نجحت قطر في تنظيم بطولة كأس العالم 2022، التي توج بها منتخب الأرجنتين عقب انتصاره في المواجهة النهائية على منتخب فرنسا بركلات الترجيح (4-2)، عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (3-3) في استاد لوسيل.
ومع نهاية مونديال 2022، واصلت قطر حرصها على مشروع الاستدامة، الذي وضعته في عام 2007، من أجل إنجاح جميع الأحداث الرياضية الدولية الضخمة، التي ستقام على أرضها خلال الأعوام المقبلة.
وتتجه أنظار الجماهير الرياضية ووسائل الإعلام إلى العاصمة الدوحة، من أجل متابعة سباق جائزة قطر لفورمولا 1 (الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر/ تشرين الأول)، الذي عمل القائمون عليه خلال الفترة الماضية، على تطوير البنية التحتية لحلبة لوسيل الدولية.
ولعل أبرز المشاريع التي نفذت في حلبة لوسيل هي عملية التشجير واسعة النطاق، بعدما جرى تشجير مساحة 180 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، بما في ذلك زراعة 2,577 شجرة، وما يقرب من 27 ألف نوع آخر من الشجيرات والنباتات العصارية والمورقة.
أما الأمر الثاني، فهو تلة لوسيل التي وضعت عند اللفة الأولى في الحلبة، وهي منطقة مشاهدة عامة مرتفعة كبيرة توفر تجربة رائعة للمشجعين، وتتميز بأنها موجودة وسط مساحة خضراء مورقة، وتسمح بخوض تجربة فريدة وقريبة لفعاليات السباق المثير.
ولم تنس قطر المواصلات العامة، التي تعد إحدى أهم ركائز الاستدامة، حيث قامت بتنفيذ الأعمال الرئيسية لمسافة 21 كيلومتراً من الطرق والتقاطعات المحيطة في حلبة لوسيل، من أجل تحسين سبل وصول الجماهير، وتنظيم عملية دخولهم إلى الطرق الرئيسية المحيطة بالحلبة.
وتظهر الخطط التي وضعها القائمون على حلبة لوسيل الحرص على تطبيق الاستدامة، من خلال الحفاظ على نوعية الحياة من خلال التأقلم مع البيئة، عن طريق استغلال الموارد الطبيعية لأطول مدى زمني ممكن يؤدي إلى المحافظة على استمرار الحياة.
واستطاعت بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم أن تغير طريقة تنظيم المسابقات الدولية ومختلف الفعاليات الرياضية الكبرى، عبر إرسال إرث مستدام يسهم في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية قطر الوطنية 2030.