جمال محمود: حسابات الورق تميل لصالح الأردن في نهائي كأس آسيا

09 فبراير 2024
منتخب الأردن وصل إلى النهائي بعد عروض مميزة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يلتقي منتخب قطر وشقيقه الأردن في نهائي كأس آسيا 2023 لكرة القدم على استاد لوسيل، في مباراة يتطلع فيها العنابي إلى خطف اللقب الثاني في تاريخه، فيما يسعى النشامى لحمل التاج الأول.

وقال جمال محمود، المدرب الأردني، لـ"العربي الجديد"، عن اللقاء: "لا شك أن وصول المنتخب الأردني إلى هذا الدور يعتبر إنجازاً كبيراً للكرة الأردنية، وهو حقيقة يعتبر الوصول الأول للمنتخب الأردني، والمنتخب حقق العديد من المكاسب في هذه النسخة لأول مرة، منها أنّه فاز على كلّ المنتخبات التي واجهها في هذه البطولة،  بمعنى أنّه فاز على المنتخب الكوري لأول مرة بتاريخه، وفاز على حساب العراق لأول مرة في هذه البطولة وكذلك فاز على ماليزيا لأول مرة في تاريخه".

وأضاف مدرب منتخب فلسطين السابق: "وصوله إلى المباراة النهائية مفخرة، ونتمنى أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على تطور الكرة الأردنية وعلى منظومة الكرة الأردنية بشكل عام، سواء كان في البنية التحتية أو حتى الدعم المالي وتوجه الحكومة والشركات الخاصة لدعم الرياضة والرياضيين، نتمنى أن هذا الوصول، سواء تحقق الفوز أو لم يتحقق، سيفتح آفاقاً لتطور الكرة الأردنية، وأعتقد أن ذلك أصبح واجباً ولزاماً، لأن الجميع يعلم أن الرياضة هي المتنفس الحقيقي لجميع الشباب".

وانتقل بعدها جمال محمود إلى الحديث عن المباراة، وقال: "على المستوى الفني، لا شك أن المباراة لن تكون سهلة، لأن عادة اللقاء النهائي قد تحكمه جزئيات بسيطة، ولكن على حسابات الورق، الأفضلية تميل إلى مصلحة منتخب الأردن، لأن الخيارات لديه تحديداً في الحالة الدفاعية والهجومية تميل لمصلحة الأردن".

وأردف: "الأردن لديه خيارات عديدة في الحالة الدفاعية يعمل على تضييق وإغلاق المساحات، بالتالي هذا يصعّب من مهمة أكرم ورفاقه وكذلك من مهمة المعز علي الذي لن يجد المساحات التي يعشقها للتحرك بين المدافعين، وفي الحالة الهجومية، الجميع يعلم أن المنتخب الأردني قوته في الثلاثي الهجومي، يزن النعيمات وموسى التعمري وعلي علوان، إضافة إلى لاعبيّ الارتكاز اللذين يقومون بأدوار كبيرة جداً، لديهما المقدرة على الاختراقات والمقدرة على تجاوز اللاعبين بالسرعة والمهارة الفردية، ولدى المنتخب الأردني المقدرة على التسديد من خارج منطقة الجزاء".

وختم: "على الورق، المنتخب الأردني نسبياً أبرز للفوز، وحقيقة كأردني أتمنى ذلك، لكن المنتخب القطري أظهر قوة كبيرة من خلال تزايد تألقه في المباريات، بمعنى أنّه بدأ البطولة ولم يظهر تلك القوة التي ظهرت ضد منتخب إيران، وبدأ بالتدرج في المستوى، ما جعله يحضر في المباراة النهائية، لذلك هو منتخب قوي يتسلح بعالم الأرض والجمهور، وهذا أيضاً يضيف قوة على متعة المباراة، نتمنى أن تخرج المباراة بالروح الرياضية، وهذا مفخرة لنا كعرب وغرب آسيا أن يكون اللقاء النهائي عربياً، ولمنتخبين من غرب آسيا، نتمنى التوفيق وأن تظهر المباراة بشكل يليق بنهائي كأس آسيا".

المساهمون