يستقبل بايرن ميونخ فريق برشلونة اليوم الثلاثاء، في ثانية جولات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بعد أسوأ بداية له في الدوري الألماني في آخر 12 عاماً. ويملك بايرن 12 نقطة فقط جمعها من 6 مباريات.
ويعود البولندي ليفاندوفسكي في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري الأبطال إلى ملعب أليانز أرينا، حيث أمضى جزءاً كبيراً من مسيرته الكروية وحقق جميع الألقاب تقريباً.
ويخوض البرسا موقعة البايرن بشهية مفتوحة، ولا سيما مع حفاظه على نظافة شباكه في الجولة الأولى من التشامبيونز، حين سجل ليفاندوفسكي ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليبدأ مبكراً من موقع الصدارة سباق هدافي النسخة الحالية من البطولة ليهدد عرش كريستيانو رونالدو المنفي إلى الدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد.
وقدم ليفاندوفسكي بالهاتريك خاصته برفقة إرلينغ هالاند وكيليان مبابي بثنائيتهما، أوراق اعتمادهما منذ الجولة الافتتاحية، ليؤكدوا جميعاً أنّ فرقهم ضمن الفرق المرشحة للحضور في نهائي إسطنبول.
وكانت آخر مرة قدم فيها الفريق البافاري بداية سيئة مماثلة في موسم 2010/ 2011، عندما ذهب لقب البوندسليغا في النهاية إلى بوروسيا دورتموند. واعترف المدير الرياضي لبايرن ميونخ، حسن صالح حميديتش، في تصريحات تلفزيونية: "لقد فقدنا أربع نقاط". وكان صالح حميديتش يشير إلى النقاط التي خسرها في التعادل على أرضه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ وشتوتغارت بينما تجاهل التعادل خارج أرضه أمام يونيون برلين. وهناك فرق بين التعادلين: فبينما كان البايرن مهيمناً بشكل واضح أمام مونشنغلادباخ، وكان ينقصه فقط تسجيل أهداف، قدّم أداءً سيئاً للغاية السبت أمام شتوتغارت (2-2).
وكان لاعب البايرن توماس مولر، قد انفجر غضباً عقب تعادل الفريق للمباراة الثالثة على التوالي، حيث قال إنها المرة الأول التي يشعر فيها "بالاستياء" بشكل كبير هذا الموسم. وصرّح عقب اللقاء، قائلاً: "أنا مستاء للغاية للمرة الأولى هذا الموسم. مستاء من أنفسنا. إذا تقدمت في النتيجة، وبإمكانك استعادة الصدارة، فعليك تقديم كل شيء في الدقائق العشر الأخيرة". وأضاف: "السماح لشتوتغارت بالوصول إلى منطقتنا مرة أخرى، كان غياباً للكثافة، غياباً للرغبة. هذه هي المرة الأولى في الموسم التي أشعر فيها أننا أهدينا شيئاً للمنافس".
ويستضيف أليانز أرينا المباراة الأكثر ترقباً في الجولة الثانية، لكن العيون لن تبتعد كثيراً عن ملعب أنفيلد حيث يخوض ليفربول لقاءً صعباً وحساساً أمام أياكس أمستردام بعد الهزيمة المهينة بملعب دييغو أرماندو مارادونا.
ويتصادم البايرن والبرسا في مباراة قد تحسم مبكراً مقعد الصدارة في المجموعة الثالثة، نظراً لأنهما الفريقان الأقوى في المجموعة، ويتفوقان بفارق كبير على إنتر ميلان، وبالتأكيد فيكتوريا بلزن التشيكي.
وستكون المباراة اختباراً قوياً لمشروع تشافي هرنانديز في البلوغرانا، وخصوصاً أنّ العملاق الألماني أول فريق كبير يواجهه البرسا منذ بداية الموسم وحتى الآن، فحتى مع انتصاراته الكبيرة في الليغا واكتساحه لبلزن الأسبوع الماضي، يلتقي برشلونة فريقاً قوياً عاد بفوز مريح من عقر دار الإنتر، رغم أن أبناء الجنوب الألماني ما زالوا يكتشفون طريقهم بعد رحيل ليفا وأهدافه الوفيرة.
ولن يستطيع أي فريق قطعاً ضمان التأهل من الجولة الثانية، لكن لا أحد يرغب في الابتعاد عن الصدارة والوصافة مبكراً للغاية في الوقت ذاته، وينطبق هذا الموقف على ليفربول الذي سقط في عقر دار نابولي بنتيجة مهينة 4-1، ويتطلع إلى رد اعتباره جمهوره. ولا بديل أمام كلوب ولاعبيه سوى الانتصار على أياكس، الذي حقق فوزاً عريضاً في الجولة الأولى على رينجرز، ليصبح أحد المرشحين للتأهل إلى المراحل الإقصائية ويزيد من تعقيد الأمور في المجموعة الأولى.
ولم يحقق الليفر الانطلاقة المثالية هذا الموسم، لا في الدوري الإنكليزي، حيث يبتعد عن المراكز الأربعة الأولى، ولا في أوروبا عقب الخسارة أمام نابولي الذي يزور ملعب إبروكس بارك معقل غلاسكو رينجرز، حيث يمني نفسه بالعودة إلى إيطاليا بثلاث نقاط أخرى، كي يقترب من أحد المراكز المؤهلة إلى ثمن النهائي.
ويحاول أتلتيكو مدريد الاحتفاظ بذاكرة الانتصارات بعد فوزه العصيب على بورتو بملعب واندا متروبوليتاتو، ويخوض مواجهة غير مضمونة أمام باير ليفركوزن الذي سقط في الجولة الأولى أمام كلوب بروغ البلجيكي على نحو مفاجئ.
ويحل ممثل بلجيكا ضيفاً اليوم على بورتو بملعب الأخير الدراغاو، وفي حال تمكّنه من تحقيق الفوز، سيكون قد قطع مسافة لا بأس بها نحو بطاقة التأهل. وفي لشبونة، سيتصارع توتنهام ومضيفه سبورتنغ على صدارة المجموعة الرابعة بعد فوز الفريق الإنكليزي في عقر داره على مرسيليا وانتصار البرتغاليين على آينتراخت في فرانكفورت، ليوجه السبرز وسبورتنغ أنظارهما مبكراً للغاية نحو ثمن النهائي.