يترقب عشاق رياضة السيارات، انطلاق المرحلة الـ17 من بطولة العالم لـ"فورمولا1" والتي تستضيفها حلبة لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة اعتباراً من يوم الجمعة المقبل، ستسترعي قطر اهتمام متابعي سباقات السرعة، خاصة بعد التعديلات التي شهدتها الحلبة، ما يوحي بأن السباق سيكون مشتعلاً.
وتستمر الأنشطة الرسمية الخاصة بكل جائزة كبيرة في سباقات فورمولا 1، ثلاثة أيام، وهي الجمعة والسبت والأحد، الذي يكون موعد إقامة السباق الرسمي وإعلان نهاية المرحلة بتنظيم حفل توزيع الجوائز، وإقامة المؤتمرات الصحافية الرسمية، وهناك أنشطة أخرى تتم برمجتها خلال كامل الأسبوع ولكن ليس لها طابع رسمي، بل تخصّ نشاط كل فريق بعيدا عن الترتيبات التي يضعها الاتحاد الدولي.
وسيكون يوم الجمعة مخصصاً للتجارب الحرة التي تنطلق بشكل رسمي على الساعة 16:30 دقيقة بتوقيت الدوحة، وتتواصل أحوالي الساعة، وخلالها يحاول كل السائقين التعرف على الحلبة وتجربة الإطارات وغيرها من المسائل التقنية ولا يتم اعتماد التوقيت الذي يحققه كل سائق خلالها فالهدف يكون التعود بالحلبة والمنعرجات.
كما سيشهد يوم الجمعة تنظيم التجارب التأهيلية انطلاقا من الساعة الثامنة مساء وتتواصل لمدة ساعة، وقد تعرف تمديدا في حال وقوع حادث أو غير ذلك من المشاكل، وتتوزع على ثلاث حصص، حيث يتأهل أصحاب أفضل 15 مركزاً إلى الحصة الثانية ثم أصحاب أفضل 10 مراتب إلى الحصة الثالثة التي ستحدد من سيكون أول المنطلقين.
أما يوم السبت، فتنطلق عند الساعة الرابعة حصة أولى لتحديد ترتيب السائقين في خط الانطلاق في سباق "سبرينت"، الذي يُقام انطلاقاً من الساعة التاسعة مساء، ويمتد لمسافة 19 لفة فقط، حيث يتم في نهايته منح نقاط إضافية إلى السائقين حسب الترتيب. ولا يتم تنظيم سباق "سبرينت" في كل المراحل من بطولة العالم، بل إن التجربة شملت عددا قليلا من الجوائز الكبرى.
ويشهد يوم الأحد تنظيم السباق الرسمي على الساعة الثامنة مساء بتوقيت الدوحة، ويمتد في أقصى الحالات لمدة ساعتين، ويسبق السباق العديد من الأنشطة الأخرى الخاصة بالسائقين، كما يتم عزف السلام الوطني لدولة قطر قبل ربع ساعة من انطلاق السباق الرسمي.
كما ينظم الاتحاد الدولي طوال الأسبوع عدداً من الأنشطة الخاصة بالسائقين، في تقاليد باتت تميز كل السباقات تقريباً والهدف منها تعريف الجماهير بخصوصيات وأسرار سباق "فورمولا 1"، علما بأن كل أنشطة الفرق تكون مراقبة من قبل الاتحاد الدولي الذي يفرض قيوداًَ صرامة على السائقين والفرق ويراقب تطبيقها.