صفقات مانشستر يونايتد الأفريقية.. الفشل هو القاعدة إلا هذا الاستثناء

أعلن نادي مانشستر يونايتد، بشكل رسمي، تعاقده مع الحارس الكاميروني، آندريه أونانا، الذي وقع عقداً لمدة 5 سنوات، قادماً من إنتر ميلان الإيطالي الذي لم يلعب معه إلا موسماً وحيداً، لكن إصرار مدربه السابق في أياكس أمستردام الهولندي، إريك تين هاغ، كان حاسماً في التعاقد معه، لخلافة الحارس الإسباني ديفيد دي خيا الذي غادر النادي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

نجوم في بقية الأندية

ترك عدد من اللاعبين من قارة أفريقيا، بصمة كبيرة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وأهمهم الدولي العاجي السابق ديدييه دروغبا الذي قاد تشلسي لتحقيق العديد من الألقاب أهمها دوري أبطال أوروبا والبريميرليغ، وكذلك النجمان المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، اللذان تألقا مع نادي ليفربول، وقاداه للحصول كذلك على دوري الأبطال ولقب الدوري.

كما أن النجم الجزائري، رياض محرز، قاد فريقه ليستر سيتي لإنجاز تاريخي بالحصول على لقب البريميرليغ، في أول عام بعد صعوده من الدرجة الثانية، ثم حقق نجاحات عديدة مع مانشستر سيتي، وآخرها ثلاثي الموسم الماضي، وغيرهم من اللاعبين في الأندية الأخرى كثيرون. لكن الغريب أن فريق "الشياطين الحمر"، لا يملك في تاريخه لاعبين أفارقة بهذه الأهمية، وبهذه الإضافة الكبيرة للفريق، بل إن سجلات النادي لا تحتفظ إلا بـ11 لاعباً، سبق لهم ارتداء قميص النادي وآخرهم أونانا نفسه.

فورتشن استثناء

يمكن القول إن لاعب جنوب أفريقيا السابق كوينتون فورتشن، هو أكثر اللاعبين الأفارقة نجاحاً مع فريق "الشياطين الحمر"، إذ إنه بقي في الفريق لمدة 7 سنوات كاملة بعد قدومه من أتلتيكو مدريد الإسباني، خلال الفترة بين عامي 1999 و2006، كما أنه توج بلقب البريميرليغ في موسم 2002-2003، وترك تاريخاً ناصعاً في النادي، ما جعله يعود للعمل كمدرب ضمن الفئات السنية.

صعوبات لحنبعل

لم يتمكن التونسي، حنبعل المجبري، من السير على خطى فورتشن، إذ إنه فشل حتى الآن في إقناع جميع المدربين الذين تتالوا على النادي بمهاراته، رغم الفرص الكثيرة التي نالها مع الفريق الأول، سواء مع المدرب الألماني رالف رانغنيك أو المدرب الحالي الذي قرر التفريط فيه في الموسم الماضي على سبيل الإعارة إلى فريق بيرمينغهام سيتي في منافسات "الشامبيونشيب".

كما أن حظوظه في البقاء خلال الموسم المقبل تبدو ضئيلة، في ظل قيمة النجوم الموجودة في منتصف الملعب، مثل البرازيلي كاسيميرو، والدولي الدنماركي كريستيان إريكسن، والنجم البرتغالي برونو فيرنانديز الذي سيكون قائداً للفريق في العام المقبل، بالإضافة إلى إمكانية وصول المغربي، سفيان أمرابط، مما سيصعب عليه فرضية البقاء في النادي.

فشل متواصل

كان آخر اللاعبين الذين انضموا إلى مانشستر يونايتد هو النيجيري أوديون إيغالو الذي تعاقد معه الفريق في فترة الانتقالات الشتوية من عام 2020، قادماً من نادي شنغهاي غرينلاند شينهوا الصيني على سبيل الإعارة لنهاية الموسم، وانضم الدوري العاجي إريك بايلي إلى الفريق في العام 2016، قادماً من نادي فياريال الإسباني مقابل مبلغ مالي ضخم، لكنه لم يوفق في تقديم الإضافة بدوره، ليُغادر فيه على سبيل الإعارة في العام الماضي إلى نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي.

كرة عالمية

التحديثات الحية

مانشستر يونايتد يتعاقد مع أونانا.. تين هاغ يعيد تجميع جيل أياكس

ومن اللاعبين الآخرين الذين فشلوا في تجربتهم مع نادي مانشستر يونايتد، يبرز العاجي، ويلفريد زاها، رغم أنه أصبح من أفضل اللاعبين في منافسات "البريميرليغ" بعد انضمامه إلى كريستال بالاس، والسنغالي مامي بيرام ضيوف والكاميروني إريك دجيمبا دجيمبا الذي تعاقد مع النادي في عام 2003، بعد وصوله من نادي نانت الفرنسي، لكنه لم يبق في ملعب "الأولد ترافورد" أكثر من موسمين فقط، وكذلك هناك الأنغولي مانوتشو الذي يُعتبر الصفقة الوحيدة التي تعاقد معها النادي قادمة من القارة الأفريقية مباشرة، إذ إنه كان يلعب في فريق بترو أتلتيكو الأنغولي، وضمه الفريق في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2007.