مدرب فلسطيني بعد تدمير ملعبه في القدس لـ"العربي الجديد": الاحتلال قتل حلمنا قبل بدايته

رام الله
صورة
خليل جاد الله
صحافي رياضي فلسطيني مقيم في رام الله
24 نوفمبر 2024
أيمن صندوقة... مدرب فلسطيني يروي تجربة هدم الاحتلال مشروعه الرياضي
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المدرب الفلسطيني أيمن صندوقة يروي تجربته القاسية مع تدمير الاحتلال لأكاديميته الرياضية في القدس، حيث كان يهدف لتدريب جيل جديد من اللاعبين الفلسطينيين، لكن المشروع دُمر قبل انطلاقه رغم حصوله على رخصة قانونية للبناء.

- المشروع الذي بلغت تكلفته بين 350 و400 ألف دولار، كان يهدف لإنشاء ملعبين وصالة وحديقة، لكن الاحتلال هدمه فجأة، مما يعكس استهداف الرياضة الفلسطينية في الضفة وغزة.

- صندوقة يؤكد على صمود الفلسطينيين وإصرارهم على إعادة بناء المشروع رغم محاولات الاحتلال لقتل الأحلام في مهدها.

روى المدرب الفلسطيني أيمن صندوقة (51 عاماً)، صاحب الأكاديمية الرياضية التي دمرها الاحتلال في منطقة شمال غرب القدس، لـ"العربي الجديد"، تجربته القاسية مع حلمه، الذي "دُمر قبل بدايته"، بتدريب جيل جديد من اللاعبين الفلسطينيين على لعب كرة القدم. وأكد صندوقة، الذي خاض تجربة مريرة في سجون الاحتلال في مقتبل العُمر، أنه استفاق قبل أيام على مجموعة من الآليات التي باشرت هدم مشروع رياضي قام عليه إلى جانب اثنين من أصدقائه الرياضيين، متذرعة بإنشائه فوق أرض تتبع مناطق "ج" التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية من الجوانب الخدمية، بينما يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي إدارياً وقانونياً وأمنياً، حسب اتفاقية أوسلو. 

وأضاف المدرب الفلسطيني، في حواره مع "العربي الجديد"، أن "قوات الاحتلال لم تحذرنا سابقاً من البناء في المنطقة التي أنشأنا عليها مشروعنا، إذ أصدرت لنا رخصة قانونية للبناء، ولكن بشكل مفاجئ، قامت صباح الاثنين، 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، بهدم ملعبنا الأساسي، ومنعنا من الاقتراب أثناء عملية الهدم، وتركت لنا ورقة مكتوب أعلاها إيقاف العمل وليس تدميره". 

وأشار لاعب منتخب فلسطين سابقاً إلى أن هدف المشروع لم يكن سوى "نافذة لتدريب الأطفال على لعب كرة القدم بصورة احترافية، والمساهمة في خلق جيل فلسطيني جديد في اللعبة من خلال إيجاد بيئة صالحة لذلك، ولكن الاحتلال هدم حلمنا قبل أن ينطلق". وأكد صندوقة أن تكلفة المشروع، الذي انطلق قبل خمس سنوات، تراوحت بين 350 ألفاً و 400 ألف دولار، إذ كان من المقرر أن تتسع الأرض، التي تبلغ مساحتها خمسة دونمات وأربعمائة متر، لملعبين وصالة داخلية وحديقة خارجية، ومجموعة من المرافق الأخرى.  واستدرك المدرب، الذي قاد منتخب فلسطين للوصول إلى ربع نهائي بطولة أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية للمرة الأولى في تاريخه عام 2018: "الفلسطيني معهودة عنه صفات الصبر والإرادة والثقة بالله، لأن ممارسات الاحتلال ليست غريبة عليه، ومثل ما يحدث في غزة يحدث في الضفة الغربية، وبناء عليه، سنتمسك بتحقيق أهدافنا، رغم محاولات الاحتلال قتل فرحتنا وأحلامنا في مهدها، وسنبني مشروعنا مرة ثانية".

واعتبر صندوقة، في حواره مع "العربي الجديد"، أن استهداف مشروعه الرياضي "جزء من استهداف الرياضة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، إذ إنه ليس غريباً عن الاحتلال تدمير الملاعب والمنشآت، وقتل اللاعبين واستهدافهم، رغم معرفته المسبقة بأن هذه المشاريع لا تستهدف سوى الأطفال والشباب الذين لا يشكلون خطراً عليه".

ذات صلة

الصورة
طفلة فلسطينية من أطفال غزة في دير البلح - 7 أغسطس 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

أعلن مركز الإحصاء الفلسطيني انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية عام 2024، بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 14 شهراً.
الصورة
مياه الأمطار دخلت إلى خيمتها في دير البلح، 31 ديسمبر 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

تعرضت مئات خيام النازحين الفلسطينيين، الثلاثاء، للغرق والانجراف جراء سيول ناجمة عن أمطار غزيرة سقطت خلال الساعات الماضية على قطاع غزة.
الصورة
الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية في محيط مستشفى كمال عدوان - شمال قطاع غزة - 27 ديسمبر 2024 (إكس)

مجتمع

وسط المجازر الإسرائيلية المتواصلة في شمال قطاع غزة، عُدّ الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان رمزاً للصمود في مواجهة الإبادة الجماعية.
الصورة
أيدي تتدفأ في دير البلح، 27 ديسمبر 2024 (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، من أن "أطفال غزة يتجمدون حتى الموت".
المساهمون