في يوم تأسيسه الـ120: أزمة ريال مدريد "الأبدية"

06 مارس 2022
يريد ريال مدريد حصد لقب الليغا والأبطال في الموسم الحالي (أنطونيو فيلابا/Getty)
+ الخط -

يحتفل نادي ريال مدريد، الأحد، بمرور 120 عاماً على تأسيسه، عبر تربع كتيبة المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، برصيد 63 نقطة، متفوقاً على أقرب منافسيه إشبيلية (55 نقطة)، بثماني نقاط كاملة.

صحيح أن الأرقام لا تكذب، لكنها تظهر حقيقة ما يعيشه ريال مدريد في جميع البطولات بالموسم الحالي، خاصة أن جماهير "الملكي" كانت تبحث في الشوط الأول أمام ريال سوسيداد، أمس السبت، عن البيانات السلبية الخاصة بالمدرب أنشيلوتي، إلا أن إدواردو كامافينغا ولوكا مودريتش قاما بإسكات الجميع بهدفيهما.

كان هناك حديث في وسائل الإعلام العالمية، من بداية العام الحالي، عن أزمة ريال مدريد الأبدية، التي يعد المدرب كارلو أنشيلوتي جزءاً منها، بسبب ما قام به في موسم 2014/2015، عندما تراجعت النتائج في "الليغا"، وخسر فرصة بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي.

ويقوم كارلو أنشيلوتي منذ بداية الموسم الحالي بتقديم أداء متذبذب مع ريال مدريد، رغم قيامه بتحقيق 6 انتصارات وتعادلين وهزيمة في "الليغا"، وسجل نجومه 18 هدفاً، واستقبلت شباك الحارس تيبو كورتوا 5 أهداف، بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية.

أزمة ريال مدريد المستمرة تكمن في البداية القوية دائماً بكل موسم محلياً أو قارياً، لكن في النهاية يخسر كل شي.

وحتى لو استطاع كارلو أنشيلوتي تحقيق لقب الدوري الإسباني، إلا أن شبح الإقالة يلاحقه، في حال لم يستطع تلبية طلبات الإدارة، بقيادة الرئيس فلورنتينو بيريز.

وتمكن ريال مدريد من تحقيق كأس السوبر الإسباني، لكنه خرج على يد أثلتيك بلباو في كأس الملك، وخسر بهدف نظيف في ذهاب دور الـ(16)، بدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، في أسوأ مباراة قدمها "الملكي" خلال السنوات الماضية، حتى أن المدرب أنشيلوتي اعترف بذلك.

أنشيلوتي قدم وعده بأن مواجهات ثمن نهائي دوري الأبطال مكونة من 180 دقيقة، ويتعين عليه إثبات ذلك، واستغلال الروح المعنوية المرتفعة لدى نجومه، الذين حققوا انتصاراً عريضاً على ريال سوسيداد (4-1)، بعدما تأخروا في بداية المواجهة بهدف نظيف.

ويدرك أنشيلوتي أن على كتيبته بقيادة نجمه الأول كريم بنزيمة، الضغط على باريس سان جيرمان، الأربعاء القادم، في إياب ثمن نهائي الأبطال، منذ بداية المواجهة المرتقبة، وهو شيء أظهروه ضد رايو فاليكانو وريال سوسيداد.

رفاق كريم بنزيمة أظهروا استعدادهم لنسيان الهزيمة، وإثبات أن "أزمة ريال مدريد الأبدية" مجرد خرافة لا وجود لها، لكن عليهم إظهار هوية "الملكي" الحقيقية أمام باريس سان جيرمان، وتحقيق الفوز من أجل إسكات جميع الأفواه التي تنتقد الأداء منذ بداية الموسم.

ويطمح أنشيلوتي إلى قيادة كتيبته في ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، الأربعاء القادم، حتى يثبتوا للجميع بأنهم "الملوك" الحقيقيون لدوري أبطال أوروبا، وهم المتخصصون بالعودة عندما يتأخرون ضد منافسيهم، لكن تبقى تلك المباراة في "حديقة الأمراء" نقطة سوداء في تاريخ المدرب الإيطالي، الذي لا يريد أن يثبت صحة جملة "أزمة ريال مدريد الأبدية".

المساهمون