امتلك منتخب فرنسا خلال السنوات الماضية العديد من أبرز النجوم الذين لمعوا في خط الوسط، وعلى رأسهم الأسطورة زين الدين زيدان، الذي حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ "الديوك"، بعدما قادهم إلى حصد لقب مونديال 1998.
ولا تنسى الجماهير المحبة لمنتخب فرنسا الثنائية التي صنعها زيدان مع زميله السابق كلود ماكيليلي، إذ جعلا عددا من المنافسين يعانون أمامهما، بسبب قدرتهما على صناعة الفرص في أحلك الظروف خلال المواجهات.
لكن العامل المشترك بين ثنائي منتخب فرنسا السابق كان نادي ريال مدريد، الذي لعب فيه زيدان وماكيليلي، وساهما في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الشهير في عام 2002، بعدما سجل "زيزو" هدفه الأسطوري في شباك باير ليفركوزن الألماني.
ولم تستمر الثنائية بين زيدان وماكيليلي، بسبب مغادرة الأخير لنادي ريال مدريد عام 2003، بعد قرار مفاجئ من الرئيس فلورنتينو بيريز، الذي جعل أحد أفضل نجوم خط الوسط حينها يغادر، نتيجة مطالبته بتحسين عقده، ليواصل "زيزو" التغريد وحيداً مع "الملكي" حتى اعتزاله.
وبعد غياب نجوم خط الوسط في منتخب فرنسا عن نادي ريال مدريد طويلاً، بسبب تواجد الثنائي المتألق الكرواتي لوكا مودريتش، وزميله الألماني توني كروس، قرر الرئيس فلورنتينو بيريز خطف عدد من المواهب من "الديوك".
البداية كانت مع الموهبة الشابة إدواردو كامافينغا، الذي حصل ريال مدريد على توقيعه في صيف عام 2021، ويعد أحد العناصر الأساسية التي يعتمد عليها المدرب ديشان، بعد إصابة نجمه بول بوغبا وغيابه عن الملاعب.
أما الاسم الثاني، الذي خطفه ريال مدريد، هو أوريلين تشواميني، قادماً من موناكو في صيف عام 2022، الذي يعد أحد أهم الأسماء في التشكيلة الأساسية لمنتخب فرنسا، وشارك مع "الديوك" في مونديال قطر الأخير، ووصل إلى المواجهة النهائية.
صحيح أن خط وسط منتخب فرنسا يتجدد حالياً، لكن كلمة السر الأساسية في نجاحه هي ريال مدريد، الذي أعطى الفرصة لموهبتين هما إدواردو كامافينغا أوريلين تشواميني، من أجل أن يكونا صانعي الألعاب القادمين وبقوة إلى الساحة الكروية.
وتترقب الجماهير الرياضية ما سيقدمه ثنائي منتخب فرنسا مع ريال مدريد في الموسم الجديد، خاصة أن المدرب كارلو أنشيلوتي سيعتمد عليها بشكل كلي، بعدما تقدم كل من توني كروس ولوكا مودريتش في العمر، بالإضافة إلى تواجد الموهبة الإنكليزية جود بيلنغهام، ما سيجعل خط وسط "الملكي" شاباً للغاية.