سبعة أسئلة تحتاج إلى إجابات لحل لغز جاريث بيل

14 مارس 2015
+ الخط -


أصبح الويلزي جاريث بيل الأكثر تعرضاً للانتقادات والهجوم من جانب جماهير ريال مدريد الإسباني من بين جميع نجوم الفريق، وامتد الأمر من مجرد صافرات استهجان داخل ملعب سانتياجو برنابيو، إلى مطاردات خلف سيارته وإهانته بأفظع الشتائم.

ويمثل أداء جاريث بيل اللغز المحير في أسوأ فترة يعيشها الريال هذا الموسم، فقد تحول من لاعب حاسم في الموسم الماضي التاريخي إلى شبح في الموسم الجاري، وشخص غير مرغوب فيه ولا يحظى بالثقة من نفس المشجعين الذين حملوه على الأعناق في موسمه الأول.

وسعياً إلى البحث عن حل للغز تدهور مستوى بيل، وطرحت وسائل الإعلام الإسبانية بعض التساؤلات التي لم تجد إجابات منطقية حتى الآن، بشأن اللاعب الذي جاء من توتنهام بمبلغ يقترب من 100 مليون يورو.

لماذا لم يعد حاسماً؟
في الموسم الماضي لعب بيل دوراً بارزاً في التتويج بثنائية كأس الملك ودوري أبطال أوروبا، بتسجيله هدفاً أسطورياً بعد ماراثون مع مارك بارترا في شباك برشلونة بكلاسيكو ميستايا، وآخر من رأسية في مرمى أتلتيكو فتح الباب للتتويج بالتشامبيونز العاشرة على أرض لشبونة.

ورغم أنه عاش تحت ظل نجومية زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلا أن أرقام بيل كانت متميزة في الموسم الأول، بتسجيله 22 هدفاً في 44 مباراة.

لكن في الموسم الجاري اكتفى بيل بتسجيل 14 هدفاً في 37 مباراة، ويتذكر جمهور الميرينجي إهداره لفرص مهمة كادت تغيّر نتائج مباريات، مثل الانفراد أمام فالنسيا في ميستايا.. إذاً ما تفسير هذا الهبوط الشديد؟

لماذا لا يجلس احتياطياً؟
في ظل انحدار مستوى بيل، لم يفكر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في إجلاسه على مقاعد البدلاء ولو لمرة واحدة، فلا يزال يشكل ضلعاً ثابتاً في الثلاثي الهجومي رفقة رونالدو وبنزيمة، واطمأن على مكانه الأساسي مهما كان مستواه.

لماذا انهار بدنياً؟
معروف عن اللاعب الويلزي لياقته البدنية المرتفعة، وسرعته الخارقة وقوة بنيانه الجسدي، لكنه يبدو في معظم مباريات الموسم الحالي منهكاً، ولا يؤدي واجباته الدفاعية بقوة حتى.

هذا الهبوط البدني غير مفهوم لأن بيل لم يشارك في مونديال البرازيل صيفاً لغياب منتخب بلاده، كما أنه خاض فترة إعداد كاملة قبل الموسم على عكس الموسم الماضي الذي وصل فيه متأخراً من لندن، وغاب فقط هذا الموسم شهراً واحداً للإصابة.

لماذا فقد الثقة؟
افتقاد ثقة بيل بنفسه يتعارض مع قرارات أنشيلوتي بالدفع به باستمرار والإشادة به دوماً.
ربما تأثر بيل بالانتقادات بشأن أنانيته في الملعب فلجأ للعب المضمون من دون مخاطرات، أو ربما تأثر بتألق إيسكو وسحب بساط النجومية منه، فضلاً عن تأثره السلبي بصافرات المشجعين المستمرة ضده.

لماذا لا يسدد الكرات الثابتة؟
في ظل غياب الثقة والهبوط البدني، يملك جاريث بيل سلاحاً قد يرفع معنوياته، وهو تسديد المخالفات الثابتة، والتي يجيدها بدقة وبراعة، بل يعد أفضل من رونالدو، المكلّف الأول بتنفيذها، والذي يصرّ على إهدارها منذ الموسم الماضي.

سجل بيل هدفاً جميلاً من ضربة ثابتة أمام إسبانيول، لكن منذ ذلك الحين غاب عن تنفيذ تلك الضربات التي احتكرها رونالدو.

لماذا لا يلعب في مركزه الأصلي؟
أظهر بيل منذ وصوله للفريق المدريدي تجاوباً وقبولاً للعب في الطرف الأيمن من الملعب، لترك اليسار لكريستيانو، رغم أن الويلزي كان يبدع في الميسرة بالدوري الإنجليزي.

لكن يبدو أن بيل لا يشعر بالراحة الكافية على الجانب الأيمن، ولم يحاول أنشيلوتي مساعدته بمنحه الفرصة للعب في الجهة المقابلة، حتى حين استفسر صحافيون عن إمكانية عودة بيل إلى مركز الظهير الأيسر خلف رونالدو، رفض أنشيلوتي الفكرة بشكل قاطع.

لماذا لا يقلّد روبن؟
قدم النجم الهولندي آريين روبن أفضل أداء له مع الريال بموسم 2008-2009، حينها كان يلعب في الجهة اليمنى أيضاً، ويمارس هوايته في الاختراق إلى عمق الملعب والتسديد، وهو نفس أسلوبه الحالي مع بايرن ميونخ الألماني.

ورغم أن أسلوب روبن بات معروفاً من جميع المدافعين، إلا أنه من الصعب جداً إيقافه ومنعه من التسديد وإحراز الأهداف.

هذا الأسلوب في الاختراق والسير العرضي مع التسديد يلائم جاريث بيل، قياساً لسرعته ومهاراته وقوته، لكنه لا يستغل ذلك على النحو الأنسب، وصار يكتفي بلعب العرضيات.

المساهمون