جدل في مواقع التواصل بسبب حادثة علم فلسطين والجماهير التونسية والنشيد البرازيلي

29 سبتمبر 2022
جماهير منتخب تونس خلال لقاء البرازيل الأخير (جوناثان موسكروب/Getty)
+ الخط -

لا تزال المباراة الودية بين منتخبي تونس والبرازيل، أول من أمس الثلاثاء، تثير ردود فعل، بالنظر للأحداث الكبيرة التي رافقتها، والمتعلقة بداية بصافرات الاستهجان بالتزامن مع عزف النشيد الوطني البرازيلي مروراً بالنتيجة الثقيلة التي تكبّدها "نسور قرطاج" (1-5)، وصولاً إلى حادثة إلقاء "موزة" على ريتشارليسون، ومن ثم تصريحات المدير الفني للمنتخب البرازيلي تيتي، التي اتهم فيها لاعبي المنتخب التونسي بمحاولة إصابة نجم المنتخب نيمار، حتى يغيب عن المونديال المقبل.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الردود حول تلك الأحداث، ونشروا لقطات فيديو لمشجعين تونسيين يحاولون تخليص علم دولة فلسطين من قبضة أحد رجال الأمن في ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، ما تسبب بغضب الجماهير من تصرف الأمنيين، وحرمانهم من التضامن مع فلسطين وما تتعرض له من اضطهاد على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت القصة قد انتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل، لا سيما أنّ بعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي نسبوا صافرات الغضب من قبل جماهير تونس إلى عزف النشيد البرازيلي.

وأظهرت لقطات فيديو أنّ الصافرات كانت رداً على محاولة المسؤولين عن الأمن في الملعب سحب علم دولة فلسطين من أحد التونسيين، بعد أن رفعه في المدرجات، ما جعل الجماهير ترفع صافرات الاستهجان ضد الأمن من أجل التراجع عن ذلك، حيث تزامن هذا الحدث مع عزف النشيد البرازيلي، فأظهرت الصور التلفزيونية أن الصافرات كانت ضد النشيد.

وفي ذات الوقت أيضاً، أظهر مقطع فيديو آخر أنّ الصافرات كانت فعلاً ضد النشيد البرازيلي في بداية المباراة، وذلك وفق ما جاء في أحد الفيديوهات التي انتشرت على موقع "يوتيوب" في القناة الخاصة بأحد المدونين التونسيين وهو وليد حمدي، والذي تحمل قناته نفس اسمه.

وأظهر الفيديو كامل التفاصيل التي عاشها المدون يوم المباراة، التي تابعها من مدرجات ملعب حديقة الأمراء.

وشهدت الدقيقة 4.45 في الفيديو، وبصورة واضحة، إظهار أنّ جماهير تونس أطلقت صافرات الاستهجان ضد نشيد منتخب البرازيل، بينما أظهرت الدقيقة 12.16 الحادثة التي وقعت بمحاولة افتكاك علم فلسطين، والتي كانت في نهاية المباراة، وتحديداً بعد الهدف الخامس، الذي سجله المهاجم البديل بيدرو في الدقيقة 74 من المواجهة، وقد أطلقت بالفعل جماهير تونس أيضاً صافرات الاستهجان احتجاجاً على ذلك.

المساهمون