تاريخ الجزائر في الأولمبياد: بين ذهبية حسيبة بولمرقة وإنجاز مخلوفي

23 يوليو 2024
حسيبة بولمرقة صاحبة أول ذهبية للجزائر في الأولمبياد عام 1992 (جان لوب غوترو/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تاريخ المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية**: الجزائر ستشارك للمرة الـ15 في باريس 2024، بعد أول مشاركة في طوكيو 1964. غابت عن دورة مونتريال 1976 بسبب مقاطعة أفريقية. حققت 17 ميدالية حتى الآن، منها 5 ذهبيات.

- **الإنجازات البارزة والميداليات**: أول ميدالية في لوس أنجليس 1984 عبر الملاكم مصطفى موسى. أول ذهبية في برشلونة 1992 بفضل حسيبة بولمرقة. أفضل حصيلة في سيدني 2000 بخمس ميداليات.

- **التطلعات المستقبلية والمواهب الصاعدة**: في باريس 2024، سيُمثل الجزائر 45 رياضياً في 15 منافسة، مع آمال كبيرة على الشابة كيليا نمور في الجمباز لتحقيق أول ميدالية في هذه الرياضة.

ستسجل الجزائر حضورها الـ15 في تاريخ الألعاب الأولمبية، خلال النسخة القادمة المقررة في العاصمة الفرنسية باريس، في الفترة الممتدة من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب، حيث كانت المشاركة الأولى في نسخة 1964 التي احتضنتها طوكيو اليابانية، أي بعد عامين من استقلال البلاد، وكان الغياب الوحيد في الدورة التي احتضنتها مونتريال الكندية سنة 1976، بسبب مقاطعة 22 دولة أفريقية هذا الحدث العالمي.

وسيُمثل الوفد الجزائري في أولمبياد باريس، 45 رياضياً في 15 منافسة، سيعملون على دعم رصيد بلادهم بمختلف الميداليات، الذي توقف عند 17 ميدالية، منذ آخر فضيتين أحرزهما العداء توفيق مخلوفي في دورة ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، وأحرزت الجزائر في تاريخها خمس ميداليات من اللون الذهبي، وأربع من الفضة وثماني ميداليات برونزية، وتعد ألعاب القوى أكثر رياضة أهدت الجزائر ميداليات، منها أربع ذهبيات، وثلاث فضيات وبرونزيتان.

أما رياضة الملاكمة فقد أهدت الرياضة الجزائرية ست ميداليات في تاريخ الألعاب الأولمبية، منها ذهبية واحدة وخمس برونزيات، وأخيراً رياضة الجودو التي حققت للجزائر ميدالية فضية وأخرى برونزية، في غياب تام للرياضات الأخرى، مثل السباحة والمبارزة والرياضات الجماعية، في حين أن هناك ترقباً كبيراً لمشاركة الشابة كيليا نمور (17 عاماً) في الجمباز، والمرشحة أن تهدي بلادها أول ميدالية في تاريخ هذه المنافسة، عطفاً على الأرقام الكبيرة التي حققتها في مختلف التظاهرات الدولية خلال عام 2024.

الجزائر وأول ذهبية في لوس أنجليس

بعد أربع مشاركات متتالية في الألعاب الأولمبية، شهدت خروج الوفد الجزائري خالي الوفاض، حملت النسخة الـ23، عام 1984 في لوس أنجليس الأميركية، أول ميدالية جزائرية في تاريخ هذه التظاهرة الرياضية، عن طريق الملاكم مصطفى موسى ضمن الوزن المتوسط، وفي التخصص نفسه والنسخة نفسها، أهدى الملاكم محمد زاوي برونزية أخرى لبلاده. وبعد مشاركة سلبية أخرى في نسخة سيول الكورية عام 1988، عادت الجزائر لتحصد الميداليات في دورة برشلونة سنة 1992، وشهدت أول ذهبية في تاريخ البلاد، عن طريق العداءة حسيبة بولمرقة في تخصص 1500 متر، وفي تلك الدورة، حقق الملاكم الراحل حسين سلطاني ميدالية برونزية، ضمن تخصص وزن الريشة.

وواصل الملاكم الراحل حسين سلطاني تألقه في الألعاب الأولمبية، وهذه المرة في دورة أتلانتا الأميركية سنة 1996 عندما حقق الميدالية الذهبية، وشهدت النسخة نفسها ذهبية عن طريق العداء الشهير نور الدين مرسلي، ضمن سباق 1500 متر، كما حقق الملاكم محمد بحاري ميدالية برونزية في الوزن المتوسط. أما في أستراليا، فقد شهدت مدينتها سيدني عام 2000 أفضل مشاركة في تاريخ الأولمبياد بالنسبة للرياضة الجزائرية، بحصاد خمس ميداليات، جاءت عند طريق المتسابقة نورية بنيدة مراح ضمن سباق 1500 متر سيدات، وفضية بواسطة علي سعيدي سياف في سباق 5000 متر، وبرونزية سعيد قرني جبير في سباق 800 متر، وبرونزية أخرى عن طريق الملاكم محمد علالو ضمن الوزن الخفيف، وبرونزية ثالثة ضمن منافسات القفز العالي، حققها عبد الرحمن حماد، الذي يشغل منصب وزير الشباب والرياضة حالياً.

وبعد ظهور كارثي في دورة أثينا اليونانية عام 2004، عادت الرياضية الجزائرية للظهور، لكن بوجه ضعيف في أولمبياد بكين الصينية سنة 2008، ضمن منافسات الجودو، حيث حقق عمار بن يخلف الميدالية الفضية، ونالت صوريا حداد البرونزية، إلى أن جاء موعد تحقيق الذهب، لكن في دورة لندن 2012، بواسطة العداء توفيق مخلوفي ضمن سباق 1500 متر. وعاد توفيق مخلوفي للتألق مجدداً بعد أربع سنوات، في ريو دي جانيرو البرازيلية، بفضيتين في سباقي 1500 متر و800 متر، وهما آخر ميداليتين للجزائر في الألعاب الأولمبية، وذلك بعد الخروج بـ"صفر" ميدالية في نسخة طوكيو 2020، وحينها أرجع بعض الرياضيين والمسؤولين سبب هذه المشاركة السيئة، إلى نقص التحضيرات وغلق المرافق، بسبب التدابير الوقائية لمواجهة جائحة كورونا في تلك الفترة.

المساهمون