تُسيطر المدرسة الألمانية على المشهد في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعد لجوء نادي مانشستر يونايتد إلى خدمات المدرب رالف رانكيك من أجل قيادة الفريق خلفاً للنرويجي أوليه غونار سولشاير، الذي تمّت إقالته بسبب ضعف نتائج الفريق.
وسيرتفع عدد المدربين الألمان في البريمرليغ إلى ثلاثة مدربين، بما أن يورغن كلوب يقود ليفربول منذ مواسم، ويحظى بدعم كبير من إدارة النادي ومن الجماهير رغم تراجع النتائج في الموسم الماضي، بينما منحت إدارة تشلسي ثقتها لتوماس توخيل منذ قرابة العام، خلفاً لابن النادي فرانك لامبارد.
وهذا الحضور الهام مع أندية من الصف الأول، يؤكد أن المدرسة الألمانية استعادت مكانتها في المواسم الأخيرة، وعادت لتفرض حضورها أوروبياً، مستفيدة من النجاحات الكبيرة، خاصة في دوري أبطال أوروبا، خلال المواسم الأخيرة.
-
ثلاثة ألقاب في دوري الأبطال
تُوج تشلسي بقيادة توخيل بدوري الأبطال في النسخة الأخيرة على حساب مانشستر سيتي، ليخلف "البلوز" فريق بايرن ميونخ الذي توج بنسخة 2020 بقيادة المدرب الألماني هانسي فليك. أما نسخة 2019، فكانت من نصيب فريق ليفربول بقيادة يورغن كلوب، كما أن نهائي 2020 عرف حضورا ألمانيا مضاعفا في النهائي بما أن توخيل كان يُشرف على باريس سان جيرمان.
- حضور فاعل
خلال نسخة 2020ـ2021 من دوري أبطال أوروبا، نجحت الأندية التي يقودها مدربون من ألمانيا في الوصول إلى أدوار متقدمة وتخطي الدور الأول، حيث بلغت 6 أندية بقيادة مدربين ألمان الدور 16، وهو رقم يعكس حجم النجاح الذي عرفته المدرسة الألمانية، التي هيمنت بشكل واضح على المسابقة في نسخها الأخيرة.
- قوة شخصية
اللجوء إلى المدرسة الألمانية الهدف منه الاستفادة من قوة شخصية المدربين الذين يفرضون قراراتهم بشكل صارم، وهو ما تجسّم أساساً مع كلوب الذي يتحكم في كل القرارات في ليفربول ويُحسن التعامل مع نجوم الفريق، كما أن توخيل نجح في فرض سيطرته على تشلسي في ظرف زمني قصير، إذ لم يسبقه أي مدرب بحيازة ثقة مالك النادي رامون أبراموفيتش، باستثناء مورينو خلال بدايته مع "البلوز".