ديوكوفيتش والتصريحات الجدلية: من معارضة الطب إلى الموقف السياسي

01 يونيو 2023
يسعى ديوكوفيتش للمنافسة على لقب بطولة "رولان غاروس" (آندي شوغ/Getty)
+ الخط -

خطف النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأنظار مجدداً في عالم التنس، وهذه المرة ليس من خلال فوزه في مباراة أو تأهله في بطولة كبيرة، بل من خلال تصريحاته الجدلية المستمرة، التي وصلت هذه المرة إلى السياسة مثيرة الكثير من الجدل في الوسطين الرياضي والسياسي.

وانتقد ديوكوفيتش، المولود في العاصمة الصربية بلغراد، ما يحصل مع المحتجين الصرب الذين اشتبكوا مرة أخرى مع الشرطة في شمال كوسوفو للمطالبة بإقالة رؤساء البلديات الألبان المنتخبين مؤخراً، مع ارتفاع حدة التوترات العرقية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان.

وقال ديوكوفيتش في رسالة أمام الكاميرا، بعد الفوز على اللاعب الأميركي ألكسندر كوفاسيفيتش في الدور الأول من منافسات بطولة "رولان غاروس" المفتوحة للتنس: "كوسوفو قلب صربيا، أوقفوا العنف. كوسوفو مهدنا ومعقلنا ومركز أهم الأشياء لبلدنا".

وأضاف ديوكوفيتش قائلاً: "أنا لست سياسيًا وليست لديّ أي نية للمشاركة في نقاشات سياسية، إنه موضوع حساس للغاية. بالطبع يؤلمني كثيرًا كصربي أن أرى ما يحدث في كوسوفو والطريقة التي جرى بها طرد شعبنا من مكاتب البلدية، لذلك هذا أقل ما يمكنني فعله".

وبسبب خوض ديوكوفيتش بطولة رولان غاروس في فرنسا ومشاركة الأخيرة في حلف شمال الأطلسي "ناتو" الذي استخدم العنف ضد المتظاهرين الصرب، استفزت رسالة اللاعب الصربي وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا- كاستيرا، التي ردت سريعاً على هذه التصريحات.

وفي تصريحات نشرتها وكالة "فرانس برس" نقلاً عن وزيرة الرياضة الفرنسية الأربعاء، قالت: "رسالة المصنف ثالثاً عالمياً كانت غير مناسبة، ويجب ألا يبدأ ذلك من جديد. هي رسالة متشددة وسياسية للغاية"، إلا أنها ردت على سؤال عن رأيها بردة فعل الرياضيين الأوكرانيين تجاه الحرب مع روسيا مقارنة بردة فعل ديوكوفيتش على ما يحصل مع الصربيين، وقالت: "الموضوعان على نفس المستوى. ما يحدث للأوكرانيين داخل الملاعب هو أمر مؤلم للغاية وصعب للغاية".

وفي حين كانت هذه أول ردة فعل سياسية من ديوكوفيتش خلال مشاركته في بطولة تنس كبيرة، لم تكن هذه أول تصريحات جدلية له في هذه الرياضة، إذ إن قضية رفضه الحصول على لقاح مضاد ضد فيروس كورونا، لسنوات، اعتبره الكثيرون انتقادا للطب ومعارضة لكل ما حصل في فترة تفشي الفيروس بين سنوات 2020 و2022.

وفي وقت حُرم من خوض بطولات كبيرة في الغراند سلام"، وخصوصاً في بطولة أميركا المفتوحة، بسبب معارضته الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا لسنوات، هل يتحول تصريحه السياسي الأخير إلى سلاح لمنظمي بطولة "رولان غاروس" الفرنسية، لمنعه من المشاركة في نسخة الموسم القادم؟

المساهمون