يعتبر النجم الأرجنتيني سانتياغو سولاري من أبرز الأسماء التي مرت بتاريخ نادي ريال مدريد الإسباني، لا سيما كلاعب كرة قدم، قبل أن يعود إلى النادي مجدداً بعد اعتزاله لتدريبه، لكن يبدو أنّ الأيام المقبلة ستحمل عودة جديدة لسولاري في منصب جديد هو الثالث له مع فريق العاصمة الإسبانية مدريد.
وكشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية، الخميس، أنّ سانتياغو سولاري يستعد لتولي منصب المدير الرياضي في النادي الملكي، على اعتبار أنه يعتبر نفسه من أبناء ريال مدريد، ولا يزعجه أن يكون في أي منصب بالنادي الذي حمل ألوانه لاعباً أو مدرباً، وبالتالي سيكون له دور كبير خصوصاً على مستوى التعاقدات التي سيقوم بها الريال، بالتنسيق مع المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في حال تأكدت مواصلة أنشيلوتي مهامه مع الفريق بنهاية عقده يوم 30 يونيو/ حزيران من العام المقبل 2024، وعدم انتقاله إلى تدريب منتخب البرازيل، إثر الأخبار الكثيرة التي جرى ترويجها لذلك.
ولا يحمل سولاري ذكريات إيجابية في تدريب ريال مدريد، حيث إنه لم يحقق نجاحات مهمة مع الريال إثر خلافته الإسباني جولين لوبيتيغي في موسم 2018 - 2019، بعد أن خرج من جميع البطولات ولم يرفع إلا كأس العالم للأندية، وتلقى أكثر من هزيمة ضد الغريم التقليدي برشلونة، حيث خاض 32 مباراة، فاز فيها المدير الفني الأرجنتيني مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية، لكن تلقى الفريق تحت قيادته الفنية 8 خسارات، هو ما دفع برئيس النادي فلورنتينو بيريز لإقالته قبل نهاية الموسم، وإعادة الفرنسي زين الدين زيدان إلى الفريق مرة أخرى، وهو الذي استقال بعد فوزه بنهائي دوري أبطال أوروبا في كييف الأوكرانية، رغم أنه يعتبر من أشد المؤمنين بقدرات سولاري التدريبية، وقد وفر له كل ممهدات النجاح وقتها.
ورغم مغادرته الريال، إلا أنّ علاقة سولاري ظلت مميزة بالنادي، حيث إنه شارك مدير العلاقات المؤسسية بريال مدريد إميليو بوتراغينيو، وعميد الجامعة الأوروبية إيلينا غازابو وبعض الخريجين، في افتتاح الحملة الترويجية الرابعة عشرة لجامعة ريال مدريد.
يذكر أن اللاعب الدولي الأرجنتيني السابق لعب مع النادي الملكي بين عامي 2000 و2005، وتُوج بلقبين للدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.