جيرو ينهي لعنة "رقم 9" في ميلان.. أرقام جيدة وأهداف حاسمة

07 مارس 2022
لعنة الرقم تسعة أصبحت من التاريخ (أندريا ستاتشيولي/Getty)
+ الخط -

قاد النجم الفرنسي، أولفييه جيرو، نادي ميلان إلى الانتصار على نابولي في قمة الدوري الإيطالي، مساء الأحد، ليضع فريقه في صدارة الترتيب في الكالتشيو، وليُحدث ميلان المنعرج الأول، بما أن الفوز على نابولي أعطاه أفضلية كبيرة على بقية المنافسين.

وأعلن جيرو نفسه نجماً جديداً في الفريق، بعد أن ظهر في أهم المباريات متحدياً الأزمات التي عانى منها، وخاصة الإصابات، ليقدم الدليل على أن قدومه إلى ميلان كان إنجازاً يُحسب للمدير الرياضي باولو مالديني، الذي سعى منذ الموسم الماضي إلى استقدامه ونجح في الميركاتو الصيفي في مهمته.

طرد نحس رقم 9

منذ رحيل فيلبو إنزاغي عن ميلان، رافق الفشل كل اللاعبين الذين حملوا رقم 9 في ميلان، بل إن البعض منهم كان يتألق عندما يغادر الفريق نحو وجهة أخرى، فقد فشل البرازيلي أليساندرو باتو والإسباني فيرناندو توريس والبرتغالي أندريه سيلفا والإيطاليان ماتري ولابادولا، والقائمة تطول من ضحايا الرقم "الملعون"، ذلك أن الأرجنتيني غونزالوا إيغوايين كان يعتقد أنّه سيكون أوفر حظاً، ولكنه رحل عن الفريق محبطاً أيضا، وجميعهم ودع ميلان دون ترك بصمة أو إضافة حقيقية أو أثر لدى الجماهير.

أرقام جيدة

ورفع اللاعب الفرنسي رصيده إلى 11 هدفاً خلال 27 مباراة في كل المسابقات مع فريقه الجديد، ورغم أن الرقم لا يبدو مميزاً، إلا أنّه تجاوز ما حققه بقية اللاعبين الذين حملوا الرقم تسعة في السنوات الماضية، ذلك أن البرتغالي أندريه سيلفا، المتألق في الدوري الألماني، سجل 10 أهداف خلال 40 مباراة مع ميلان، وهو ما يُثبت أن جيرو كان فعالاً منذ قدومه إلى "الروسينيري"، لا سيما وأنّه في بعض المباريات شارك لفترات قصيرة، كما أصيب بفيروس كورونا عندما كان يمرّ بفترة جيدة، ولهذا فقد كان قادراً على تحسين أرقامه، إضافة إلى أنّه يجد منافسة قوية في الهجوم بوجود زلاتان إبراهيموفيتش وبقية الأسماء الأخرى مثل رافييل لياو.

أهداف مؤثرة

ولئن يبدو تسجيل 11 هدفاً إنجازاً لا يرقى إلى قيمة الأسماء الكبيرة في بقية الأندية، فإن جيرو كان مهماً وحاسماً، ذلك أن معظم أهدافه منحت الفريق الانتصار وله الفضل في الحصول على 6 نقاط في الأسابيع الماضية ضد منافسي ميلان على الصدارة، إذ فرض نفسه نجم الديربي بإحراز ثنائية قلبت الطاولة على إنتر ثم سجل هدفاً ضد نابولي، وهذه النقاط ستكون حاسمة في صراع التتويج.

وأظهر جيرو تعلقاً كبيراً بميلان، ذلك أنّه أصرّ على مواصلة اللعب ضد نابولي رغم إصابته، وهو ما جعل الجماهير تتغنى به وتتفاعل مع ظهوره في نهاية المباراة الأخيرة إيماناً منها بالمجهود الكبير الذي بذله، منذ قدومه رغم أن الحظ عانده، ولكنّه نجح إلى حد الآن في المهمة الأولى وهي إنهاء لعنة الرقم 9، في انتظار أن يعيد الفريق إلى التتويجات.

المساهمون