عندما تبتسم كرة القدم ثم تتمنع.. رونالدو مثالاً

16 مارس 2022
رونالدو ودع سريعا دوري الأبطال (اش دونولن/Getty)
+ الخط -

لم تكن نهاية الأسبوع الماضي عادية بالنسبة إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو، فقد سجل "هاتريك" تاريخيا مع فريقه مانشستر يونايتد ضد توتنهام في الدوري الإنكليزي، دعم بفضله مكانته في سجل كرة القدم العالمية.

وبعد 90 دقيقة مثيرة، تحوّل رونالدو من المنافسة على لقب أفضل هداف إلى هداف كرة القدم التاريخي، بعد أن أصبح أكثر لاعب يحرز أهدافاً في مسيرته في كل المسابقات برصيد 807 أهداف، بشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي أنهى الجدل بخصوص الترتيب النهائي ووضع رونالدو في القمة، بعد أشهر من اعتلاء قمة أفضل الهدافين في المباريات الدولية.

واستعاد رونالدو الاعتبار، بعد الأيام الصعبة التي عاشها منذ أن تراجعت نتائج فريقه في الدوري الإنكليزي وانهياره المتواصل في مختلف المسابقات والانتقادات التي طاولته وطالبت برحيله عن النادي، فقد فشل في قيادة الفريق نحو قمة الدوري، وزاد غيابه عن مواجهة مانشستر سيتي في رفع مستوى الانتقادات الموجهة إليه.

وبعد أيام قليلة من تألق رونالدو ضد توتنهام، كان على "الدون" قيادة الفريق لتجاوز عقبة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، ولكن النجم البرتغالي فشل فشلاً ذريعاً في هذه المواجهة، بعد أن عجز طوال اللقاء عن هز شباك منافسه أو تهديده بمحاولة واحدة يثبت بها وجوده.

وهذا العجز القياسي، جعل البرتغالي يُغادر الملعب بمعنويات منهارة، فكرة القدم التي أسعدته قبل أيام قليلة كانت قاسية عليه، وحكمت عليه بمغادرة المسابقة منذ الدور ثمن النهائي، رغم سجله الباهر في هذه البطولة وأرقامه القياسية التاريخية، ولكن لعنة هذا الدور تلاحقه في المواسم الأخيرة.

هذه كرة القدم، لا يُؤمن غدرها أبداً، فقد ترفع شأن اللاعب ساعات طويلة، ثم تلقي به محبطاً، ورونالدو الذي كان أسعد لاعبي العالم في نهاية الأسبوع الماضي، تجرع مرارة الفشل سريعاً ليعود إلى واقع فريقه الصعب في هذا الموسم الاستثنائي.