تصفيات مونديال قطر 2022... جولة مهمة لـ"عرب آسيا"

11 نوفمبر 2021
منتخب لبنان يسعى لتحقيق الانتصار الثاني (جونغ سونغ/Getty)
+ الخط -

تدخل منافسات الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم مونديال قطر 2022، مرحلة منتصف الطريق، مع عودة منتخبات المجموعتين إلى مبارياتها الحاسمة في الجولتين الخامسة والسادسة يومي 11 و16 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتتمتع القوتان الآسيويتان، إيران وكوريا الجنوبية، بالفعل، بموطئ قدم قوي في المجموعة الأولى. لم يخسر كلا المنتخبين حتى الآن، حيث بدأت إيران المتصدرة مشوارها بثلاثة انتصارات متتالية، قبل أن تتعادل مع كوريا الجنوبية في آخر جولة. وبفارق نقطتين خلف الإيرانيين، فاز "محاربو التايغوك" بمباراتين وتعادلوا في مثلهما.

ثلاثة أهداف في أربع مباريات جعلت القائد علي رضا جاهنباخش يتصدر قائمة الهدافين في المنتخب الإيراني، حيث ضمنت رأسية مهاجم فريق فينورد الهولندي الرائعة أمام كوريا في الجولة الرابعة التعادل 1-1 ليحافظ على مكان إيران في صدارة المجموعة الأولى، وذلك بعد هدف مهدي تاريمي الوحيد الذي كان قد جلب النقاط الثلاث من أمام الإمارات قبل أيام قليلة.

في سعيه للوصول إلى مونديال قطر 2022، يواجه فريق المدرب دراغان سكوسيتش مباراتين خارج أرضه، أولاً في صيدا لمواجهة لبنان، اليوم الخميس، ثم يتوجه إلى العاصمة الأردنية عمّان لمواجهة سورية بعد خمسة أيام. ست نقاط من ست نقاط ستجعلهم يضعون قدماً في نهائيات كأس العالم قطر 2022 العام المُقبل.

وسيأتي الاختبار القادم لكوريا الجنوبية من خلال ملاقاة الإمارات على استاد غويانغ، تليه مواجهة العراق في الدوحة. مع عودة سون هيونغ مين لاعب توتنهام الإنكليزي للتهديف، ووجود هوان هي-تشان في حالة ممتازة مع فريق ولفرهامبتون واندررز الإنكليزي، يأمل المدرب البرتغالي باولو بينتو أن يبقى فريقه ملاحقاً لإيران.

وحقق لبنان صاحب المركز الثالث فوزه الأول في المجموعة في الجولة الماضية، وذلك بعد فوز مثير (3-2) على سورية، بهدفين سريعين من محمد قدوح وهدف حاسم من سوني سعد، ضمن من خلالهما اللبنانيون النقاط الثلاث.

ويتطلع "منتخب الأرز" إلى مواصلة الزخم، لكنه سيواجه مباريات صعبة بملاقاة إيران والإمارات في الأسبوع المُقبل. وبعدما لعب جميع مبارياته الأربع خارج أرضه حتى الآن، على الرغم من ذلك، سيكون فريق المدرب التشيكي إيفان هاسيك حريصاً على الاستفادة من وسائل الراحة باللعب على أرضهم في خمس من مبارياتهم الست المُقبلة.

وتحتاج الإمارات بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك للنقاط بعد ثلاثة تعادلات وهزيمة بصعوبة، وكان من الممكن أن يكون وضعهم أسوأ لو لم يظهر علي مبخوت بهدف التعادل في الدقيقة الـ 94 أمام العراق في الجولة الرابعة.

وبعد الرحلة الطويلة إلى كوريا الجنوبية قبل مباراة الجولة الخامسة اليوم الخميس، سيسافر منتخب الإمارات إلى لبنان لخوض مباراة الجولة السادسة، التي قد تكون لها أهمية بالغة بالنسبة إلى من سيحتل المركز الثالث في جدول الترتيب.

