلى حرب التصريحات، في وقت كانت المقابلة الإعلامية لقائد فريق النصر السعودي الحالي، مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022، أي قبل أيام قليلة من مشاركته في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في قطر، هي السبب الرئيس في رحيل رونالدو عن قلعة أولد ترافورد، وذلك بعد أن انتقد المدرب تين هاغ وإدارة النادي الإنكليزي.

أرقام متواضعة مع مانشستر يونايتد

قاد تين هاغ نادي مانشستر يونايتد طوال الفترة الماضية في 128 مباراة بجميع المسابقات، وحقق الفوز في 70 مواجهة أي بنسبة 54.69%، فيما تعادل في 23 لقاءً آخر، بينما تعرضت تشكيلته للهزيمة في 35 مباراة، كما أن نتائج الشياطين الحمر في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز كانت متواضعة للغاية، إذ تمكن من الانتصار في 44 من أصل 85 مباراة، وتعادل في 14 وخسر في 28 مواجهة أخرى، أي بمعدل 1.72 نقطة في المباراة الواحدة، وفقاً لشبكة "أوبتا" المختصة في الأرقام والإحصاء، ليأتي ثالث أسوأ مدرب في تاريخ اليونايتد، متقدماً على رالف رانغنيك وديفيد مويس، وحلّ خلف أليكس فيرغسون وجوزيه مورينيو وأولي غونار سولشاير ولويس فان خال.

فشل مانشستر يونايتد في التأهل إلى الأبطال

لم يكن الموسم الثاني كما يتمناه عشاق مانشستر يونايتد، إذ توالت النتائج السلبية للفريق منذ انطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز، قبل أن ينهي المنافسة في المرتبة الثامنة وهي الأسوأ للفريق في السنوات الأخيرة، وذلك بعد أن جمع 60 نقطة فقط، من خلال تحقيق الفوز في 18 مناسبة والتعادل ست مرات، بينما تعرض للهزيمة في 14 مواجهة، كما استمرت النتائج المتواضعة للتشكيلة في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث ودّع المسابقة من دور المجموعات، إثر احتلاله المركز الرابع في المجموعة الأولى، خلف كل من بايرن ميونخ الألماني وكوبنهاغن الدنماركي وغلطة سراي التركي.

في المقابل تواصلت هذه السلسلة في الموسم الكروي الجاري، بعدما فاز اليونايتد في ثلاث مباريات وتعادل في مواجهتين وانهزم في أربع، ليحتل المركز الـ14، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمشاركته في مسابقة الدوري الأوروبي، حين تعادل في ثلاث مباريات على التوالي مع كل من تفينتي الهولندي وبورتو البرتغالي وفنربخشة التركي، ليحتل المرتبة الـ20 في البطولة.

لقبان حصيلة تين هاغ مع الشياطين الحمر

لم يخرج تين هاغ خالي الوفاض من تجربته مع مانشستر يونايتد، إذ استطاع قيادة رفاق النجم البرتغالي برونو فيرنانديز، للتتويج بلقبين خلال الموسمين الماضيين، ويتعلق الأمر بفوزه ببطولة كأس الرابطة الإنكليزية في الموسم الأول، الذي كان ناجحاً بشكل كبير، كما وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي في ذلك الموسم، قبل خسارته أمام جاره وغريمه مانشستر سيتي في ملعب ويمبلي، في وقت احتل المرتبة الثالثة في جدول ترتيب البريمييرليغ خلف النادي السماوي وليفربول، وعاد اليونايتد في الموسم المنصرم للمنافسة بقوة على لقب كأس الاتحاد، قبل أن يتمكن هذه المرة من الإطاحة بكتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا في النهائي وإحراز اللقب.

صفقات بأموال طائلة

لم تبخل إدارة نادي مانشستر يونايتد في التعاقد مع العديد من اللاعبين وتدعيم تشكيلة المدرب إريك تين هاغ بطلب منه، إذ صرفت 600 مليون يورو منذ تولي الهولندي المسؤولية، بداية بضم الجناح البرازيلي أنتوني مقابل 95 مليون يورو، كما تعاقد مع المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند بقيمة 74 مليون يورو، وكذلك نجم خط الوسط البرازيلي كاسيميرو بـ71 مليون يورو، وتواصل دعم إدارة العملاق الإنكليزي للمدرب تين هاغ بضم النجم الإنكليزي ماسون ماونت مقابل 64 مليون يورو، والمدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز بقيمة 57 مليون يورو، والحارس الكاميروني أندريه أونانا بـ50 مليون جنيه إسترليني، فيما تعاقدت في سوق الانتقالات الصيفية السابقة مع المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت مقابل 45 مليون يورو، والظهير المغربي نصير مزراوي بـ15 مليون يورو.

المساهمون