استمع إلى الملخص
- **مطالبة إسبانيول بركلة جزاء**: في الدقيقة الـ45، طالب إسبانيول بركلة جزاء بعد تسديدة اصطدمت بيد تشواميني، لكن الشريف أوضح أن اليد كانت على الصدر وقرار الحكم كان صحيحاً.
- **صحة هدف التعادل لريال مدريد وركلة الجزاء المحتسبة**: في الدقيقة الـ58، أكد الشريف صحة هدف التعادل لريال مدريد، وفي الدقيقة الـ87، حصل ريال مدريد على ركلة جزاء صحيحة بعد مسك إندريك.
شهدت المواجهة، التي انتصر فيها نادي ريال مدريد الإسباني، على ضيفه إسبانيول، بأربعة أهداف مقابل هدف، مساء السبت، ضمن منافسات الأسبوع السادس من "الليغا"، على ملعب سانتياغو برنابيو، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.
وطالب نجوم نادي ريال مدريد الإسباني، في الدقيقة الـ41 من عمر الشوط الأول، بركلة جزاء لصالحهم، بعدما تعرض الظهير الأيسر، فران غارسيا، إلى العرقلة من قِبل مدافع فريق إسبانيول، لياندرو كابريرا، لكن الحكم الرئيس أمر بمواصلة اللعب، وسط احتجاج المدير الفني للفريق الملكي، الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "بدأت هجمة لنادي ريال مدريد بشكل سريع في الدقيقة 41، ووصلت الكرة إلى فران غارسيا، الذي تقدم إلى منطقة الجزاء، لكن لياندرو كابريرا واجه منافسه، الذي استطاع الاستحواذ على الكرة، وكان في لحظتها تحت ضغط من قِبل الظهير الأيسر للفريق الملكي". وتابع: "حاول لاعب إسبانيول، لياندرو كابريرا، إبعاد الكرة بقدمه، وكانت حركة اليدين تنسجم مع محاولته تشتيت الكرة من داخل منطقة الجزاء، وتحركت يده اليمنى إلى الأمام واليسرى إلى الخلف، ولامست كفّ يده اليسرى الطرف الأسفل من ذقن فران غارسيا، وهنا سقط الظهير الأيسر لنادي ريال مدريد، مُدعياً وجود إصابة منعته من المنافسة والحصول على الكرة، وقرار الحكم، الذي كان قريباً مما حدث، صحيح، ولا وجود لركلة جزاء لصالح الفريق الملكي".
وحول مُطالبة لاعبي إسبانيول بركلة جزاء لصالح فريقهم في الدقيقة الـ45 من عمر الشوط الأول، أضاف الشريف: "قام لاعب إسبانيول، جوفري كاريراس، بإطلاق تسديدة قوية، لتصطدم بيد الفرنسي أوريلين تشواميني، الموجودة على صدره تماماً، وخرجت إلى ركلة ركنية، وهذا اللمس ليس مخالفة، لأن اليد كانت على الصدر تماماً، ولم تجعل الجسم أكبر، ولم تكن هناك حركة إضافية، وكان قرار الحكم باحتساب ركلة ركنية لصالح إسبانيول صحيحاً، ولا وجود لركلة جزاء ضد فريق ريال مدريد".
أما عن صحة هدف التعادل لنادي ريال مدريد في الدقيقة الـ58 من عمر الشوط الثاني، فتابع الشريف: "قام لاعب الريال، الأوروغويّاني فالفيردي، بتسديد الكرة من خارج منطقة الجزاء، وفي تلك اللحظة كان زميله في الفريق، جود بيلنغهام، في موقف تسلل، لكنه لم يكن متداخلاً في اللعب مع منافسه، وتمكن حارس مرمى إسبانيول، جوان غارسيا، من صدّ الكرة، التي ارتدت منه إلى داخل منطقة الجزاء، وغادرت إلى خارج منطقة الجزاء باتجاه كارلوس روميرو، الذي سيطر عليها، بعدما تحكم بها، وكانت لديه إمكانية تمرير الكرة أو الاستحواذ عليها أو إبعادها". وأضاف الشريف: "تعرض كارلوس روميرو للضغط من قِبل جناح الملكي، البرازيلي فينيسيوس جونيور، المتحرك من موقف صحيح، ما جعل لاعب إسبانيول يتصرف بشكل خاطئ، إذ كانت الكرة خارج منطقة الجزاء، لكنه تحرك إلى داخلها باتجاه جود بيلنغهام، الذي سيطر عليها، بعدما لعبها روميرو بشكل متعمد، لأنه كان باستطاعته إبعادها، ومِن ثمّ أصبحت هذه اللعبة جديدة، وهدف ريال مدريد كان صحيحاً، لأنه لا يوجد تسلل على النجم الإنكليزي".
وحصل ريال مدريد على ركلة جزاء في الدقيقة الـ87، ليعلق عليها الحكم الدولي السابق، قائلاً: "كرة عرضية طويلة من قِبل فران غارسيا باتجاه زميله في الريال، إندريك، الذي حاول السيطرة عليها قبل أن تخرج إلى خارج حدود الملعب، إذ اصطدمت الكرة بالراية الركنية، واستطاع البرازيلي الشاب إعادتها إلى الملعب، قبل أن تخرج بكاملها، ومِن ثمّ فقد كانت الكرة داخل الملعب، ولم تغادر بكامل محيطها". واختتم الشريف حديثه: "تقدم إندريك على حدود خط المرمى باتجاه منطقة الجزاء، واستطاع الإفلات من الرقابة المفروضة عليه، من قِبل منافسه لاعب إسبانيول، الأوروغويّاني كارلوس روميرو، الذي قام بعملية مسك من الرقبة خارج منطقة الجزاء، وأمسك بيديه وسط جسم البرازيلي، وحصل المسك هنا خارج منطقة الجزاء واستمر إلى داخلها، وفي حال بدأ المدافع بمسك المهاجم خارج منطقة الجزاء وواصل مسكه لداخل منطقة الجزاء، يجب على الحكم احتساب ركلة جزاء، لأن العقوبة الأشد يجب أن تُمارس. صحيح أن أقدام كلا اللاعبين كانت خارج منطقة الجزاء، لكن مسقط منطقة الوسط لجسم إندريك كانت داخل منطقة الجزاء، واليدان اللتان كانتا تمسكانه داخل منطقة الجزاء، والعبرة هنا في مكان المُلامسة أو المسك، ولا اعتبار أن أقدام اللاعبين كانت خارج منطقة الجزاء، والمخالفة حدثت داخل منطقة الجزاء، والحكم تحرك داخل عمق منطقة الجزاء، واقترب من مكان المخالفة، ولم يتردد في احتساب ركلة جزاء لصالح ريال مدريد، وكان قراره صحيحاً، وقبل عملية التنفيذ جرى دعم قراره من قِبل حجرة الفار".