شجار توخيل وكونتي يخطف الأضواء في قمة البريميرليغ

14 اغسطس 2022
ديربي لندن كان مثيراً (شون بوتريل/Getty)
+ الخط -

 

فشل تشلسي في حسم قمة الدوري في الأسبوع الثاني من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، الأحد، عندما تعادل مع جاره توتنهام بنتيجة 2ـ2، في لقاء مثير، استحق خلاله تشلسي الحصول على نقاط الانتصار، ولكنه أضاع عديد الفرص وقبل هدفاً قاتلاً في الوقت البديل.

واختار مدرب توتنهام أنطونيو كونتي الاعتماد على التشكيلة التي حققت انتصاراً مهماً في الأسبوع الأول، حيث غاب المنتدبون الجدد عن الفريق عند ضربة البداية، إذ راهن الإيطالي على الاستقرار بين اللاعبين من أجل وضع حد لفشله ضد تشلسي، منذ أن عاد إلى الدوري الإنكليزي.

 أما الألماني توماس توخيل، فلم يقم بدوره بتعديلات كثيرة على تشكيلة الفريق باستثناء تغيير وحيد في الدفاع، ذلك أن الفوز على إيفرتون في الأسبوع الأول جعل الألماني يفضل الاستقرار أيضا، لا سيما أن فريقه لم يقم بصفقات جديدة، وواصل حكيم زياش البقاء بعيدا عن التشكيلة الأساسية، حيث كان بديلاً عند ضربة البداية للمرة الثانية هذا الموسم.

وسيطر تشلسي على شوط المباراة الأول بشكل كامل، وكان الطرف الأفضل بعد أن نجح لاعبوه في تطبيق خطة 4ـ3ـ3، وخاصة الاستحواذ على الكرة بشكل متواصل، ليجد لاعبو توتنهام أنفسهم في وضع دفاعي متواصل طوال فترة اللعب الأولى، رغم أن فرصة افتتاح النتيجة توفرت لهم إثر هجوم معاكس سريع، ولكن النجم الكوري سون لم يحسن التعامل مع الفرصة التي توفرت له.

ولعب الإيطالي جورجينيو دوراً مهماً في نجاح تشلسي، إضافة إلى الفرنسي نغولو كانتي، حيث تفوقا على لاعبي توتنهام في وسط الميدان، ليسفر ضغط "البلوز" عن هدف التقدم الذي كان رائعاً عبر المدافع السنغالي كوليبالي، الذي غالط الحارس الفرنسي لوريس إثر ركنية، وبتصويبة على الطائر، أحرز واحداً من أفضل أهداف الأسبوع الثاني في البريميرليغ.

واستحق تشلسي انهاء الشوط متفوقاً بفارق أكثر من هدف، لأن الفرص الخطيرة كانت من جانبه، خاصة عبر الألماني كاي هافيرتز الذي أضاع فرصتين، إضافة إلى أهمية العمل الذي قام به كل من ماونت وسترلينغ.

وتميز الشوط الثاني بالإثارة، فرغم أن تشلسي كان الطرف المسيطر والأكثر استحواذاً على الكرة، إلا أن ذلك لا يعكس خطورة الفرص التي توفرت لتوتنهام عندما اقترب في مناسبتين من التعديل عبر الكوري سون، ثم هاري كين، إذ انفرد كل واحد منهما بالحارس السنغالي ميندي، ولكن من دون أن ينجحا في تسجيل الهدف الذي انتظره توتنهام طويلا، خاصة أن صلابة دفاع تشلسي تجعل كل فرصة تتوفر للفريق مهمة ومؤثرة.

كما برز سترلينغ في هذا الشوط بعد أن تحرك باستمرار وحاول الاستفادة من المساحات التي تركها دفاع توتنهام، بعد تقدم معظم اللاعبين إلى الهجوم بحثاً عن التعادل السريع، ولكن التركيز غاب عن هجومات تشلسي في الفترة الثانية بشكل واضح.

واشتعلت المباراة في الدقيقة الـ68، حيث قاد هافيرتز هجوماً سريعاً قبل تدخل بنتنكور، ولكن الحكم طالب بمواصلة اللعب، ليعكس توتنهام الهجوم ويعدل النتيجة عبر الدنماركي بيار إيميل هويبارغ، مستغلاً خطأ من جورجينيو الذي خسر الكرة في منطقة الجزاء.

واندلعت مشاحنات كبيرة بين المدربين توخيل وكونتي، الذي اختار التعبير عن فرحته بالهدف أمام بنك فريقه السابق، وهو ما رفضه توخيل، ليرد الفعل ويتوقف اللعب لبعض الدقائق التي كانت كافية ليتم احتواء الموقف، رغم أن المدرب الإيطالي كان المبادر بارتكاب الخطأ.

وتواصلت الإثارة في الديربي الذي كان مشتعلاً، بعد أن نجح جيميس سريعاً في منح تشلسي التقدم مجدداً بعد هجوم سريع، استغل خلاله سوء تمركز دفاع توتنهام، ليعيد فريقه إلى المقدمة عن استحقاق في الدقيقة الـ77، ورافقت الهدف فرحة هيسترية من المدرب توخيل، الذي رد على استفزاز كونتي بطريقته الخاصة.

وحاول الألماني توخيل، بعد الهدف، القيام بتعديلات تسمح لفريقه بالصمود أكثر، خاصة أن توتنهام ضغط بعدد كبير من المهاجمين في سعيه من أجل تعديل النتيجة، إلى أن نجح هاري كين في خطف هدف في الوقت البديل بعد ركنية، ليتحدد الخلاف بين المدربين في نهاية المباراة.

فرق
المساهمون