عاد الأسطورة الهولندية، كلارنس سيدورف، لينتقد قلة مدربي أندية كرة القدم أصحاب البشرة السمراء في الدوريات الأوروبية الكبيرة، رغم تألق العديد من نجوم الساحرة المستديرة وإبداعاتهم داخل المستطيل الأخضر، وحصدهم الكثير من الألقاب.
وأشرف سيدورف على تدريب فريق ميلان ستة أشهر فقط، في الفترة الممتدة بين شهر يناير/كانون الثاني وشهر يونيو/حزيران عام 2014، لكنه بقي عاطلاً عن العمل موسمين، قبل عودته لقيادة فريق شينزين الصيني، ومن ثم فريق ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، وأخيراً منتخب الكاميرون.
وقال لاعب خط وسط فريقي ميلان وإنتر السابق في تصريحات لموقع "فوتبول إيطاليا"، الأحد، أثناء وجوده في مهرجان تورينو الرياضي: "سألت نفسي لما لم تتح لي فرصة أخرى للتدريب في إيطاليا، لدي طفلان ولدا هنا، لا أعتقد بأنها دولة عنصرية".
وأضاف سيدورف في حديثه قائلاً: "إذا نظرت إلى ما حدث، فلا أساس لفهم كيف لأولئك الذين أتوا من بعدي إلى ميلان أن وجدوا أندية لتدريبها على الفور، أما أنا فلم أحصل على أي عرض، رغم أني قضيت 20 عاماً في إيطاليا".
وواصل المدرب البالغ من العمر 46 سنة قائلاً: "إذا قالوا إنهم لا يريدون الإساءة لي بأحد العروض، فليفعلوا ذلك، وأنا سأقرر ما إذا كنت سأتعرض للإهانة أم لا".
وأكد سيدورف أن العنصرية ضد المدربين أصحاب البشرة السمراء موجودة في كل نواحي أوروبا، ليضيف في هذا الشأن: "الأمر ليس في إيطاليا فقط، بل في كل مكان يوجد عدد قليل من المدربين السود، تلقيت أول عرض جاد من الصين، لكن المخيب أني لم أتلق أي مكالمة بعد تجربتي الجيدة في ميلان".