صراع برتغالي يُشعل قمّة نيجيريا وأنغولا في كأس أفريقيا

02 فبراير 2024
أنغولا تتحدى نيجيريا في الدور ربع النهائي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يُواجه منتخب نيجيريا، بطل أفريقيا 3 مرّات سابقة، الجمعة، نظيره الأنغولي في أولى مباريات الدور ربع النهائي من كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، في لقاء تبدو فيه فرص نيجيريا أكبر للتأهل، غير أن المفاجآت التي شهدتها البطولة منذ بدايتها ستدفع "النسور" إلى الحذر الشديد من أجل تفادي مصير بقية المنتخبات القوية التي غادرت البطولة أمام منافسين أقل قوّة.

وسيكون التنافس قوياً بين مدربين من المدرسة البرتغالية خلال هذه المواجهة، ذلك أن خوسيه بيسيرو (63 سنة)، مدرب نيجيريا، يُعتبر من أشهر المدربين في البرتغال، وساهم في بروز الكثير من المدربين الآخرين ويملك خبرات كبيرة كوّنها طوال مسيرته الاحترافية التي قادته إلى عديد البلدان بين أوروبا وأفريقيا.

وهو مدرب يُثير الجدل منذ أشهرعديدة، حيث رغب الاتحاد النيجيري في إقالته من خطته ودفعه إلى الانسحاب، ذلك أن رئيس الاتحاد بادر بتنظيم استفتاء من أجل حسم مصيره من قبل الجماهير، وتجميع المبلغ المالي الضروري من أجل تعويضه على فسخ العقد، ولكن الأزمة المالية التي تضرب الاتحاد جعلت المدرب يستمر، وإلى حدّ الآن نجح في تحقيق نتيجة أفضل من التي تحققت في نسخة 2022 عندما غادر النسور البطولة في ثمن النهائي بعد 3 انتصارات في الدور الأول، منها انتصار على المنتخب المصري وهزيمة أمام منتخب تونس في ثمن النهائي.

وفي الجهة المقابلة، يقود المدرب بيدرو غونزالفيس (47 سنة)، منتخب أنغولا في تجربة تؤكد سيطرة المدرسة البرتغالية في أنغولا خلال المواسم الأخيرة بما أن غونزالفيس سبق له أن درب منتخبات الشبان في أنغولا قبل أن يتولى قيادة المنتخب الأول، وبالتالي فهو يملك فكرة كبيرة عن قدرات المنتخب وله الإمكانات التي تساعده على أن يواصل طريقه في البطولة بعدما كسب التحدي إلى حدّ الآن.

وبين صراع الخبرة الكبيرة والطموح ستدور المواجهة، ذلك أن نيجيريا تفوق منافستها على مستوى النتائج في البطولات الكبيرة، ولاعبوها معتادون على الوصول إلى هذا الدور من المسابقة، كما أن مدربهم صاحب الخبرات الكبيرة يفوق مدرب أنغولا من حيث التجربة، ولكن هذا لا يعني أن المهمة ستكون سهلة بما أن البطولة كشفت منذ بدايتها أن المفاجآت هي العنوان الأساسي للنسخة 34.

المساهمون