فينيسيوس.. الموهبة التائهة دون بنزيمة محرك "الميرينغي"

21 مارس 2022
فينيسيوس فشل في مساعدة الريال (خوسي بروتون/Getty)
+ الخط -

أضاع البرازيلي فينيسيوس جونيور، فرصة إظهار قدراته العالية في غياب النجم الأول لريال مدريد كريم بنزيمة، حيث كان مفاجأة الريال في الموسمين الأخيرين مطالباً بقيادة هجوم الميرينغي في الكلاسيكو ولكنه فشل في المهمة.

وقدم نجم منتخب "السامبا" مستوى بعيداً عن انتظارات جماهير فريقه التي توقعت منه أن ينجح في قلب الطاولة وإثبات أن غياب اللاعب الفرنسي لا يمكن أن يؤثر في مردوده الشخصي أو في أداء الريال ولكنّه لم يُوفق في إسعاد الجماهير ومرّ بجانب الحدث.

أراوخو راقبه بنجاح كبير

اختار تشافي هيرنانديز الاعتماد على المدافع أراوخو على الجهة اليمنى بهدف إعاقة فينيسيوس بما أنه لا يصعد كثيرا إلى الهجوم وتولى مراقبة النجم البرازيلي فنجح في المهمة بشكل كبير للغاية وراقبه طوال اللقاء، وساعده في ذلك عثمان ديمبيلي الذي كان يتراجع لتأمين التغطية ومساعدته في المهمة في وقت لم يقدر فيه فينسيوس على دعم ناشو الذي كان يجد نفسه في مواجهة متكررة مع ديمبيلي وكانت الجهة اليمنى لبرشلونة مصدر الخطر الأساسي في غياب فينسيوس هجومياً ودفاعياً.

كان وراء المنعرج الحاسم

توفرت لريال مدريد فرصة تعديل النتيجة 1ـ1 في الشوط الأول، عندما انفرد البرازيلي بحارس برشلونة ولكنّه فقد توازنه بشكل غريب بعدما فشل في ترويض الكرة ليسمح للحارس بالتدخل وإحباط العملية، وبسرعة تحول الهجوم لبرشلونة ليسجل منه الهدف الثاني في اللقاء الذي كان يعني أن فرص الريال في العودة أصبحت شبه مستحيلة وبدل التعديل 1ـ1 وجد الفريق نفسه متأخرا 2ـ0.

المهاجم الوهمي لا يساعد

اختار الريال في هذه المباراة اللعب دون قلب هجوم صريح، حيث فضل أنشيلوتي مدرب الفريق الاعتماد على مهاجم وهمي، ولكن فينيسيوس لم يكن موفقاً في هذا الدور عندما كان مطالباً بالتقدم ليكون اللاعب الذي يرتكز عليه بقية رفاقه في الفريق.

وفي غياب قلب هجوم، يفتح المساحات مثلما يفعل بنزيمة دائماً، كان من شبه المستحيل على فينيسيوس النجاح في المهمة، بعدما فشل في تجاوز منافسه المباشر ولم يقدر على التحرك بسهولة، وبالتالي كانت المباراة للنسيان بالنسبة إلى نجم منتخب "السامبا" الذي أكد أنّه من دون بنزيمة لا يمكنه أن يصنع ربيع الريال.

المساهمون