ربع نهائي كأس العرب: ديربي خليجي وقمة تونسية عمانية

10 ديسمبر 2021
آخر مواجهتين بين قطر والإمارات شهدتا فوز العنابي (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

تنطلق اليوم رحلة ربع نهائي كأس العرب 2021 بدور خروج المغلوب، حين يلتقي منتخب تونس بشقيقه سلطنة عمان على استاد المدينة التعليمية في الدوحة، فيما ينتظر الجميع ديربي خليجياً كبيراً بين منتخبي قطر والإمارات على استاد البيت المونديالي بمنطقة الخور.

قطر والإمارات

في الديربي الخليجي تشير الترجيحات على الورق إلى تفوق منتخب قطر، الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات بانتصاره 3 مرات، في حين لم يظهر منتخب الإمارات بشكلٍ جيد حتى اللحظة باستثناء بعض الأوقات أمام منتخب تونس رغم خسارته بهدفٍ دون مقابل، وذلك قبل المواجهة التي ستجمعهما على ملعب "البيت" عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت قطر.

منتخب قطر استطاع الفوز على العراق في الجولة الثالثة من دور المجموعات بثلاثية، كان الأهم فيها تسجيل المعز علي، المهاجم الذي يحتاج للأهداف كي ينطلق في الأدوار الحاسمة، وهو بالفعل ما تحقق.

أكرم عفيف هو الآخر كان على الموعد حين دخل بديلاً مع المعز وسجل، بالتالي فإن الأمور تبدو جيدة بالنسبة للمدرب فيليكس سانشيز على المستوى الهجومي إلى جانب حسن الهيدوس.

وحاول المدرب في التدريبات الأخيرة للمنتخب تصحيح الأخطاء التي حدثت في المباريات السابقة، والعمل على تفاديها في ما هو قادم، لا سيما أن بطل آسيا يسعى للذهاب بعيداً وخطف اللقب، إذ تحضّر بشكلٍ كبير لهذا العرس العربي الذي يسبق بطولة كأس العالم 2022 على أرضه، وخاض أخيراً التصفيات الأوروبية والتقى بالبرتغال وكريستيانو رونالدو وقبلها حقق نتائج مميزة في بطولة الكأس الذهبية وكانت له مشاركة في كوبا أميركا.

على المقلب الآخر، يحتاج منتخب الإمارات إلى العمل على تحسين نقاط ضعفه التي بدت واضحة في الناحية الدفاعية وكذلك العقم الهجومي الذي رافقه، مع غياب هدافه علي مبخوت، لكن الأمر الجيد أن مستوى الحارس خالد عيسى كان رائعاً في المباراة الأخيرة أمام تونس، وقد يكون أساسياً على حساب علي خصيف الذي خاض أول مباراتين.

الاحتمالات مفتوحة بطبيعة الحال أمام المنتخبين، لكن العنابي يبدو أكثر جهوزية، لا سيما أن آخر مواجهتين في عام 2019 شهدتا فوزه بنتيجة 4-2 و4-0.

قمة تونسية عمانية

يلتقي المنتخب التونسي بقيادة مدربه منذر الكبيّر نظيره العماني في مباراة قوية ينتظرها الجميع، وذلك بهدف كتابة التاريخ والذهاب إلى نصف نهائي، على ملعب "المدينة التعليمية" عند السادسة مساءً بتوقيت قطر.

نسور قرطاج قبل دخولهم كأس العرب وضعوا نصب أعينهم حصد اللقب الثاني في تاريخهم بعد النسخة الأولى عام 1963 التي أقيمت في لبنان، وهو الذي يتصدر تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على مستوى المنتخبات العربية، مع العلم أنها أيضاً تمثل استعداداً لبطولة أمم أفريقيا التي ستقام بعد شهر تقريباً في الكاميرون.

وتأمل الجماهير التونسية أن يظهر زملاء يوسف المساكني بصورة جيدة، خاصة أن دور المجموعات كان صادماً لهم بعد الخسارة أمام سورية في الجولة الثانية، قبل أن يتدارك الفريق الموقف وينتصر على الإمارات ليتأهل على رأس المجموعة.

تونس تمتلك قدرات هجومية بوجود سيف الدين الجزيري المتألق حتى اللحظة، لكن المهمة بطبيعة الحال لا تبدو بهذه البساطة أمام منتخب يقدم كرة جيدة في القارة الآسيوية، تحديداً في التصفيات المونديالية بمجموعة ضمّت السعودية واليابان وأستراليا.

ويعول منتخب تونس علي فرجاني ساسي، وكذلك حنبعل المجبري الذي دفع جماهير مانشستر يونايتد الإنكليزي للمطالبة بإعطائه فرصة أكبر حين يعود للشياطين الحمر.

على المقلب الآخر، يسعى المنتخب العماني الذي فاز في الجولة الثالثة على البحرين لمتابعة حلم البطولة، هو الذي سجل حضوره الثاني في كأس العرب، بعد مشاركة أولى في النسخة الثالثة عام 1966.

وركز الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، المدير الفني للمنتخب، خلال الحصص التدريبية على الجوانب الخططية والتكتيكية وطريقة تحرك اللاعبين بما يتناسب مع طبيعة وأسلوب الفريق المنافس.

المساهمون