فرنسا تقرر تخليد اسم العداءة تشيبتيغي بعد حرقها على يد صديقها

06 سبتمبر 2024
العداءة الأوغندية ريبيكا تشيبتيغي خلال ماراثون، بودابست 26 أغسطس 2023 (رويترز)
+ الخط -

قررت فرنسا تخليد اسم العدّاءة الأولمبية الأوغندية، ريبيكا تشيبتيغي (33 عاماً)، التي توفيت الخميس، متأثرة بحروقها، بعد أن أضرم بها صديقها النار في كينيا، الأحد الماضي، عبر تسمية منشأة رياضية باسمها، حسب ما أعلنت عمدة العاصمة باريس، آن هيدالغو، اليوم الجمعة.

وشاركت العداءة الأولمبية الأوغندية، ريبيكا تشيبتيغي، في ماراثون السيدات خلال أولمبياد باريس 2024 الشهر الماضي، لكنها دخلت العناية المركّزة في كينيا لإصابتها، الأحد الماضي، بحروق بنسبة 80%، بعد أن سكب صديقها عليها البنزين وأضرم بها النار، في حادثة مأساوية أخرى قائمة على العنف الاجتماعي، في البلاد الواقعة شرقي أفريقيا.

وقالت هيغالدو للصحافيين: "لقد أبهرتنا تشيبتيغي هنا في باريس. رأينا جمالها وقوتها وحريتها، ويبدو أن جمالها وقوتها وحريتها كانت غير محتملة للشخص الذي ارتكب هذه الجريمة". وأضافت: "باريس لن تنساها. سنخصص منشأة رياضية باسمها لكي تبقى ذاكرتها وقصتها بيننا، ولتحمل رسالة المساواة التي تنقلها الألعاب الأولمبية والبارالمبية".

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وكانت مشاركة تشيبتيغي (33 عاماً) في باريس الأولى لها أولمبياً، إذ احتلت المركز 44 في الماراثون. وقالت الشرطة إن العداءة ريبيكا تشيبتيغي تعرّضت للاعتداء بعد أن تسلل صديقها الكيني، ديكسون نديما مارانغاش، إلى منزلها في إنديبيس بمقاطعة ترانس نزويا قرابة الساعة الثانية بعد ظهر يوم الأحد بينما كانت هي وأطفالها في الكنيسة. وذكرت الشرطة في تقرير لها الاثنين أن "ديكسون الذي استخدم البنزين، بدأ في صبه على ريبيكا قبل أن يشعل النار فيها"، مضيفة أنه أصيب أيضاً جراء النيران.

وذكر تقرير الشرطة أنّ العداءة الأوغندية ومارانغاش كانا على علاقة متوترة و"يعيشان خلافات عائلية مستمرة". كما أفادت وسائل إعلام كينية أن إحدى بنات تشيبتيغي كانت شاهدة على الاعتداء في منزل والدتها.

وأثار مقتل تشيبتيغي، الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"القتل العنيف"، استنكاراً واسعاً، إذ قالت السيدة الأولى الأوغندية ووزيرة التعليم، جانيت موسيفيني، عبر حسابها على منصة إكس: "إن خبر وفاة ابنتنا ريبيكا تشيبتيغي المأساوية بسبب العنف الأسري مقلق للغاية". بدوره، قال وزير الرياضة الكيني، كيبشومبا موركومين: "إن هذه الحادثة تمثل "تذكيراً صارخاً" بضرورة بذل المزيد من الجهود لمكافحة العنف القائم على الجنس.

وتعيش البلاد واقعاً مأساوياً في مجال حقوق الإنسان والنساء خصوصاً، إذ يأتي هذا الاعتداء بعد عامين من العثور على الرياضية المولودة في كينيا، داماريس موتوا، متوفاة في إيتن، وهو مركز رياضي غني عن التعريف عالمياً في وادي ريفت. وفي عام 2021، عُثر على العداءة الكينية، أغنيس تيروب، 25 عاماً، التي حطمت الرقم القياسي، مقتولة طعناً في منزلها في إيتن.

(فرانس برس)

المساهمون