جوليانا الصادق.. من التغلب على التحديات إلى حلم حصد ميدالية جديدة للأردن في الأولمبياد

24 يوليو 2024
حصدت جوليانا الصادق الميدالية الذهبية في بطولة آسيا مرتين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد خيبة أمل عدم التأهل لأولمبياد ريو 2016، واصلت جوليانا الصادق اجتهادها في التايكواندو، لتحصد الميدالية الذهبية في بطولة آسيا مرتين وتتأهل لألعاب طوكيو 2020 وباريس 2024.

- بدعم من منظمة التضامن الأولمبي وعائلتها، تغلبت جوليانا على التحديات الثقافية كامرأة عربية في رياضة التايكواندو، مؤكدة على أهمية العزيمة والإيمان بالقدرات.

- بعد حملها علم الأردن في أولمبياد طوكيو 2020، تركز جوليانا الآن على تحقيق حلمها بالفوز بميدالية في باريس 2024، مستلهمة من نجاح أحمد أبو غوش.

بعد خيبة الأمل من عدم التأهل لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016، واصلت الأردنية جوليانا الصادق (29 عاماً) اجتهادها في رياضة التايكواندو، لتحصد الميدالية الذهبية في بطولة آسيا مرتين والمرتبة الأولى عالمياً، وتتأهل لألعاب طوكيو 2020 وباريس 2024.

ودخلت جوليانا هذه الرياضة في سن الخامسة، بعدما نشأت في بيت يمارس رياضة التايكواندو، وتحظى بدعم منظمة التضامن الأولمبي، وهو برنامج تطوير للألعاب الأولمبية، من خلال توفير التمويل والدعم الفني والمالي والإداري للرياضيين والمُدربين والإداريين الرياضيين واللجان الأولمبية الوطنية، الأكثر حاجةً إلى المساعدة.

جوليانا الصادق والتغلب على التحديات الثقافية 

سمح الدعم الذي قدمته منظمة التضامن الأولمبي لـ"جوليانا"، بالتركيز على تدريباتها، في الوقت الذي لم يكن قرارها، كامرأة عربية، بممارسة التايكواندو، مقبولاً دائماً، ولكن بدعم من العائلة نجحت في تحقيق مرادها. وقالت الصادق، في حوار مع موقع اللجنة الأولمبية الدولية حول هذا الأمر في وقتٍ سابق: "يتطلب الأمر شعوراً قوياً بالعزيمة والإيمان بالقدرات، لقد ركزت على إثبات قيمتي من خلال أدائي، وأردت التغلب على تحدياتنا الثقافية من خلال إخلاصي وموهبتي، وشجعتني عائلتي والمدربون على البقاء صامدة، على الرغم من الضغوط الاجتماعية. من المهم جداً بالنسبة لنا أن نفعل ما نحب. يجب أن تؤمن بنفسك، وسوف تحقق أي شيء تريده".

لكن رحلة الصادق في التايكواندو لم تخلُ من الانتكاسات، إذ كان الفشل في التأهل إلى أولمبياد ريو 2016 مخيباً للآمال، وشجعها هذا الموقف على التحدث إلى طبيب نفسي رياضي، للتعرف على كيفية التعافي في اللحظات الصعبة في الحياة المهنية. وعن هذا أردفت: "لقد عملت بجد من أجل صحتي العقلية، بقيت أبحث عن حل، وأستمع إلى الرياضيين وهم يتحدثون عن التحديات التي واجهوها، يمكن أن تؤثر النكسات بشكل كبير على الصحة العقلية لأي رياضي".

جوليانا الصادق وحلم حصد ميدالية في باريس

بعد حصولها على شرف حمل علم الأردن في أولمبياد طوكيو 2020، وضعت الصادق نصب عينيها هدفاً جديداً في باريس 2024. وعن هذا ختمت حديثها بالقول: "لقد كان مهماً للغاية أن أمثّل الأردن في مثل هذا الحدث الكبير، وأن أكون حاملة لعلم بلدي. بعد ألعاب طوكيو، كان تصميمي على التحسن أكثر. في باريس، هدفي هو الفوز بميدالية وجعل بلدي فخوراً بي. إن تصنيفك كأحد المرشحين يزيد الضغط ولكنه يعمل أيضاً كحافز. أنا أركز على أدائي، والبقاء بصحة جيدة وبذل قصارى جهدي في الأولمبياد، لتحقيق حلم الميدالية". وتأمل جوليانا في السير على خُطى نجوم الرياضة الأردنية، وعلى رأسهم أحمد أبو غوش، الذي حصد أول ميدالية في تاريخ الأردن الأولمبي، وذلك بعدما نال الميدالية الذهبية في منافسات التايكواندو لوزن 68 كغم في أولمبياد "ريو 2016".

المساهمون