شارة القيادة تثير الجدل: من الرمزية إلى إحداث الصراعات

22 مارس 2023
شارة القيادة مهمة للغاية داخل الأندية والمنتخبات (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

اختار مدرب منتخب فرنسا، ديديه ديشان، المهاجم كيليان مبابي، قائداً للمنتخب خلفاً لهوغو لوريس الذي اعتزل اللعب دولياً وكذلك رافايال فاران، وهو قرار أثار غضب أنطوان غريزمان الذي يملك تجربة دولية كبيرة.

وأشارت مواقع فرنسية مختلفة، مثل "أر.أم.سي"، إلى أن مهاجم أتلتيكو مدريد مستاءٌ من القرار، وأنه سيفكر بخصوص مستقبله الدولي لاحقاً، ما يوحي بأن شارة القيادة تسببت في أزمة داخل المنتخب.

وليس المرة الأولى التي تتسبب فيها شارة القيادة في أزمات داخلية في المنتخبات أو الفرق، فرغم أن شارة القيادة تعتبر رمزاً مهماً في الفريق، وعامل وحدة وتضامن، فإنها تسببت في أزمات عديدة على مرّ التاريخ بسبب رغبة الكثير من اللاعبين في حمل الشارة.

وكان مبابي، قد تورط في ما يشبه الأزمة بسبب حمله شارة القيادة في باريس سان جيرمان في بداية عام 2023، حيث لم يكن هو الثاني في ترتيب اللاعبين خلف البرازيلي ماركينوس، وهو ما دفع المدرب كريستوف غالتييه إلى تبرير موقفه، بعد أن غضب القائد الثاني كيمبيبي. كما شهد فريق مانشستر يوناتيد منذ الموسم الماضي صراعاً قوياً على شارة القيادة التي يحملها عادة هاري ماغواير، حيث رغب أكثر من نجم في حملها ما أثار صراعات داخلية.

وسيلة عقاب

نظراً إلى رمزية شارة القيادة خاصة في الأندية القوية، فإن سحبها يكون عادة مؤشراً على الغضب، بما أن البرتغالي جوزيه مورينيو، سحب شارة القيادة من الفرنسي بول بوغبا بسبب تصريحاته عندما كانا معاً في مانشستر يونايتد، كما عاقب إنتر ميلانو الإيطالي، مهاجمه السابق ماورو إيكاردي بسحب شارة القيادة منه بسبب تصريحاته في حق جماهير النادي، وهو تصرف كرّره الفريق الإيطالي هذا الموسم مع مدافعه ميلان سكرينيار بسبب توقيعه عقداً مع باريس سان جيرمان الفرنسي.

وهذا التصرف اعتمده فريق أرسنال مع النجم الغابوني أوباميانغ بسبب تصرفاته خارج الميدان، وكانت هذه الخطوة تمهيداً لرحيله عن الفريق لاحقاً بقرار من المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، وقد شهدت السنوات الأخيرة سحب شارة القيادة من عديد اللاعبين بسبب تصرفاتهم التي لا تعكس رمزيتها.

مواقف عديدة 

كانت شارة القيادة حاضرة في عديد المواقف المثيرة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن ألقى البرتغالي كريستيانو رونالدو شارة القيادة بسبب غضبه من قرار الحكم الذي لم يحتسب هدفه أمام صربيا في تصفيات كأس العالم، وقد تم بيع شارة القيادة بمبلغ مهم.

كما كانت شارة القيادة حاضرة بقوة في مونديال قطر، بعد أن رغب بعض اللاعبين في حمل شارة تحمل رسائل مختلفة، ولكن الاتحاد الدولي عارض الموقف وهدد بمعاقبة كل لاعب يتصرف بمثل هذه الطريقة، ما جعل كل المنتخبات التي ساندت الفكرة تتراجع.

رسائل مختلفة

خلال الأسبوع الماضي، فضّل الجزائري إسماعيل بن ناصر التخلي عن شارة القيادة ومنحها إلى زميله في ميلان زلاتان إبراهيموفيتش تقديراً من المحارب للنجم السويدي الذي يفوقه سناً، حيث يعمد الكثير من اللاعبين إلى التخلي عن شارة القيادة عند دخول لاعب أكبر منهم سناً، أو يعود إلى المباريات بعد غياب طويل.

كما تحاول بعض الأندية توظيف شارة القيادة من أجل توجيه رسائل سياسية مثل نادي برشلونة الذي كان يضع علم إقليم كاتالونيا على شارة القيادة، وكذلك ريال سوسيياد أو أثلتيك بيلباو، كما أن بعض الأندية توظف شارة القيادة لتخليد بعض الذكريات مثل نادي فيورنتينا الذي يضع صورة قائده السابق أستوري الذي رحل منذ 4 سنوات.

المساهمون