برينتفورد.. حكاية عودة نادٍ إلى أضواء "البريمييرليغ"

13 اغسطس 2021
تريد جماهير برينتفورد رؤية نجومها يحققون نتائج جيدة في "البريمييرليغ" (Getty)
+ الخط -

تترقب جماهير نادي برينتفورد رؤية نجومها يعودون إلى أضواء الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم لأول مرة منذ 74 عاماً، عندما يواجهون منافسهم أرسنال، الجمعة، ضمن منافسات الأسبوع الأول من "البريمييرليغ".

واستطاع برينتفورد العودة إلى "البريمييرليغ"، بعدما انتصروا على سوانزي سيتي بهدفين مقابل لا شيء، ضمن منافسات ملحق الصعود في "التشامبيونشيب"، الأمر الذي جعل جماهير الفريق تستعيد ذكريات ما حدث في عام 1947، عندما هبطوا حينها من الدوري الإنكليزي لكرة القدم بمساه القديم.

وبعد هبوطه عانت إدارة برينتفورد كثيراً، حتى وصل الحال بجماهير الفريق بين عامي 2007، و2009 إلى وضع صندوق كبير أمام الملعب، من أجل جمع الأموال، حتى يبقى الفريق واقفاً على قدمه، لأنه أصبح في منافسات دوري الدرجة الرابعة.

وتدهورت حالة برينتفورد كثيراً، حتى استطاعت إدارته بناء صالة ألعاب رياضة مناسبة، وملعب خاص بالتدريبات، بعدما قاموا بالتصميم فيما بينهم على العودة لسنوات المجد، عقب هبوطهم في عام 2008 إلى الدوري الوطني.

واستطاع برينتفورد العودة لدوري الدرجة الرابعة، وبعدها أصبح "التشامبيونشيب"، الأمر الذي شكل بصيصاً من الأمل بالنسبة لجماهيره، التي أصبحت تطالب الإدارة بضرورة جلب الأموال، حتى يشاهدوا نجومهم في "البريمييرليغ".

ومع صعوبة الوضع المالي لنادي برينتفورد، أصدرت الإدارة قراراً مثيراً للجدل في عام 2016، عندما قامت بحل الأكاديمية الخاصة بهم، وتخلت عن لاعبيها، مع الاحتفاظ بالمواهب فقط، كي تعمل على صقل قدراتهم الفنية، وبعدها بيعهم، لأنها اقتنعت بفكرة أن الحظ لن يبتسم لهم، ويعودوا إلى "البريمييرليغ".

وتقلبت جماهير برينتفورد قرار إدارتها بحل الأكاديمية على مضض، وطالبتها بضرورة استغلال الأموال، التي كانت مخصصة للأكاديمية، عبر جلب مواهب كروية تكون قادرة على إثبات نفسها، وتعيد الفريق إلى الدوري الإنكليزي الممتاز.

واستقرت الإدارة على رأي جديد، وهو انشاء فريق رديف يكون عبارة عن أكاديمية مصغرة، هدفها تكوين المواهب الكروية، وتصعيدهم للفريق الأول، حتى يقدموا الإضافة ويوفروا الأموال، وحقق هذا الأمر نجاحاً كبيراً في المواسم الثلاثة الماضية.

وفي الموسم الماضي استطاع نجوم برينتفورد تحقيق المركز الثالث في "التشامبيونشيب"، برصيد 87 نقطة، لكن الجماهير تخوفت كثيراً من مواجهات الملحق، إلا أن نجمها إيفان توني كان حاضراً وسجل أحد الأهداف في شباك سوانزي سيتي بالمباراة التي انتهت (2-0)، ليرفع رصيده إلى 32 هدفاً، ويصبح محط أنظار الجميع.

وبعد الاحتفالات بالصعود إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، وجهت جماهير برينتفورد أنظارها إلى نجومها، وأصبحت تقف خلفهم في الحصص التدريبية والمواجهات الودية، لتطالبهم بضرورة البقاء في "البريمييرليغ"، وإثبات أن فريق "النحل" قادر على لسع منافسيه وتحقيق نتائج جيدة.

المساهمون