قرّر الاتحاد الجزائري لكرة القدم تمديد عطلة مدرب الخُضر، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، طالما أن المنافسة والنشاطات الكروية متوقفة في البلاد، لكن ذلك لم يمنع المدرب البوسني، وبالاتفاق مع مساعديه وكذلك الرئيس، وليد صادي، من رسم خارطة الطريق، تحسباً لمعسكر سبتمبر/ أيلول المقبل، الذي ستتخلله مباراتان ضد غينيا الاستوائية وليبيريا، لحساب الجولتين الأولى والثانية ضمن تصفيات أمم أفريقيا المقررة في المغرب 2025.
وحصل "العربي الجديد"، الثلاثاء، على معلومات ضمن هذا الإطار، من مصدر مقرب من الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، والذي فضّل عدم ذكر هويته، تفيد بأن المدرب البوسني، ورغم أنه حالياً في عطلة، فإنه يبقى على تواصل مع مساعديه لحسم أربعة ملفات ضرورية، خاصة مع رغبته في تجاوز مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا بنجاح، وضمان التأهل مبكراً للعُرس القاري، طالما يرى أن ذلك سيسمح له بالاستقرار على التشكيلة المثالية، قبل استئناف تصفيات كأس العالم 2026، خلال شهر مارس/ آذار المقبل.
بيتكوفيتش وخط الدفاع وقضية بن قارة
يعد خط دفاع المنتخب الجزائري أحد أبرز المشكلات، التي تؤرق مدرب منتخب الجزائر، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة بعد الاختلالات، التي ظهرت على الخط الخلفي في اللقاءات الماضية، وكادت تكلف الخُضر غالياً، مثلما كان الحال في لقاءي غينيا وأوغندا، خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، ما سيدفع بالمدرب بيتكوفيتش إلى متابعة عناصر جديدة في أوروبا، أبرزهم المدافع الشاب لنادي بوروسيا دورتموند الألماني، إلياس بن قارة (17 عاماً)، الذي يراه مدرب سويسرا السابق أولوية قصوى، وملفاً يجب حسمه في القريب العاجل.
وضعية نجوم منتخب الجزائر
أما الملف الثاني، الذي يعطيه فلاديمير بيتكوفيتش أولوية كبيرة بعد العودة من العطلة، فهو متعلق بوضعية لاعبيه في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، فهناك العديد من الأسماء حسمت مستقبلها وغيّرت أنديتها خلال الأيام الماضية، مثل المنتقل إلى فولفسبورغ الألماني، محمد الأمين عمورة، والمنضم لنادي اتحاد جدة السعودي، حسام عوار، في انتظار حسم بعض اللاعبين الآخرين المهمين مستقبلهم، على غرار عيسى ماندي، القريب من الانتقال إلى نادي الخلود السعودي، وكذلك إسماعيل بن ناصر، الذي يظل بقاؤه في ميلان الإيطالي مشكوكاً فيه، وهو حال الحارس المحترف في كان الفرنسي، أنتوني ماندريا.
شرقي وأكيليوش
ويريد فلاديمير بيتكوفيتش، بعد العودة إلى الجزائر، حسم ملفات بعض اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة المترددين في الالتحاق بـ "الخُضر"، في مقدمتهم نجما ناديي ليون وموناكو الفرنسيين، ريان شرقي ومغناس أكليوش، على الترتيب، والمعنيان بخوض أولمبياد باريس مع منتخب الديوك، إذ إن البوسني اتخذ قراراً بانتظار هذا الثنائي حتى انتهاء الدورة الأولمبية، وفي حالة تأخرهما أكثر في قبول دعوته، فإنه لن يتردد في غلق ملفهما إلى إشعار آخر، مثلما كان الحال مع لاعب ميلان، ياسين عدلي، لأن بيتكوفيتش يريد الاستقرار على اللاعبين، الذين سيعتمد عليهم في المرحلة المقبلة، وقبل دخول المعترك الحاسم.
تطورات الدوري الجزائري
ويعطي فلاديمير بيتكوفيتش أولوية قصوى للدوري الجزائري لكرة القدم، خاصة بعد التطورات الأخيرة، وعقد العديد من الصفقات المهمة، إذ سيكون على موعد مع استلام تقرير مفصل، بعد عودته من عطلته، من مساعده نبيل نغيز، حول النجوم التي عادت في هذا "الميركاتو" الصيفي، وبعد فترة احتراف لهم في بعض الدوريات العربية، على غرار حسام الدين غشة وإلياس شتي وزكريا دراوي، خاصة أن خليفة جمال بلماضي، يضع هذه الأسماء ضمن قائمته الموسعة، تحسباً للاستفادة من خدماتهم مستقبلاً.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
