سوبر لوسيل: قمة بين أبطال الريمونتادا

09 سبتمبر 2022
الجماهير تنتظر قمة من الحجم الكبير (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يحتضن ملعب لوسيل في قطر، مساء الجمعة، مواجهة قمة بين الزمالك بطل الدوري المصري، والهلال بطل الدوري السعودي، في واحدة من "كلاسيكيات" كرة القدم العربية على مسرح الأحلام، استاد نهائي كأس العالم 2022.

وتوفر القمة المصرية السعودية، التي ستقام الجمعة، فرصة تاريخية لضيوف قطر من أجل اكتشاف خصوصية ملعب لوسيل وجهوزيته العالية، التي ستغري كل نجوم العالم بمضاعفة الجهد للوصول إلى النهائي.

كما سيكون هذا الملعب دافعاً قوياً للفريقين من أجل حصد لقب "سوبر لوسيل"، الذي يعد حدثاً عربياً مهماً، خاصة وأن هذه المباريات القوية غابت عن المشهد في السنوات الأخيرة، ولكن اليوم فإن الجماهير ستتمتع بعرض قوي بين فريقين في أفضل حالاتهما الفنية أو المعنوية.

ولعل القاسم المشترك الأساسي بين الفريقين في هذه المواجهة، هو الطريق الصعبة التي واجهها كل فريق منهما قبل حصد اللقب، بما أن المهمة لم تكن سهلة بل إن الجماهير فقدت الأمل في التتويج.

وكان تتويج الهلال تاريخياً بكل المقاييس، بما أنه كان بعيداً عن الاتحاد بفارق كبير من النقاط بلغ في فترة ما 17 نقطة، ولكن الهلال قاد ريمونتادا تاريخية مكنته من قلب الطاولة والعودة من بعيد لخطف اللقب الذي يمكن اعتباره من أفضل إنجازات النادي.

وتؤكد الطريقة التي قلب بها الهلال الطاولة على منافسيه، قوة شخصية لاعبيه التي صنعت الفارق في الأوقات الحاسمة، وجعلت الهلال يهدي الفرحة إلى أنصاره التي تفاعلت مع هذا الإنجاز الكبير باعتبار أنه كان مختلفاً عن كل النجاحات السابقة التي حققها الفريق.

ولم يختلف الوضع كثيرا بالنسبة إلى الزمالك، الذي انطلق بصعوبة كبيرة وغير أكثر من مدرب بعد أن عجز عن تحقيق الانتصار وسيطر الغضب على إدارة النادي التي استهدفت نجوم الفريق بعقوبات نتيجة ضعف النتائج وتبخر فرص التتويج بقلب الدوري.

ومع قدوم المدرب البرتغالي، تغير الوضع بالكامل، فالزمالك بفضل الروح الجديدة التي غرسها المدرب في اللاعبين قلص الفارق عن الأهلي وبيراميدز مستفيداً من المواجهات المباشرة ليتجاوز منافسيه ويضع نفسه في موقف ممتاز للغاية.

ونظراً إلى قوة كل فريق في العودة من بعيد وإيمانه بفرصه في التتويج، فإن التقدم في النتيجة خلال "سوبر لوسيل" لا يعني ضمان فرص التتويج، فكل فريق سيحذر كثيراً رد فعل منافسه خلال هذه القمة الكبيرة.

 

المساهمون