احتفل عشاق كرة القدم بعيد ميلاد الأسطورة، زين الدين زيدان الخمسين، وبذكريات عشرات الإنجازات الجماعية والفردية التي حققها كلاعب، ثم واصل إبداعه مدرباً استثنائياً نجح في تطبيق ما تعلمه خلال مسيرة كروية انطلقت على المستوى العالمي عام 1989.
واستذكرت صحيفة "أر. أم. سي. سبورت" الفرنسية أهم محطات النجم العالمي، إذ باشر خطواته الأولى في عالم كرة القدم الاحترافي بنادي كان الفرنسي في 1989، ولعب بألوانه 24 مباراة جعلت اسمه ينتشر بسرعة، فضمه فريق بوردو الذي بلغ معه نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، وهو إنجاز فتح له أبواب النجومية واستدعاءً إلى المنتخب الفرنسي خلال مباراة ضد تشيكيا، والأدهى أنه سجل هدفين في شباكهم.
Zinedine Zidane vs Brazil in the 1998 World Cup Final. (via @1904MB) pic.twitter.com/aBWImD8Xgk
— 90s Football (@90sfootball) December 1, 2021
وانتقل "زيزو" إلى نادي يوفنتوس ليحقق معه كأس "الإنتركونتيننتال"، وبعدها كأس السوبر الأوروبي، ليليه إنجاز آخر عبر الفوز بكأس إيطاليا مرتين، لكن الإخفاق كان كبيراً بدوري أبطال أوروبا وعلى مرتين أيضاً، الأولى ضد بوروسيا دورتموند عام 1997 والثانية في الموسم الموالي أمام ريال مدريد.
وسجل زيدان بداية متعثرة مع المنتخب الفرنسي بكأس العالم 1998، لكنه أمسى البطل الأول بفضل هدفين سجلهما في النهائي ضد البرازيل، بملعب فرنسا، وبعدها قاد منتخب "الديوك" لتحقيق بطولة أمم أوروبا 2000.
وخطا صاحب الأصول الجزائرية خطوة مهمة في تاريخه، ورحل صوب ريال مدريد مقابل قيمة 75 مليون يورو، فكان رقماً قياسياً عام 2001، وأنهى موسمه بهدفه على الطائر ضد باير ليفركوزن بنهائي دوري أبطال أوروبا، ليتوج أخيراً بلقب "تشابيونزليغ".
Le 15 mai 2002, Zinédine Zidane inscrivait un but exceptionnel en finale de l'#UCL, face au Bayer Leverkusen ! 🤩
— Instant Foot ⚽️ (@lnstantFoot) May 14, 2021
Un geste incroyable, un but d'anthologie, un joueur mythique. ✨pic.twitter.com/Hff2Rkl3bt
وبعد التألق جاء وقت الخيبات، حيث تراجع مستوى نجوم الريال وتعرض زيدان لإصابة حرمته من مساعدة منتخب بلاده على تجنب إقصاء مبكر في كأس العالم 2002، ثم صدمة بإقصاء آخر أمام منتخب اليونان ببطولة أمم أوروبا 2004 بالدور ربع النهائي.
واتخذ زيدان قراراً صادماً عقب يورو 2004 بإعلان اعتزاله الدولي، لكنه تراجع عقب مرور عام واحد، فحمل اللون الأزرق بنهائيات كأس العالم 2006، وبعد أداء مميز ختم مشواره الطويل والناجح بنطحة تلقاها المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي في اللقاء النهائي.
واتخذ الأسطورة الفرنسي فترة راحة ابتعد خلالها عن كرة القدم، واستمرت لغاية 2009 مع "الملكي"، وعمل مستشارا ثم مديرا رياضياً، ليرتدي زي التدريب ويساعد الإيطالي كارلو أنشيلوتي في موازاة تدريبه الفريق الثاني "كاستيا".
وتولى "زيزو" الإشراف على تدريب مدريد عام 2016، فانطلقت سلسلة النجاحات المبهرة بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في ثلاث مرات متتالية ولقبي الدوري الإسباني، قبل أن يقرر الابتعاد مجدداً عن كرة القدم مع نهاية موسم 2020/21.
On commence par LE classique Zinedine Zidane qui donne un coup de tête sur Materazzi ! Légendaire. pic.twitter.com/AYRW9m6ld8
— Football bagarre (@FBagarre) December 20, 2018