بريان كيلي يروي تفاصيل تجربته الاستثنائية في التعليق لذوي الإعاقة البصرية في مونديال

07 ديسمبر 2022
أكد بريان كيلي أنه خاض تجربة رائعة في مونديال قطر (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

كشف المعلق الرياضي الاسكتلندي، بريان كيلي، عن تفاصيل خدمة التعليق الوصفي السمعي، التي تمنح المشجعين المكفوفين وضعاف البصر التجربة نفسها لباقي الجمهور في المدرجات، خلال مباريات كأس العالم 2022 في قطر.

وقال كيلي، الذي يقيم في قطر برفقة زوجته وطفليه منذ نحو ثلاث سنوات، في حديثه لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "تشمل عملية التعليق وصفاً دقيقاً للمسافات على أرضية الملعب، والتعبيرات على وجوه اللاعبين، خاصة خلال اللحظات الحاسمة في المباراة، وعدد الأشخاص في حائط الصد، وجهة الضربة الركنية وغيرها من التفاصيل الدقيقة لمجريات المباراة".

وتابع: "نسعى من خلال التركيز على هذه التفاصيل لمساعدة هذه الفئة من المشجعين على تكوين مشهد متكامل في أذهانهم مع شرح لأكبر قدر ممكن مما يحدث على أرضية الميدان، لتمكينهم من متابعة مجريات المباراة، والاستمتاع بالأجواء الحماسية الاستثنائية".

وتعلم كيلي كيف يصبح معلقاً وصفياً سمعياً بعد المشاركة في دورة تدريبية نظمها معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة، بالشراكة مع مركز المتابعة الميسرة لمباريات كرة القدم في أوروبا وشركة آلان مارش سبورت.

وأوضح المعلق الرياضي كيلي، أن الاختلاف الرئيسي بين التعليق التلفزيوني والتعليق الوصفي السمعي يكمن في التفاصيل التي يقدمها المعلق للجمهور لتمكينه من رسم صورة شاملة وواضحة عن المباراة في مخيلته.

وعن أول تجربة له في التعليق الوصفي السمعي خلال المونديال، قال كيلي إنه استهل تجربته في التعليق للمشجعين المكفوفين وضعاف البصر في مباراة السعودية والأرجنتين في استاد لوسيل الشهر الماضي.

وأضاف: "كانت المباراة رائعة، وشهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً وحماسة منقطعة النظير، ووجدت نفسي مندمجاً في الأحداث المثيرة في المواجهة المحتدمة بين الفريقين اللذين يحظيان بقاعدة جماهيرية كبيرة، ونقلت مجريات ما يحدث في أرض الملعب وعلى المدرجات للمشجعين من ضعاف البصر والمكفوفين".

وواصل: "علّقت كذلك على مباراة البرازيل وصربيا التي استضافها أيضاً استاد لوسيل، وكانت تجربة مميزة من حيث الأجواء المذهلة التي يصنعها المشجعون من خلال هتافاتهم وتفاعلهم مع أداء اللاعبين في المباراة واحتفالاتهم معاً في المدرجات".

وحول خططه المستقبلية، قال كيلي إنه يأمل مواصلة العمل في التعليق الوصفي السمعي بعد أن خاض هذه التجربة لأول مرة في المونديال، الذي فتح له باباً على مجال جديد لم يطرقه من قبل. وأضاف: "أحببت جميع الجوانب في هذا النوع من التعليق الرياضي، وأتطلع إلى الاستمرار في تقديم هذه الخدمة في المستقبل في مباريات وبطولات أخرى".

واختتم كيلي حديثه، قائلاً: "كان أمراً رائعاً لعائلتي في بلدي اسكتلندا، حيث يمكنهم الاستماع إلى تعليقي على المباريات من خلال تطبيق على الجوال. وتشهد خدمة التعليق الوصفي السمعي مزيداً من التحسن، وأحرص على متابعة التطور الذي تشهده، والاطلاع دائماً على أحدث المستجدات في هذه الخدمة لإتقان جميع مهاراتها".

المساهمون