أعلنت رابطة كرة القدم الإسبانية، الثلاثاء، عن مجموعة قرارات تخص مباراة الدوري بين فالنسيا وضيفه ريال مدريد، وهي قمة شهدت تجاوزات خطيرة، تعرّض عبرها النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور، لهتافات عنصرية.
وألغت الهيئة الكروية الإسبانية البطاقة الحمراء التي تلقاها المهاجم البرازيلي، بعد اعتدائه على المدافع هوغو دورو، دفاعاً عن نفسه، حيث اتضح أنه فقد أعصابه كونه ضحية لتصرفات اللاعب المنافس، وقبله هتافات عنصرية صدرت من مدرجات نادي "الخفافيش".
كما قررت هيئة الرئيس خافيير تيباس إغلاق المدرج الجنوبي لملعب "ميستايا" طيلة 5 مباريات كاملة، وهو مكان اعتادت ألتراس الفريق والجماهير المتعصبة الجلوس فيه، وكان مصدراً للتصرف العنصري الذي أشعل الغضب وسط محبي كرة القدم.
وتلقى نادي فالنسيا عقوبة مالية قيمتها 45 ألف يورو نظير تصرفات الجماهير غير المقبولة، إذ سيعمل على إيجاد حلول تنظيمية وتوعوية للجماهير من أجل تفادي تصرفات مماثلة مستقبلاً، خاصة أن ما حدث أضر بسمعة كرة القدم الإسبانية والبلد بشكل عام.
وانتقد فينيسيوس صمت الهيئات الكروية في إسبانيا عن التصرفات العنصرية التي كان ضحية لها طيلة الموسم، وأصدر عدداً من البيانات التي هاجم فيها رابطة كرة القدم، كما تلقى مساندة واسعة من زملائه ولاعبين آخرين، وحتى رجال سياسة في صورة رئيس البرازيل لولا.
واستمر اجتماع رابطة كرة القدم ساعات عدة قبل الخروج بهذه القرارات، لكنها قد تلقى معارضة شديدة، لكونها لا تخدم رغبة اللاعبين في إنهاء الهتافات العنصرية بشكل فعلي، بما أن المشجعين الذين أصدروا الهتافات لم يلقوا العقوبات التي يستحقونها.