غريزمان غادر أتلتيكو متوهجاً وعاد شبحاً: هدف وحيد في 2022 يورط سيميوني

08 مايو 2022
غريزمان يعاني منذ أشهر عدة (لون ألكوبا/ Getty)
+ الخط -

تعرض فريق أتلتيكو مدريد إلى خسارة جديدة في الدوري الإسباني لكرة القدم في الأسبوع الـ34، والتي أبعدته بفارق 20 نقطة عن غريمه التاريخي ريال مدريد، الذي انتزع منه لقب الدوري.

ويواجه أتلتيكو أزمات بعد أن أصبح دفاعه هشاً، وهجومه صامتاً يعجز أمام خطوط الدفاع الضعيفة، فباتت أهدافه نادرة رغم الصفقات التي قام بها، وخاصة منها استعادة نجم الفريق السابق أنطوان غريزمان، الذي رحل قبل سنوات عن الفريق، وهو نجم الدوري الإسباني، وعاد إليه هذا الموسم هرباً من جحيم المدرب رونالد كومان ليساعده، ولكنّه فشل.

هدف وحيد في 2022

وتتوفر في صفقة غريزمان الجديدة كل مواصفات الصفقات الفاشلة، فالحكم على نجاح أي مهاجم مرتبط بعدد الأهداف التي يحرزها خلال تجربته، ولكن "غريزو" قدم نفسه بأضعف المعدلات الممكنة التي تثبت أن قرار عودته كان خاطئاً، والفشل في تجربته مع النادي الكتالوني كان أمراً منطقياً.

ومنذ بداية عام 2022، سجل المهاجم الفرنسي هدفاً وحيداً، كان في مسابقة الكأس ضد فريق من القسم الثالث، ويعود آخر هدف سجله غريزمان في الليغا إلى مباراة قادش في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كما فشل في التهديف مع المنتخب الفرنسي أيضاً.

ومنذ عودته إلى أتلتيكو، سجل غريزمان 8 أهداف، منها 4 في دوري أبطال أوروبا و3 أهداف في الدوري الإسباني، وهدف في مسابقة الكأس، ومثل هذه الأرقام تمثل صدمة للفريق الذي كان يحلم بمشاهدة نجمه السابق يبدع مجدداً ويدافع عن فرص الفريق مختلف المسابقات.

سيميوني في ورطة

يواجه أتليتيكو موسماً صعباً، ذلك أنّ التأهل إلى دوري الأبطال لا يبدو محسوماً بما أن الفارق الذي يفصله عن صاحب المركز الخامس ليس كبيراً، وبالتالي سيكون الفريق مطالباً برفع مستواه لتفادي صدمة قوية، لأن الغياب عن المسابقة الأوروبية سيكون بمثابة الكارثة.

المدرب سيميوني في موقف صعب جداً، بما أنه راهن كثيراً على النجم الفرنسي، واجتهد من أجل إقناع إدارة النادي بالتعاقد معه مجدداً، فردّ على هدية مدربه السابق بأن ورطه، خاصة بعد إصابة نجمه الجديد جواو فيليكس، ليترك الفريق يعاني.

وسيحتاج سيميوني إلى إضافة النجم الفرنسي في المباريات المقبلة حتى يستطيع تأمين مركزه الرابع، فهل سيرد غريزمان على هدية المدرب الأرجنتيني وينقذه، أم ستزداد الأزمة مستقبلاً؟

المساهمون