وقدم العراق بقيادة المدرب الهولندي ديك أدفوكات أداءً أفضل خلال تعادله 2-2 مع الإمارات، عندما سجل أهدافه الأولى في الموسم، بعدما تعادل دون أهداف مع لبنان قبل أيام قليلة.

ومع ذلك، مع ثلاثة تعادلات وهزيمة، سيكون منتخب "أسود الرافدين" مستميتاً لتحقيق انتصاره الأول، بينما يتطلع إلى المباراتين المتتاليتين في الدوحة أمام سورية وكوريا الجنوبية.

بدورها أظهرت سورية ومضات من المستوى الذي شوهد في التصفيات الآسيوية 2018، وكان هدف التعادل المذهل لعمر خريبين أمام كوريا مثالاً رئيسياً، لكنهم فشلوا في تعزيز موقعهم في الترتيب بعد ثلاث هزائم من أربع. وأي شيء أقل من تحقيق الفوز الأول في مشوارهم حتى الآن عند لقاء العراق في الجولة الخامسة، أو إيران في الجولة السادسة، سيتركهم بالتأكيد أمام مهمة صعبة للغاية لضمان المركز الثالث.

في ما يتعلق بمنتخبات المجموعة الثانية، تبتعد السعودية وحدها في الصدارة، وتتمتع بسجل مثالي، مع استمرار أستراليا في المطاردة بفارق ثلاث نقاط، وتأتي سلطنة عُمان واليابان في المرتبة التالية، بينما تحتل الصين وفيتنام المركزين الخامس والسادس على التوالي. وحققت السعودية بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار بداية قوية لهذه المرحلة، حيث فازت على أرضها أمام اليابان والصين في الجولتين الثالثة والرابعة من الدور النهائي من التصفيات الآسيوية، ليُضاف الانتصاران إلى الانتصارين السابقين على فيتنام وعُمان، فيكون السعوديون قد فازوا حتى الآن بجميع مبارياتهم في عام 2021.

وسيخوض منتخب "الصقور الخضراء" الذي يُحلق عالياً مباراتين خارج أرضه في الأيام المُقبلة، من خلال رحلة صعبة إلى أستراليا تليها زيارة لهانوي لمواجهة فيتنام. فوزان آخران سيجعلانهم بفارق ست نقاط على الأقل في صدارة الترتيب. وتأتي أستراليا بفارق ثلاث نقاط خلف السعوديين، إذ إنّ فوزهم في الجولة الثالثة 3-1 على عُمان، منحهم الانتصار الـ11 على التوالي في تصفيات كأس العالم. 

لكن الخسارة الصعبة 1-2 أمام اليابان، بعد هدف عزيز بيهيتش في مرماه، أوقفت هذا السجل. وسيتطلع فريق المدرب الأسترالي غراهام أرنولد إلى استعادة توازنه بالفوز على السعوديين، الذي سيجعلهم ينضمون إلى منتخب الصقور الخضراء على رأس المجموعة الثانية. المباراة في سيدني، وتأتي قبل خمسة أيام من مواجهة الصين في الإمارات، في الوقت الذي سيلعب فيه المنتخب الأسترالي على أرضه للمرة الأولى منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019.

ويحتل منتخب سلطنة عُمان صاحب المفاجآت حالياً المركز الثالث بعد فوزه 3-1 على فيتنام في الجولة الرابعة، ما جعله يحصد نقاطه الأولى منذ فوزه المذهل في الجولة الافتتاحية على اليابان، حيث استعاد العمانيون عافيتهم عقب خسارتهم 1-3 في الجولة الثالثة أمام أستراليا. وسيسافر العمانيون بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، إلى الشارقة لمواجهة الصين، قبل خوض مواجهة حاسمة أمام اليابان في مسقط.

المساهمون