قمة قطرية-كويتية في خليجي 25: "العنابي" في مواجهة "الحلم الأزرق"

تُستكمل الجولة الأولى لمنافسات بطولة خليجي 25، السبت، بمواجهتين من العيار الثقيل: الأولى بين المنتخبين القطري والكويتي، والثانية بين منتخبي الإمارات والبحرين، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثانية التي سيتنافس فيها منتخبان فقط من أجل التأهل إلى نصف النهائي.

قمة قطرية-كويتية

ستكون المباراة التي ستجمع المنتخبين القطري والكويتي في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية للبطولة الخليجية، بمثابة اختبار قوي للاثنين معاً، الذي سيُحدد -ربما- مسارهما في البطولة، ومن يمكنه الذهاب بعيداً، وإمكانية المنافسة على اللقب.

بالنسبة إلى المنتخب القطري، فقد قرر عدم المشاركة بالتشكيلة الأساسية بالكامل التي خاضت منافسات بطولة كأس العالم 2022، بل طعّمها بلاعبين شباب سيحصلون على فرصة حقيقية لإثبات أنفسهم على أرض الملعب، وهم سيشكلون نواة المنتخب الأول في المستقبل.

فالمنتخب القطري الذي يقوده المدرب البرتغالي برونو بينييرو، اختار 27 لاعباً للمشاركة في البطولة الخليجية، ويبلغ متوسط أعمار اللاعبين 24 سنة، بينما اختار 6 لاعبين بأعمار أعلى من 25 سنة. وهؤلاء اللاعبون هم: إسماعيل محمد (32 سنة)، علي أسد الله (29 سنة)، قاسم مابيدو (26 سنة)، سالم الهاجري (26 سنة)، أحمد فاضل (29 سنة) والمهاجم محمد مونتاري (29 سنة).

وسيُحاول المدرب الجديد إظهار منتخب "العنابي" بصورة أفضل من التي ظهر بها في بطولة كأس العالم الأخيرة، ومحاولة محو كل الآثار السلبية التي عانى منها اللاعبون، وكذلك الجمهور القطري، ورفع المعنويات من أجل إمكانية الذهاب بعيداً في خليجي 25. وطبعاً، لا يُمكن الظهور بذات المستوى في بطولة خليجية يجب أن يكون فيها المنتخب القطري بجيله الحالي من أبرز المرشحين لمواصلة المشوار نحو الدور نصف النهائي على الأقل، ولكن هذا الأمر سيعتمد على انسجام اللاعبين مع أفكار المدرب الجديد بسرعة من أجل تحقيق النتائج المطلوبة.

في المقابل، يدخل المنتخب الكويتي إلى بطولة كأس الخليجي بنسختها الـ25 وعينه على استعادة الأمجاد التي حققها في النسخ السابقة، خصوصاً أنه زعيم البطولة الخليجية بتحقيقها 10 ألقاب، ويريد الظهور بمستوى جيد بعد أن قدم نسخة سلبية في السنوات الماضية، نظراً لابتعاد لاعبيه كثيراً عن الملاعب بسبب عقوبة "فيفا" التي حرمته المشاركة في المنافسات القارية والدولية.

كرة عربية

التحديثات الحية

مونديال 2022: منتخب قطر يخسر أمام هولندا

ويفتقر المنتخب "الأزرق" إلى عنصر الخبرة في التشكيلة المشاركة في البطولة، إذ إن جميع لاعبيه من الدوري الكويتي الذي لا يُعتبر مقياساً كبيراً حالياً، فتطور المنتخب يستدعي احتراف بعض اللاعبين في الخارج، لخلق مزيج مثالي مع اللاعبين المحليين وتطوير المستوى الفني والظهور بصورة قوية في البطولات الكبيرة.

ولكن رغم كل شيء، يسعى المنتخب الكويتي للعودة بقوة من بوابة كأس الخليج، وتقديم مستوى قوي ومحاولة الذهاب بعيداً والمنافسة على لقب البطولة، وهو اللقب الذي سيفتح المجال أمامه لتحسين صورته الكروية من جديد بعد غياب لسنوات عن الساحة.