النجم الساحلي ضحية جديدة في الكرة التونسية بسبب الفساد؟

11 ديسمبر 2023
جماهير النجم الساحلي تنتظر معرفة مصير الملعب (الأناضول)
+ الخط -

يشغل استاد سوسة التابع لنادي النجم الساحلي التونسي، بال جماهير هذا النادي العريق والمتابعين في الشارع الرياضي في البلاد، وذلك بعد أن شهد ملف تطوير الملعب عددا من التطورات ورافقه جدل واسع، حول الحالة التي أصبح عليها رغم الميزانية الكبيرة التي رصدتها السلطات المحلية من أجل تحسينه.

وخلال هذا الموسم، اضطر النجم الساحلي لاستقبال منافسيه في مرحلة المجموعات من دوري أبطال افريقيا لكرة القدم، على استاد "حمادي العقربي في رادس"، في العاصمة تونس، وليس في معقله، ملعب سوسة، بسبب عدم مطابقته المواصفات التي يشترطها الاتحاد الأفريقي للعبة "كاف"، على الأندية المشاركة في المسابقة.

وفي تطور جديد ومفاجئ، قررت السلطات التونسية فتح تحقيق في شبهة فساد تتعلق بأشغال الصيانة التي أقيمت في السنوات القليلة الماضية من أجل تطوير البنية التحتية للاستاد وتوسعته، وفقاً لما أكده المتحدث الرسمي باسم النجم الساحلي، قيس بن أحمد، في اتصال مع "العربي الجديد"، الاثنين، مؤكداً أن النجم يرحب بهذا القرار للتثبت من حقيقة ما حدث في ملعبه التاريخي.

وتقع شركة البناء التونسية التي أشرفت على المشروع في قفص الاتهام، بعدما تكفلت سنة 2020 ببداية الأشغال ووعدت بتغيير تام في حلّة الملعب، وكانت تطلعات الجماهير كبيرة جدا من أجل مشاهدة النجم الساحلي في استاد يليق بعراقته وتاريخه، قبل أن يكتشفوا مفاجأة غير سارة بعد سنتين من إغلاقه، عندما ظهر فيه عدد من الاختلالات التي فجرت بركاناً من الغضب في صفوف المشجعين والمتابعين.

واضطر النجم الساحلي إلى الاحتفال بلقب الدوري التونسي، الموسم الماضي، تحت الظلام، بعدما اكتشف النادي وبشكل مفاجئ نقصاً فعالاً في أعمدة الإنارة في الاستاد، وذلك خلال لقاء الجولة الختامية ضد فريق الأولمبي الباجي، حينها اعتبرت الجماهير أن فرحتها باللقب الغائب عن خزائن النادي لمدة 8 سنوات، كانت متقوصة ونغّصتها مشكلة الإنارة في الملعب.

فضلاً عن ذلك، ظهر عدد من النقائص الأخرى في الاستاد، مثل الهندسة الجديدة للمدرجات، التي تمنع عددا كبير من الجماهير من مشاهدة ما يجري على أرض الملعب، وحالة العشب المثيرة للجدل وعدم مطابقة منصة الصحافة وعدد من المنشآت الأخرى للمواصفات الدولية، وهو ما اضطر المنظمين لإعادة الأشغال من جديد في الأشهر الماضية، وذلك بسبب المشاكل التي ظهرت على الملعب منذ إعادة فتحه.

المساهمون