غرائب كرة القدم ليست أفريقية فقط.. تعرف إلى أشهر فضائح البطولات العالمية

07 يونيو 2022
مواجهة البرازيل والأرجنتين توقفت في تصفيات كأس العالم (كارل دي سوزا/Getty)
+ الخط -

تشهد ملاعب القارة الأفريقية وقائع غريبة وطريفة في مختلف المسابقات، بما فيها بطولة أمم أفريقيا التي تعتبر أهم حدث، وقد رافق نسختها الأخيرة العديد من النقائص والأزمات الكبيرة التي أساءت إلى صورة البطولة.

وآخر الفضائح ما حدث لمنتخب جزر القمر قبل مواجهة زامبيا، حيث قُطعت الكهرباء في الحصة التدريبية الأخيرة قبل المواجهة، في تصرف صادم باعتبار أن كل القوانين تفرض على الاتحاد المحلي توفير ظروف العمل المناسبة لضيوفه. كما انتشرت صور توضح أن ملعب التمارين الذي تدرب فيه منتخب غينيا قبل مواجهة مصر كان في حالة سيئة للغاية، فضلاً عما حدث أيضا ليلة الإثنين في لقاء النمسا والدنمارك بدوري الأمم الأوروبية.

ويصعب حصر النقائص التي تعرفها المباريات الأفريقية، ولكن الفضائح لم تعد تقتصر على ملاعب أفريقيا، بل إن مباريات قوية ومسابقات هامة يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أو الاتحاد الأوروبي "يويفا"، أو اتحاد أمريكا الجنوبية "كومنيبول"، سجلت بدورها تجاوزات لا تقل غرابة عما يحصل في أفريقيا، سنحاول استعراض أهمها.

نهائي بتذاكر مزورة

للمرة الأولى تؤجَّل مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا نصف ساعة بسبب التدافع الجماهيري، حيث سبق تأخير بعض المواجهات ولكن بسبب الأمطار أو غيرها من العوامل الطارئة وخارج السيطرة، ولكن نهائي الأبطال يوم السبت الماضي بين الريال وليفربول شهد حادثة تاريخية، تتمثل في ترويج قرابة 28 ألف تذكرة مزورة كانت سبب الغضب الجماهيري الكبير، ما يكشف نقصاً كبيراً في الإعداد.

إعادة قرعة الأبطال

هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا كانت شاهدة على سوابق تاريخية، منها إعادة القرعة الخاصة بالدور ثمن النهائي، وذلك بعد أن ارتكب المنظمون خطأ جسيماً ارتقى إلى مستوى الفضيحة، إذ لا يعقل أن يرتكب الاتحاد الأوروبي خطأ مثل وضع فريقين كانا في المجموعة نفسها، في الدور ثمن النهائي.

فضيحة الكرات الساخنة

في سنة 2017، شهد العالم انتشار أخبار مفادها أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على كرات ساخنة وأخرى باردة، من أجل التحكم في عملية القرعة وتوجهيها بشكل يسمح لبعض الأندية القوية بتفادي اللعب ضد فرق قد يصعب تجاوزها، وهي فضيحة لم يرد عليها الاتحاد الأوروبي الذي التزم الصمت تجاه ما جرى ترويجه، وهو سكوت قد يؤكد هذه التهم، خاصة أن رئيس الاتحاد الدولي السابق جوزيف بلاتر أكد هذه التجاوزات.

تأخير مباراة النمسا والدنمارك

تأخرت مباراة النمسا والدنمارك في دوري المؤتمر الأوروبي أكثر من ساعة، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وقد انتظرت الجماهير في ملعب "إرنست هابيل" 90 دقيقة إضافة إلى لاعبي المنتخبين، وقد انقطع الكهرباء عن الأحياء المجاورة للملعب، ولكن انتظار هذه المدة لا يعكس قدرات المنتخبات الأوروبية، ولو وقعت الحادثة في أفريقيا لأثارت جدلاً أكبر.

إيقاف الكلاسيكو بقرار طبي

شهد العالم فضيحة من الحجم الكبير عندما أوقفت مباراة البرازيل والأرجنتين بعد دقائق من بدايتها، وذلك لسبب طريف، فقد اقتحم أعضاء من وزارة الصحة البرازيلية الميدان، وطالبوا بإيقاف لاعبين من منتخب الأرجنتين بسبب عدم احترامهم إجراءات دخول البرازيل بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم، ورغم حالة الذهول التي أصابت الجميع، فإن الوضع لم يشهد انفراجاً، لتتوقف المباراة فعلياً في واحدة من أكبر الفضائح، ولم يقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم على تغيير الموقف، ليجد نفسه مجبراً لاحقاً على إعادة اللقاء.

كوبا أميركا من دون بلد منظم

واجه تنظيم كوبا أميركا، الصيف الماضي، مشكلة كبيرة، بما أن اتحاد أميركا الجنوبية أصرّ على إقامتها رغم رفض السلطات في الأرجنتين استقبال الحدث، ليتواصل الجدل إلى حدود أيام قليلة قبل بداية البطولة، وسط حيرة كل المنتخبات المشاركة.

وفي النهاية، اختار "كومنيبول" إقامة البطولة في البرازيل بما أنها نظمت النسخة السابقة، وكذلك كأس العالم في 2014، وبعض المنتخبات واجهت أزمات حقيقة للتدرب والتنقل وسط إجراءات صارمة من قبل المنظمين للحد من تفشي فيروس كورونا.

المساهمون