باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ.. النهائي المبكر

عودة دوري الأبطال الأوروبي بعد توقف دام 3 أشهر و12 يوماً، وبعد كأس العالم فيفا قطر 2022، وما شهد من إثارة وشغف، وعادت المسابقات المحلية، والآن تعود المتعة مع مباريات دور الـ16 لدوري الأبطال الأوروبي بـ8 مواجهات بشهري فبراير ومارس.

لقاءات الذهاب كما يلي: حيث يلعب الثلاثاء 14 فبراير/شبتط باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني، وكذلك ميلان الإيطالي وتوتنهام الإنكليزي، ثم يوم الأربعاء 15 فبراير، حين يلتقي بوروسيا دورتموند الألماني بنظيره تشلسي الإنكليزي وكذلك كلوب بروج البلجيكي بفريق بنفيكا البرتغالي.

وتستكمل لقاءات الذهاب الثلاثاء 21 فبراير بمباراة كبيرة بين ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني، وكذلك مواجهة آينتراخت فرانكفورت الألماني بنابولي الإيطالي، ثم الأربعاء 22 فبراير بلقاء لايبزيغ الألماني أمام مانشستر سيتي الإنكليزي. وستقام لقاءات العودة أيام 14 و15 و21 و22 مارس/ آذار، والنهائي سيقام يوم 10 يونيو/ حزيران على ملعب أتاتورك في إسطنبول بتركيا.

أهم مواجهات دور الـ16 النهائي المبكر بين باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، في تكرار للمواجهات الـ11 السابقة، حين تفوق الفريق الباريسي بـ6 انتصارات مقابل 5 لبايرن (الأشهر نهائي 2020 على ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة وتفوق العملاق البافاري بهدف من دون مقابل عن طريق كينغسلي كومان، ليهديه اللقب السادس بتاريخه).

كلاهما لا يعيش أفضل أحواله، باريس سان جيرمان تأهل ثانياً في مجموعته بـ14 نقطة، التي ضمّت بنفس الرصيد بنفيكا الذي تفوق بفارق الأهداف ويوفنتوس الإيطالي ومكابي، وأوقعته القرعة أمام بايرن ميونخ، أول مجموعته بالعلامة الكاملة، بعد منافسة مع إنتر الإيطالي وبرشلونة الإسباني وبلزن التشيكي.

ولم يستفد البايرن من الصدارة لأنه وقع أمام مرشح ومنافس قوي على اللقب، رغم أن الفريق الباريسي سبق أن أقصى البايرن من ربع النهائي في 2021، بمباراة انتهت 3-2، شهدت تألق كيليان مبابي بتسجيل ثنائية، إلا أنّه خسر بهدف من دون ردّ بعدها في باريس.

باريس يعاني بلقاءاته الأخيرة، بعد خسارة الفيلودروم أمام مرسيليا بدور الـ16 في كأس فرنسا 1-2، ثم بخسارة هي الثالثة بالدوري 1-3 أمام موناكو (خسر قبلها أمام لانس ورين) وما زال متصدراً الدوري بعد 23 جولة بـ54 نقطة، يليه مرسيليا 49 وموناكو 47، وانتقادات كثيرة للمدير الفني غاليتيه رغم الغيابات وأبرزها مبابي المبتعد عن الملاعب منذ إصابة يوم 1 فبراير أمام مونبيليه ومستبعدة مشاركته رغم عودته للتدريبات، لكن يبدو أنّه لن يجازف بمشاركته.

غياب ميسي وفيراتي وفابيان أمام موناكو وتأكد مشاركتهم بلقاء البايرن واستمرار غياب كيمبمبي وريناتو سانشيز، الفريق الباريسي يعتمد على تشكيلة قوية، في حراسة المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما، في الدفاع أشرف حكيمي، وسيرجو راموس وماركينيوس وبيرنات، في الوسط فابيان وفيراتي ودانيلو وفيتينا، أما الهجوم فسيشكل عبر ميسي ونيمار.

غالتييه في اختبار صعب للخروج من عقدة دوري الأبطال التي فشل في تحقيقها مديرون فنيون كبار قبله، فمنذ مشروع باريس سان جيرمان 2011، يستمر الرهان على تحقيق الحلم للفوز باللقب، بداية بالإيطالي كارلو أنشيلوتي ثم الفرنسي لوران بلان، والإسباني أوناي إيمري والألماني توماس توخيل، أفضلهم، بخسارة نهائي 2020، وأخيراً الأرجنتيني ماورسيو بوشيتينو.

المدير الفني غاليتيه يحتاج لرؤية وتشكيل مناسب وفكر منظم ومعالجة الغيابات للتفوق ذهاباً على الفريق البافاري، خاصة أن الأخير بقيادة مدربه الشاب يوليان ناغلسمان ليس بأفضل حال مع استئناف المباريات، حيث خسر نقاطاً عدة، بعد 3 تعادلات إيجابية متتالية 1-1، أمام لايبزيغ وكولن وفرانكفورت، إلا أنّه تحسّناً نسبياً، حيث حقق انتصارين متتاليين على حساب فولسبورغ 4-2 وبوخوم 3-0، وهو متصدر الدوري بـ43 نقطة، يليه يونيون برلين بـ42 ودورتموند بـ40.

كرة عالمية

التحديثات الحية

ناغلسمان ينتقد أداء لاعبي بايرن قبل مواجهة سان جيرمان

الإصابات ضربت البايرن، أبرزها الحارس الأسطوري مانويل نوير، بعد كسر بالقدم في ديسمبر/كانون الأول أثناء التزلج على الجليد، وكذلك السنغالي ساديو ماني، الذي خضع لجراحة في الركبة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، ولوكاس هيرنانديز ومزراوي وغرافنبرخ ورحيل النمساوي سبيتزر إلى مانشستر يونايتد معاراً، إلا أنّه دعم الفريق بالحارس السويسري يان سومر من بوروسيا مونشنغلادباخ، واستعار البرتغالي جواو كانسيلو من مانشستر سيتي وأخير الهولندي دالي بليند من اياكس.

بايرن ميونخ تفوق على باريس سان جيرمان 3 مرات في آخر 4 مباريات، ويأمل تعويض إخفاق الخروج 2021 أمام الفريق الباريسي في ربع النهائي، و2022 بإقصاء على يد فياريال الإسباني أيضا في ربع النهائي.

تشكيلة وأسلوب اللعب قرار صعب وحاسم لناغلسمان في الإصابات والانتدابات الجديدة، غالباً بحراسة المرمي سومر، بالدفاع بافار وأوباميكانو ودي ليخت وكانسيلو (ألفونسو ديفيس)، بالوسط كيميش وغوريتسكا، مولر (ساني)، بالهجوم موسيالا والكاميروني تشوبو موتينغ وغنابري (كومان).

نهائي مبكر، يصعب توقع المتأهل الذي سيكون من أبرز المرشحين للتويج باللقب.