تغيرت استراتيجية ريال مدريد الإسباني في مجال الصفقات، حيث اختار رئيسه فلورنتينو بيريز في المواسم الأخيرة دخول صراع المنافسة على التعاقد مع المواهب الصاعدة في العالم وكسب التحدي مع الأندية القوية.
وبعد أن كان بيريز يُصرّ على التعاقد مع النجوم مثل الإنكليزي ديفيد بيكهام ورونالدو البرازيلي ولويس فيغو البرتغالي وزين الدين زيدان الفرنسي وغيرهم من الأسماء اللامعة، حيث كان الريال قبل عقدين يضم "أساطير" في عالم كرة القدم لم ينجحوا في قيادته إلى حصد الكثير من الألقاب، ثم عاد لعقد صفقات مكلفة مجدداً بالتعاقد مع البرتغالي رونالدو ونجم منتخب ويلز غريث بيل وآخر الصفقات القوية مع النجوم كانت التعاقد مع هازارد.
ويبدو أن فشل صفقة النجم البلجيكي القادم من تشلسي دفعت رئيس الريال إلى إحداث تغيير كبير في سياسة الفريق في الصفقات القوية، من خلال التركيز على التعاقد مع لاعبين شبان، حيث أصبح وكأن الريال بصدد الاستثمار في اللاعبين من أجل تكوين جيل جديد يقود الفريق إلى السيطرة والهيمنة أوروبيا.
ومن هنا جاءت صفقات الثنائي البرازيلي فينسيوس ورودريغو والفرنسي كامفينغا في المواسم الأخيرة، ثم إندريك البرازيلي في بداية العام الحالي ثم الإنكليزي جود بيلينغهام والتركي أردا غولر، الذي كان آخر صفقات الريال، لتؤكد هذا التوجه، فالريال لم يعد مُستعداً لاستثمار أموال طائلة في صفقات للاعبين نجوم تقدموا في السن، وإن حصل ذلك فيكون في صفقة انتقال حر، مثلما حصل مع المدافع الألماني روديغير أو النمساوي ألبا.
وهذا التحول الكبير يؤكد أن النادي "الملكي" قادر على تمديد سيطرته عالمياً أو في إسبانيا سنوات إضافية بفضل جيل جديد من المواهب قادر على حمل المشعل والتألق في حصد الألقاب، كما أنه يُساعد في استقرار ميزانية النادي وتفادي خسارة الأموال مثلما حصل مع البلجيكي إدين هازارد.